أمن

مدمرة أميركية تسقط مسيرة إيرانية فوق البحر الأحمر

أسقطت البحرية الأميركية مسيرة أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن بعد يوم من تحليق مسيرة إيرانية 'على مسافة قريبة وبصورة خطيرة ' من حاملة طائرات أميركية في الخليج.

مجموعة حاملة الطائرات الأميركية دوايت أيزنهاور تعبر مضيق هرمز يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر. [البحرية الأميركية]
مجموعة حاملة الطائرات الأميركية دوايت أيزنهاور تعبر مضيق هرمز يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر. [البحرية الأميركية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية يوم الأربعاء مسيرة إيرانية الصنع أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران من مناطق سيطرتهم في اليمن، حسبما قال الجيش الأميركي.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان إنه في حوالي الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، أسقطت مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس كارني "مسيرة إيرانية الصنع من طراز كيه إيه إس04 في جنوب البحر الأحمر.

وأضافت أنه "في حين لم تكن نواياها معروفة، كانت المسيرة تتجه ناحية السفينة الحربية" المرافقة لناقلة نفط تابعة للبحرية الأميركية وسفينة ترفع العلم الأميركي تحمل معدات عسكرية.

وتابعت "لم تقع أي إصابات بين الجنود الأميركيين، كذلك لم تتعرض السفن الأميركية لأي أضرار".

صورة ملتقطة يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر خلال جولة نظمها الحوثيون تظهر وزير إعلام الجماعة ضيف الله الشامي (الثاني من اليسار) وهو يتفقد سفينة نقل البضائع غالاكسي ليدر التي استولوا عليها قبل يومين، وهي راسية في ميناء بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر حيث تم تحويل مسارها بعد الاستيلاء عليها. [وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة ملتقطة يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر خلال جولة نظمها الحوثيون تظهر وزير إعلام الجماعة ضيف الله الشامي (الثاني من اليسار) وهو يتفقد سفينة نقل البضائع غالاكسي ليدر التي استولوا عليها قبل يومين، وهي راسية في ميناء بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر حيث تم تحويل مسارها بعد الاستيلاء عليها. [وكالة الصحافة الفرنسية]

ويوم الأربعاء، طالب وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الحوثيين بالتوقف عن تهديد الملاحة الدولية والإفراج عن سفينة كانوا قد استولوا عليها في وقت سابق من الشهر.

ويوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر، حلقت مسيرة إيرانية "على مسافة قريبة وبصورة خطيرة" من حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس دوايت أيزنهاور المنتشرة في الخليج العربي.

إلى هذا، ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي، عمد الحوثيون الذين يسيطرون على معظم الأراضي اليمنية ويعتبرون جزءا مما يسمى "محور المقاومة" المعادي لإسرائيل، إلى شن سلسلة من الهجمات ضدها باستخدام المسيرات والصواريخ.

إلا أن البحرية الأميركية أسقطت العديد من المسيرات التي أطلقت من اليمن يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، وأسقطت مسيرة أخرى يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر، فضلا عن مسيرات وصواريخ يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، في حين أسقط الحوثيون مسيرة أميركية في وقت سابق من هذا الشهر.

وترتبط عمليات إطلاق المسيرات والصواريخ وإسقاطها بالجولة الأخيرة من القتال بين إسرائيل وحركة حماس التي استهدفت إسرائيل بهجوم إرهابي من غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأدى إلى اندلاع الحرب الدائرة.

وتعرضت إسرائيل للمسيرات والصواريخ التي تطلق من لبنان واليمن، كما استهدفت القوات الأميركية في العراق وسوريا بسلسلة من الهجمات أسفرت عن إصابة العشرات من الجنود الأميركيين.

وألقت واشنطن مسؤولية الهجمات التي استهدفت جنودها على القوات المدعومة من إيران، وردت بضربات جوية في مناسبات عديدة.

لكن على ما يبدو، أدت الهدنة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس إلى توقف الهجمات، مع تأكيد البنتاغون يوم الثلاثاء أنه لم تقع أي هجمات منذ بدء الهدنة يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

مسيرة إيرانية تقترب من حاملة أميركية

وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إن مسيرة إيرانية حلقت في اليوم السابق على مسافة قريبة وبصورة خطيرة من حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس دوايت أيزنهاور.

وتعد الحاملة محور مجموعتين هجوميتين لحاملات طائرات تم نشرهما في إطار الجهود الأميركية لردع إيران وقواتها الوكيلة في الشرق الأوسط من تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي أوسع.

وقال نائب الأدميرال براد كوبر الذي يقود القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، إن المسيرة الإيرانية حلقت على مسافة 1500 ياردة (1371 مترا) من حاملة الطائرات أيزنهاور فيما كانت الحاملة تنفذ عمليات طيران في الخليج.

وأضاف في بيان أن مشغلي المسيرة تجاهلوا "العديد من التحذيرات والإنذارات" وخالفوا "إشعار الطيارين" الذي يطلب من الطائرات البقاء على مسافة تزيد عن 10 أميال بحرية (18.5 كم).

وتابع كوبر أن "هذا السلوك غير الآمن وغير المهني وغير المسؤول من قبل إيران، يعرض حياة الأميركيين والشركاء للخطر ويجب أن يتوقف فورا".

وأكد أن "القوات البحرية الأميركية تظل متيقظة وستستمر في التحليق والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي مع تعزيز الأمن البحري الإقليمي".

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور أكملت عملية عبور مجدولة عبر مضيق هرمز إلى الخليج العربي يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال قائد المجموعة الأدميرال مارك ميغيز إن "مرورنا عبر هذا المضيق المهم واستمرار تواجدنا في المنطقة يلعب دورا حيويا في الحفاظ على حرية الملاحة التي هي أساسية وضرورية للأمن والاستقرار الإقليميين".

يذكر أن مضيق هرمز أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحاما، حيث يمر خمس إمدادات الطاقة العالمية سنويا.

هذا وتمر أكثر من 500 سفينة عبر مضيق هرمز أسبوعيا في تدفق منتظم للمرور البحري المهم للغاية للتنمية في الشرق الأوسط.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ونعم بك سيدي يا مرهب اسرئيل
ونعم ل ابو عبيده يقول م فقدنك يا صقر العرب وابو عبيده في الوجود