أمن

الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط ركيزة للأمن والاستقرار الإقليمي

يشكل وجود الجيش الأميركي في الممرات المائية بالمنطقة الرادع الرئيس للجهات الفاعلة الخبيثة التي تحاول استغلال الأزمات لخدمة أجنداتها الخاصة.

سفينة خفر السواحل الأميركي جون شويرمان تعبر مضيق هرمز مع السفينة السطحية المسيرة إل 3 هاريس أريبيان فوكس ماست-13 يوم 19 نيسان/أبريل. [البحرية الأميركية]
سفينة خفر السواحل الأميركي جون شويرمان تعبر مضيق هرمز مع السفينة السطحية المسيرة إل 3 هاريس أريبيان فوكس ماست-13 يوم 19 نيسان/أبريل. [البحرية الأميركية]

فريق عمل الفاصل |

أحدثت موجة العنف الأخيرة في الشرق الأوسط تداعيات أمنية واقتصادية بعيدة المدى وسلطت الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه المؤسسة العسكرية الأميركية في المنطقة.

وما يثير القلق بشكل خاص هو التهديد المتزايد الذي يطال الشحن التجاري الدولي في الممرات المائية في المنطقة، حيث يقوم وكلاء إيران بتوجيه تهديدات وتنفيذ العديد من الهجمات على سفن الشحن والسفن التجارية.

ولانعدام الاستقرار المتزايد هذا تأثير غير مباشر على الاقتصاد الإقليمي، إذ فرضت السلع وخدمات التأمين أسعارا أعلى في الأسواق العالمية بسبب اضطرار شركات الشحن الكبرى إلى تعديل مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر.

وفي سياق هذا الواقع، يخدم الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط كرادع للجهات الخبيثة التي تحاول استغلال الأزمات لخدمة أجنداتها الخاصة، كما يقلل من التوترات الإقليمية من خلال ضمان عدم توسع الأنشطة الإرهابية.

[فريق عمل الفاصل]
[فريق عمل الفاصل]
المدمرة الأميركية يو إس إس ميسون تعبر قناة السويس في 12 آذار/مارس 2011. وردت المدمرة على الهجمات الأخيرة التي استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر. [مصدر مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]
المدمرة الأميركية يو إس إس ميسون تعبر قناة السويس في 12 آذار/مارس 2011. وردت المدمرة على الهجمات الأخيرة التي استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر. [مصدر مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]
سفينة شحن تبحر باتجاه مضيق هرمز قبالة شواطئ خصب في عُمان يوم 15 كانون الثاني/يناير 2012، بعد أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز متسببة بوقف عملية نقل 20 في المائة من النفط العالمي. [مروان نعماني/وكالة الصحافة الفرنسية]
سفينة شحن تبحر باتجاه مضيق هرمز قبالة شواطئ خصب في عُمان يوم 15 كانون الثاني/يناير 2012، بعد أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز متسببة بوقف عملية نقل 20 في المائة من النفط العالمي. [مروان نعماني/وكالة الصحافة الفرنسية]

المضايق الإقليمية الرئيسية

وتشكل 3 مضايق إقليمية مصادر قلق بالغ وهي مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ومضيق هرمز عند مدخل الخليج وقناة السويس التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.

ويتم شحن غالبية صادرات النفط من السعودية والعراق والإمارات والكويت وقطر وإيران عبر مضيق هرمز.

ويمر نحو خُمس إجمالي استهلاك النفط العالمي عبر هذا المضيق.

وأظهرت بيانات من شركة التحليلات فورتيكسا أن ما متوسطه 20.5 مليون برميل من النفط والمنتجات النفطية مرت يوميا عبره بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر.

وإن قرب المضيق من المياه الإقليمية الإيرانية يجعل منه ورقة ضغط سياسية في يد الحرس الثوري الإيراني الذي يعتبر منظمة إرهابية لدى الولايات المتحدة ودول أخرى.

ولإيران تاريخ طويل في مضايقة السفن في مضيق هرمز وقد هددت في مناسبات عدة بـ "إغلاق" الممر المائي الاستراتيجي.

وجاء آخر تهديد في تشرين الأول/أكتوبر على لسان النائب الإيراني حسن نوروزي الذي قال إنه "من غير المستبعد أن نقوم بإغلاق مضيق هرمز"، في حال تفاقم الوضع في المنطقة، حسبما ذكر موقع إيران إنترناشيونال.

أمن البحر الأحمر

وعلى مدى الأسابيع الماضية، عمل الحوثيون المدعومون من إيران على شن سلسلة من الهجمات في مضيق باب المندب أو بمحيطه، مستخدمين طائرات مسيرة وصواريخ وزوارق سريعة.

ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، مر في عام 2018 ما يقدر بـ 6.2 مليون برميل يوميا عبر المضيق كانت متجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة في الغرب وآسيا في الشرق.

ولباب المندب أيضا أهمية كبيرة بالنسبة لمصر، لأن ما يقارب الـ 98 في المائة من البضائع والسفن التي تعبر قناة السويس تمر فيه.

وعبرت القناة أكثر من 22 ألف سفينة في عام 2022، بحسب موقع ستاتيستيكا.

وتعد مصر عضوا في القوات البحرية المشتركة وهو تحالف بحري متعدد الجنسيات، وقد كانت سابقا على رأس قوة المهام المشتركة 153.

وتقود فرقة المهام جهود الأمن البحري الدولي وبناء القدرات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

القرصنة

وبالإضافة إلى تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران، يواجه باب المندب تحديات أمنية بسبب وجود قراصنة صوماليين.

