إرهاب
محللون: هجمات الحوثيين الفاشلة على إسرائيل تضر أولا باليمن
لا تشكل الصواريخ والمسيرات التي يطلقها الحوثيون من اليمن أي تهديد تقريبا على إسرائيل، لكنها تعرض عملية السلام في اليمن للخطر.
فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |
قال الجيش الأميركي إن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيرة يوم الأربعاء، 15 تشرين الثاني/نوفمبر، كانت متجهة نحوها قادمة من اليمن، مع زعم الحوثيين المدعومين من إيران أنهم أطلقوها.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنه أثناء مرور المدمرة يو إس إس توماس هودنر بالمياه الدولية في البحر الأحمر، اشتبك طاقمها "مع طائرة بدون طيار انطلقت من اليمن وكانت متجهة نحو السفينة".
وأضافت أن طاقم مدمرة الصواريخ الموجهة "اشتبك مع المسيرة وأسقطها لضمان سلامة الجنود الأميركيين".
وأضاف البيان أنه "لم تقع إصابات بين صفوف القوات الأميركية، كما لم تلحق أية أضرار بالسفينة".
ويأتي هذا الحادث بعد أن قامت البحرية الأميركية الشهر الماضي بإسقاط عدة صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون، الذين استولوا على صنعاء في انقلاب أيلول/سبتمبر 2014 وسيطروا على مساحات واسعة من البلاد.
ويأتي ذلك أيضا بعد أن هدد الحوثيون يوم الثلاثاء باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، إذ قالت الجماعة المدعومة من إيران إنها أطلقت صاروخا آخر استهدف إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على تطبيق تلغرام "الهدف لم يعبر إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراضه وفقا للبروتوكول".
وترتبط هذه الحوادث بالجولة الأخيرة من القتال بين إسرائيل وحماس، بعد أن نفذت الأخيرة هجوما إرهابيا من غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قال مسؤولون إسرائيليون إنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
ويعتبر الحوثيون جزءا مما يسمى "محور المقاومة" المعادي لإسرائيل.
ويعد هذا التدخل في حرب خارجية الأول من نوعه بالنسبة للحوثيين، بعد أن شنوا منذ الشهر الماضي سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت إسرائيل.
هذا وتتلقى حماس أيضا دعما من إيران.
ترسانة الحوثيين الصاروخية
وفي كلمة بثتها قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين، قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إن الجماعة تراقب السفن الإسرائيلية، التي ترفع العلم وغيره، في البحر الأحمر وباب المندب.
ويعد مضيق باب المندب، الواقع عند مدخل البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم.
وقال الحوثي "صواريخنا وطائراتنا المسيرة ستتواصل".
واتهمت السعودية والولايات المتحدة إيران مرارا بتزويد الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ وأسلحة أخرى، وهو أمر تنفيه طهران.
وقال الحوثيون إنهم يصنعون مسيراتهم محليا، على الرغم من أن المحللين يؤكدون احتوائها على مكونات إيرانية مهربة.
وتمتلك الجماعة أيضا ترسانة من صواريخ "تايفون" البالستية، وهي نسخة معدلة من صاروخ "قدر" الإيراني، بحسب فابيان هينز من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وقال محمد الباشا، كبير محللي شؤون الشرق الأوسط في مجموعة نافانتي، إن الجماعة كشفت عن ترسانتها من صواريخ تايفون قبل أسابيع فقط من هجوم حماس على إسرائيل.
ويمتلك الحوثيون أيضا صاروخ القدس الإيراني، وفقا لهينز، والمسيرات الإيرانية شاهد 136 التي تستخدمها روسيا في حربها على أوكرانيا.
ويتوفر لهم أيضا نموذج آخر من المسيرات، وهو صمد-3.
وقال هينز إنه نظرا لعدم دقتها،"لا تشكل [صواريخ ومسيرات] الحوثيين تهديدا كبيرا للبر الرئيسي الإسرائيلي".
وتابع "من الممكن أن ينفذوا ضربة محظوظة، لكن الخطر ضئيل للغاية".
السعي للشرعية
جميع الهجمات التي نفذها الحوثيون والتي استهدفت إسرائيل إما تم إسقاطها بواسطة الدفاعات الصاروخية أو فشلت.
لكن الحوثيين لديهم هدف مختلف في أذهانهم: اكتساب الشرعية الإقليمية والمحلية.
وقال محمد الباشا، أحد كبار محللي شؤون الشرق الأوسط في مجموعة نافانتي، "تسعى الجماعة إلى تحقيق أهداف استراتيجية من خلال مشاركتها في صراع إقليمي، بما في ذلك تأمين النفوذ السياسي في اليمن والمنطقة الأوسع".
وأضاف أنهم "يسعون إلى اكتساب الشرعية والاعتراف بهم كلاعب مهم"، مضيفا أن مثل هذه الهجمات "تهدف أيضا إلى تجديد وحشد قاعدة دعمهم" في الداخل.
وكان الحوثيون قد شنوا سابقا هجمات على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
لكن عمليات الإطلاق [الصواريخ والمسيرات] المفاجئة على إسرائيل تعد أهم عمل عسكري لهم منذ وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أشهر في العام الماضي، والذي بشر بفترة هدوء لدولة عانت كثيرا بعد سنوات من القتال.
تقويض عملية السلام
وبحسب ماجد المدحجي، الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، فإن الحوثيين يحاولون أيضا تعزيز موقفهم في محادثات السلام مع السعودية، التي تتطلع إلى التفاوض للخروج من حرب اليمن.
وقال المدحجي إنهم يسعون لتعزيز "موقفهم التفاوضي" مع الرياض من خلال مهاجمة إسرائيل والأصول الأميركية في المنطقة.
أحد المخاطر التي يواجهها اليمن هو احتمال تجدد حربه في حال تسبب صاروخ حوثي عن طريق الخطأ في أضرار جسيمة في المملكة العربية السعودية، إذ تغطي أراضيها معظم المسافة من اليمن إلى إسرائيل.
وقال الباشا "من المهم الاعتراف بالمخاطر المتزايدة التي ينطوي الأمر عليها".
وتابع أن "السعوديين قد يضطرون للانتقام إذا أصاب صاروخ أو مسيرة عن غير قصد مواطنين سعوديين أو استهدف منشآت حيوية بينما كان يبدو أنه يستهدف إسرائيل".
وفيما ينتهج الحوثيون استراتيجية العنف، يتواجد المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ في الخليج هذا الأسبوع لتعزيز جهود السلام الجارية بقيادة الأمم المتحدة في اليمن، ودعم التنسيق الإقليمي للتوصل إلى نهاية دائمة للصراع.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين أن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين حل سلمي للصراع في اليمن.
وأضافت "أن صراعا إقليميا واسعا يهدد بتقويض السلام في اليمن".
صاحب القناة وكوادرها مبروك عليكم لقد اصبحتم صهاينة اكثر من الصهاينة انفسهم
انتم صهاينة اكثر من الاسرائيلي ههههه
لست حوثية ولكنني مع كل ما يقوم به تجاه مغتصبو اراضينا ومقدساتنا، فوالله أننا واولادنا واموالنا فداء لفلسطين ...
باذن الله لنا صلاة قريبة بالمسجد الاقصى أو نموت دونها✌️
اليمن مايلعب وانتم اعرف بذلك والله إنامشتاقون لقتال اسرائيل اكثر ممايشتاق الطفل لثدي مة
ابويمن لايلعب اليوم مليون يمني جاهزون لتحريرالقدس والملاين الاخرا مستعدون.
برفع السيد عبدالملك الحوثي اصبعة
بارك الله فيكم