أمن
مجموعة السبع تدعو الحوثيين لوقف الهجمات على المدنيين وتهديد الملاحة
دعا وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الحوثيين 'إلى التوقف فورا عن شن هجمات ضد المدنيين وتهديد الممرات الملاحية الدولية والسفن التجارية'.
فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |
طوكيو -- دعا وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الأربعاء، 29 تشرين الثاني/نوفمبر، الحوثيين المدعومين من إيران للتوقف عن تهديد الملاحة الدولية والإفراج عن سفينة استولوا عليها في وقت سابق من الشهر.
وجاء في بيان أصدرته اليابان التي تتولى رئاسة المجموعة أنه "تأكيدا لأهمية الأمن البحري، ندعو جميع الأطراف لعدم تهديد أو عرقلة الممارسة القانونية لحقوق وحريات الملاحة لكل السفن".
وأضاف البيان "ندعو بشكل خاص الحوثيين لأن يوقفوا فورا هجماتهم على المدنيين وتهديداتهم لممرات الشحن الدولية والسفن التجارية، والإفراج عن السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها، والتي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني في المياه الدولية يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر".
وكان الحوثيون قد شنوا سلسلة من الهجمات بالمسيرات والصواريخ استهدفت إسرائيل، وذلك منذ تنفيذ حماس هجوم إرهابي ضد إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واختطاف أكثر من 200 آخرين.
ويوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر، استولى مسلحون على سفينة تجارية في خليج عدن في "حادث مرتبط بالقرصنة"، وفقا للناطق باسم البنتاغون العميد بات رايدر.
وبعد أن استجابت المدمرة يو إس إس ميسون، إلى جانب سفن وطائرات الحلفاء من فريق مهام مكافحة القرصنة متعدد الجنسيات، لنداء استغاثة من السفينة سنترال بارك، أطلق صاروخان بالستيان من منطقة في اليمن خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال رايدر يوم الاثنين، رافضا التخمين ما إذا كان الحادثان مرتبطين أم لا، إن الصاروخين سقطا على بعد نحو عشرة أميال بحرية من المدمرة ميسون والسفينة سنترال بارك دون التسبب في أي أضرار لهما.
وأوضح أنه حين وصلت المدمرة ميسون إلى مكان الحادث، "حاول خمسة مسلحين ... الفرار على متن قاربهم الصغير. لكن المدمرة ميسون لاحقت المهاجمين، وأجبرتهم في نهاية الأمر على الاستسلام".
وأضاف أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الأفراد الخمسة صوماليون".
سلسلة هجمات
وقبل بضعة أيام، وتحديدا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرضت سفينة بضائع مملوكة لإسرائيل لأضرار في هجوم مشتبه بمسيرة شنه الحرس الثوري الإيراني في المحيط الهندي، حسبما قال مسؤول دفاع أميركي.
وأضاف المسؤول "نحن على علم بالتقارير حول ما يشتبه بأنه هجوم شنه الحرس الثوري الإيراني باستخدام مسيرة من طراز شاهد-136 على سفينة مدنية في المحيط الهندي".
وفي اليوم نفسه، حذر الحوثيون ناقلة تبحر جنوب غرب الحديدة "بتغيير مسارها وهددوا بالهجوم عليها إذا لم تتبع التعليمات"، بحسب شركة إدارة المخاطر البحرية أمبري.
هذا وتدعم إيران الحوثيين وغيرهم من الجماعات الوكيلة في المنطقة بالتمويل والأسلحة والتدريب.
وكانت مجموعة السبع قد دعت إيران يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر "بالتوقف عن تقديم الدعم لحماس والقيام بالمزيد من الأعمال التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك تقديم الدعم لحزب الله اللبناني وغيره من الجهات الفاعلة الخارجة عن الدول".
ويوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، استولى الحوثيون على سفينة البضائع المرتبطة بإسرائيل غالاكسي ليدر وطاقمها الدولي الذي يتألف من خمسة وعشرين شخصا عند مدخل البحر الأحمر.
وكان الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي قد أعلن يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر أن الجماعة تترصد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بما في ذلك السفن التي لا ترفع العلم الإسرائيلي.
وقال في خطاب بثته قناة المسيرة التليفزيونية التابعة للجماعة "أعيننا مفتوحة للمراقبة المتواصلة والبحث عن أي سفينة إسرائيلية".