أمن

الهجمات الحوثية الفاشلة على السفن الحربية الأميركية تعكس محدودية الجماعة

قالت مصادر إن الحوثيين بالكاد حققوا أي إنجاز في محاولاتهم لضرب الأهداف العسكرية، ففضلوا تركيز نيرانهم على السفن التجارية.

شريط فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي زعم أنه يصور هجوما حوثيا على يو إس إس أبراهام لينكولن، يظهر في الواقع حريقا اندلع على متن يو إس إس بونوم ريتشارد أثناء رسوها في القاعدة البحرية بسان دييغو في تموز/يوليو 2020. [البحرية الأميركية]
شريط فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي زعم أنه يصور هجوما حوثيا على يو إس إس أبراهام لينكولن، يظهر في الواقع حريقا اندلع على متن يو إس إس بونوم ريتشارد أثناء رسوها في القاعدة البحرية بسان دييغو في تموز/يوليو 2020. [البحرية الأميركية]

فيصل أبو بكر |

عدن - قال خبراء إن الهجوم الحوثي الفاشل مؤخرا على السفن الحربية الأميركية في مضيق باب المندب هو مؤشر على هشاشة الجماعة واستمرارها في سعيها وراء أجندة النظام الإيراني على حساب شعبها.

وذكر البنتاغون أن الجماعة التي تدعمها إيران شنت هجوما متعدد الصواريخ على سفينتين حربيتين أميركيتين خلال عبورهما مضيق باب المندب يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتمكنت السفينتان من إسقاط الصواريخ ولم تتعرض "لأية أضرار ولم يُصب أي شخص"، حسبما قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر.

وزعم المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان عبر منصة إكس أن الجماعة ضربت حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن بعدد من الصواريخ الموجهة.

وأشار رايدر إلى أنه "ليس على علم بأية هجمات" على الحاملة.

ونشر الحوثيون مقطع فيديو عبر الإنترنت بدا أنه يظهر الأضرار التي لحقت بالسفينة، لكن سرعان ما استهجنته مصادر إعلامية ووصفته بالمضلل.

وقد تحقق موقع نيوز موبايل من صحة هذا الزعم وربط الفيديو بمقطع فيديو آخر قامت بتحميله البحرية الأميركية في 14 تموز/يوليو 2020 وأظهر حريقا على متن يو إس إس بونوم ريتشارد في قاعدة سان دييغو البحرية أثناء عمليات الصيانة الروتينية.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي محمود الطاهر للفاصل "زعم الحوثيون أنهم هاجموا في السابق [حاملة الطائرات يو إس إس دوايت د. أيزنهاور] والآن يعلنون مهاجمة حاملة طائرات أخرى".

وأضاف أن السفن الحربية الأميركية عبرت باب المندب ولم تصب بأية أضرار.

وأوضح أن ذلك يشير إلى أن الحوثيين ليسوا قادرين على مهاجمة الأهداف العسكرية مثلما يزعمون، لافتا إلى أن أنهم لم ينجحوا إلا في مهاجمة السفن التجارية التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها أو صد تلك الهجمات.

تهديدات ضد السفن التجارية

هذا وقالت رابطة مالكي السفن الألمانية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر إن الحوثيين هددوا باستهداف سفن شركات الشحن الألمانية التي تمر بالقرب من البحر الأحمر أو تلك التي تستخدم الموانئ الإسرائيلية.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن المسؤولة التنفيذية للرابطة إيرينا هايسلر قالت إن التحذيرات التي أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى الرابطة الألمانية وشركات نقل البضائع في الأشهر الأخيرة هي "محاولات تخويف".

وفي ليل 17 نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف هجوم يشتبه أن الحوثيين قد نفذوه سفينة تجارية في البحر الأحمر، حسبما أفادت وسائل إعلام إقليمية.

ولكن سقط الصاروخ في المياه بالقرب من السفينة ولم يتسبب في أية أضرار.

وبدوره، قال الخبير الاقتصادي عبد العزيز ثابت للفاصل إن "جماعة الحوثي تعلن استهداف السفن وتستعرض بقدرتها في تصنيع بعض الأسلحة".

وأضاف أنها تفعل ذلك بينما "يجب عليها أن تعمل في رفع المعاناة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها السكان في مناطق سيطرتها".

وأكد ثابت أن اليمن يعيش "مأساة إنسانية حقيقية. وهذا يجعل مسؤوليتهم مضاعفة بالوقوف مع الشعب اليمني وترك المغامرات التي لا تجلب إلا الخراب والدمار للشعب اليمني".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *