أمن

الحوثيون يصعدون تهديداتهم في ظل جولة لسفينة حربية إيرانية

هدد الحوثيون بتوسيع نطاق هجماتهم إلى البحر المتوسط، مع أن حجم التهديد الذي سيشكلونه غير واضح.

صورة تظهر فيها سفينة حربية تابعة للبحرية الإيرانية في مضيق هرمز بتاريخ 30 نيسان/أبريل 2019. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة تظهر فيها سفينة حربية تابعة للبحرية الإيرانية في مضيق هرمز بتاريخ 30 نيسان/أبريل 2019. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

مع تهديد الحوثيين الأسبوع الماضي بتوسيع نطاق هجماتهم ضد حركة الشحن في البحر المتوسط، انطلقت سفينة حربية إيرانية في مهمة غامضة في مياه المحيطات، فيما أسقطت القوات الدولية مسيرتين قبالة اليمن.

وقال الحوثيون في بيان صدر بتاريخ 3 أيار/مايو إن تصعيدهم سيسري "على الفور"، علما أنه من غير الواضح ما سيكون حجم تهديد الجماعة المدعومة من إيران في موانئ المتوسط على بعد نحو 2000 كيلو متر من اليمن، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي آذار/مارس الماضي أفادت وسائل إعلام حكومية روسية أن الحوثيين يملكون صاروخا فرط صوتي في ترسانتهم، إلا أن الولايات المتحدة أكدت "عدم وجود أي مؤشر إطلاقا" على حيازة الجماعة مثل هذا السلاح.

وجاء هذا الخبر في ظل إعلان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في 14 آذار/مارس عن بدء الجماعة باستهداف السفن المتجهة إلى رأس الرجاء الصالح بعد هجمات دامت على مدى أشهر في البحر الأحمر.

ونقلت قناة العربية في 6 أيار/مايو أن سفينة حربية إيرانية يديرها الحرس الثوري الإيراني انطلقت في مهمة "ذات طبيعة غير معلنة" في مياه المحيطات عقب تحذير الحوثيين الأخير.

وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، فقد تحدثت معلومات عن وصول حاملة الطائرات التي تحمل اسم الشهيد مهدوي إلى مياه نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

حاملات مسيرات إيرانية

وفي تقرير صدر في 7 أيار/مايو، ذكر معهد الشرق الأوسط أنه علم أن البحرية التابعة للحرس الثوري تعكف على تحويل سفينتي حاويات تجاريتين تملكهما مجموعة خطوط الشحن الإيرانية الخاضعة للعقوبات إلى أول حاملتي طائرات لديها.

وقال المعهد إنه "يرجح أن تدخل الشهيد مهدوي والشهيد باقري إلى قسم حاملات المسيرات التابع للبحرية الإيرانية الذي يتكون من عدة سفن وغواصات".

ويتم تصميم السفينتين بحيث تستطيعان حمل المروحيات والمسيرات ذات الجناح الثابت والتي تطلق من المدرج، بما في ذلك مسيرة شاهد-136 التي يبلغ مداها نحو ألفي كيلو متر.

ونقل المعهد على لسان وسائل إعلام إيرانية قولها إن حاملتي الطائرات ستعززان قدرات الضرب والرصد طويلة المدى لإيران في الشرق الأوسط وخارجه، وأنهما قد تستخدمان لتنفيذ ضربات "غير متماثلة وانتهازية".

وجاء في تقرير معهد الشرق الأوسط أنه "كما فعلت إيران بمسيراتها، قد تصدّر هذه القدرة إلى شركاء رسميين أو شبه رسميين أو غير رسميين وأذرع في الشرق الأوسط والعالم".

وفي هذه الأثناء، استمر الحوثيون بتنفيذ هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.

حيث قالت القيادة المركزية الأميركية إن سفينة تابعة للتحالف الدولي اعترضت مسيرة للحوثيين فيما "اشتبكت [القوات الأميركية] بنجاح" مع مسيرة أخرى يومي 6 و7 أيار/مايو.

وأضافت القيادة أن مسيرة ثالثة سقطت وتحطمت في خليج عدن، فيما أطلق الحوثيون أيضا صاروخا بالستيا مضادا للسفن على الممر التجاري النشط.

هذا ونقلت وكالة أخبار المعهد البحري للولايات المتحدة أن حاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور ومدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس غرافلي عادتا إلى البحر الأحمر بعد توقف قصير بميناء في اليونان.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اي ايران واين طلي السيد لاقال فعل مكنتونا ايران ايران