وقد أعلن البنتاغون يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر أن البحرية الأميركية اعتقلت 5 أشخاص يعتقد أنهم مواطنون صوماليون بعد أن صعدوا على متن السفينة التجارية (إم/في) سنترال بارك قبالة اليمن، في ما كان "من دون شك حادثا مرتبطا بالقرصنة".

وبعد صعودهم إلى السفينة، حاول المهاجمون المسلحون الوصول إلى المقصورة، لكن عناصر الطاقم تمكنوا من عزل أنفسهم في منطقة آمنة، حسبما ذكر المتحدث باسم البنتاغون العميد بات رايدر.

وأضاف أن المهاجمين فروا في قارب صغير بعد أن قامت مدمرة الصواريخ الموجهة الأميركية يو إس إس ميسون والسفن المتحالفة والطائرات المرتبطة بها والتي تشكل جزءا من قوة المهام المشتركة لمكافحة القرصنة التابعة للقوات البحرية المشتركة 151 بالرد والمطالبة بالإفراج عن السفينة.

وبحسب البنتاغون، تجاهلت 3 سفن تابعة للبحرية الصينية نداءات الاستغاثة المتكررة من سنترال بارك بعد تعرضها للهجوم.

وأوضح رايدر "من المفترض أن تكون تلك السفن موجودة هناك كجزء من مهمة مكافحة القرصنة، لكنها لم ترد".

إلى هذا، قامت السفينة يو إس إس ميسون في 13 كانون الأول/ديسمبر بالاستجابة لنداء استغاثة من السفينة التي ترفع علم جزر مارشال أردمور إنكاونتر، والتي كانت تتعرض لهجوم من قوات الحوثيين في جنوب البحر الأحمر.

ضمانات أمنية أميركية

وبين أيار/مايو وتموز/يوليو، ضايقت القوات الإيرانية واحتجزت ما لا يقل عن 6 سفن تجارية في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان.

وفي أعقاب تصاعد الاعتداءات الإيرانية، زاد الجيش الأميركي في أيار/مايو من حركة السفن والطائرات التي تقوم بدوريات في مضيق هرمز.

وفي بيان مشترك عقب الاجتماع الوزاري للولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي في 8 حزيران/يونيو، أكد الوزراء على أهمية دعم الحقوق والحريات الملاحية.

وشددوا على أهمية الجهود الجماعية لمعالجة التهديدات التي تطال أمن السفن العابرة في الممرات المائية بالمنطقة.

وأعاد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن التأكيد على التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن المنطقة، معترفا بالدور الحيوي للمنطقة في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.

وفي 6 آب/أغسطس، وصل أكثر من 3000 عنصر من البحارة ومشاة البحرية الأميركية إلى الشرق الأوسط كجزء من الانتشار الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع مسبقا.

وتنتشر حاليا في المنطقة مجموعات حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي. أيزنهاور ويو إس إس جيرالد آر. فورد، ضمن الجهود الأميركية لردع إيران ووكلائها.

وقامت مجموعة أيزنهاور التي تضم المدمرتين يو إس إس ميسون و يو إس إس غرافلي، والطراد فلبين سي وجناح الناقل الجوي 3 بعبور مضيق هرمز في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بنجاح.

وقالت البحرية الأميركية إن وجود المجموعة الهجومية في الخليج "يظهر التزام الولايات المتحدة وشركائها بالتدفق الحر للتجارة والأمن الإقليمي وحرية الملاحة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

إلى كل من يدعى بوجود القوات الامريكيه فى الوطن العربى وليس اسمه السرق الأوسط للن بفضل الله وكرمه الكيان الصهيونى إلى زوال يحدث استقرار فى المنطقه من يقول الكلام ده يبق. صهيونى وعميل لام لو كانت أمريكا يا بهايم تبحث عن السلام والاستقرار فى المنطقه كانت وقفت الاباده فى غزه كانت من خمسين سنه بحل الدولتين الفلسطنيه واليهوديه ولكنها هى تسعى إلى سلام على مزجها هى يحقق مصالحها الاستعماريه هى وإنجلترا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا وغيرهم من الدول الاوربيه كل دوله متخصصه فى سرقة معدن معين أمريكا تبحثعن البترول والطاقه وفرنسا تبحث عن الذهب والمعادن والمانيا عن البترول واليورنيوم وغيرها من الدول يعنى وجودامريكا هو خطر على الدول ويشهد امنها القوم وهى تبحث ان ذلك حتى تستطيع أن تيسطر على الدول وتبتزهم كما فعلت مع السعوديه واستولت على خمسه وعشرون فى المايه من شركة ارامكواوكما احتلت العراق وسوريا واستولت على البترول فيها وكذلك فرنسا احتلت أفريقيا واستولت على مناجم الذهب وهى لاتملك جرام واحد فى بلدها ولكن كله سرقاه من أفريقيا وكذلك المانيا وإيطاليا إلى استغلوا على حقول الغاز يعنى يا كلام ذى قال الخرف جون بايدن لو توحدت الدول العربية والافريقيه هيبقوا أغنى العالم والعرب هم المجرمين وهم إلى يخدمها عندنا مش احنا إلى نخدمكم يارب حد يفهم حاجه وبعدين سيدنا النبى قبل سلمان الفارسي ولم ي ده لانه من الفرس وعند فتح مكه قال من دخل دار ابو سفيان فهو أمن قبل أن يسلم فى الوقت لن اي ان دوله مسلمه وبعدين لو توحد العرب.لا إيران ولا غيرها يقدروا يحتلوا دوله عربيه والنهايه اتقوا الله قبل ياخذكم الموت بغته وانتم لا تشعرون فلسطين عربيه وتحريرالمسجد الأقصى واجب دينى ومعنويا وواجب وطنى قال تعالى أن الله

مفروض حل المشكله منالمنبع وهى مشكلة فلسطينوحل الدولتين فلسطين واساراءيل