عدالة
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شبكة نفط إيرانية تموّل برامج الأسلحة
تساعد نحو 24 شركة واجهة وفردا في مختلف أنحاء آسيا الجيش الإيراني في بيع النفط لتمويل عمليات تطوير الأسلحة.
![ناقلة نفط تعبر مياه الخليج قبالة ميناء بوشهر الإيراني في 29 نيسان/أبريل 2024. [مرتضى نيكوبازل/ نور فوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/06/04/50596-iran-oil-tanker-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل |
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على نحو 24 شركة واجهة ومشتريا وميسرا في هونغ كونغ والصين وسنغافورة وجزر سيشيل على خلفية مساعدتهم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية على بيع النفط دوليا.
وقال وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت في 13 أيار/مايو إن عائدات مبيعات النفط هذه تمول برامج أسلحة النظام الإيراني و"أنشطته الخطيرة والمزعزعة للاستقرار".
وأضاف أن "الولايات المتحدة ستستمر في استهداف هذا المصدر الرئيسي للعائدات، طالما يستمر النظام في دعمه للإرهاب ونشر الأسلحة الفتاكة".
وترتبط الكيانات التي أدرجت على اللائحة السوداء بشركة سبهر إنرجي جهان نما بارس، علما أن هذه الأخيرة قد استُهدفت بعقوبات في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 على خلفية إشرافها على شبكة من الشركات الواجهة التابعة للجيش الإيراني والتي تبيع النفط على المستوى الدولي.
وأوضحت وزارة الخزانة أن النظام الإيراني يخصص مليارات الدولارات من عائدات النفط سنويا لقواته المسلحة، فيموّل تطوير الصواريخ الباليستية والمسيرات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
شركات واجهة متعددة
هذا وتعمل شركة سبهر إنرجي من خلال عدة شركات واجهة يقع مقرها في هونغ كونغ مثل شركة شين روي جي وستار إنرجي إنترناشيونال وميلين تريدينغ، وذلك لإجراء صفقات مع مصاف صينية مستقلة مع إخفاء التورط الإيراني.
ومن منتصف العام 2023 إلى منتصف العام 2024، قامت الشركة الواجهة بويوان تريد التابعة لشركة سبهر إنرجي والتي كانت خاضعة للعقوبات سابقا بتسليم العديد من الشحنات إلى شركة شين روي جي في ميناء تشينغداو مع استئجار العديد من صهاريج تخزين النفط في دونغجياكو بالصين.
وفي هذه الأثناء، توفر شركة سي سي آي سي سنغافورة المحدودة خدمات تدقيق وشهادات مزورة تخفي المنشأ الإيراني، وقد شملت هذه الأنشطة عملية في أواخر العام 2024 لنقل مليوني برميل من النفط تم تصنيفها بشكل احتيالي على أنها نفط خام ماليزي.
وتستمر الشركة الشقيقة هوانغداو إنسبكشين بتقديم خدماتها للسفن الخاضعة للعقوبات والتي تحمل النفط الإيراني.
وتتولى شركة تشينغداو لينكريتش إنترناشيونال شيبينج عمليات السفن في مقاطعة شاندونغ الصينية، علما أن هذه الأخيرة تضم العديد من المصافي الصغيرة المستقلة التي تشتري الخام الإيراني.
وتمت معالجة ملايين براميل النفط الإيراني في عام 2024 من قبل شركات ميتاوان تريدينج المحدودة وساوث سي إنرجي المحدودة ومجموعة كونتيننتال سينويل المحدودة ووينسو تريدينج المحدودة التي يقع مقرها في هونغ كونغ وشركة أورينتال أبل التي يقع مقرها في سنغافورة.
عقوبات تستند إلى إجراءات سابقة
هذا وفرضت عقوبات على المدقق المالي لشركة سبهر إنرجي محمد خراساني نياساري وهو مواطن إيراني.
وأدرجت على اللائحة السوداء أيضا شركة تشينغداو فوشين بتروكيميكال التي اشترت نفطا بما يزيد عن 138 مليون دولار من شركات واجهة تابعة لسبهر إنرجي.
واستخدم المسؤول بشركة سبهر إنرجي الياس نيروماند توماج ناقلتي نفط قديمتين وهما الناقلة بالو التي ترفع علم الكاميرون والناقلة روك التي ترفع علم بنما، لنقل النفط سرا عبر شبكة مرتبطة بالجيش الإيراني.
وفرضت عقوبات كذلك على الشركتين اللتين تمتلكان الناقلتين، وهما فورسال تشارترينج ومقرها سيشيل وشركة فاين سانماتا شيبينج ومقرها هونغ كونغ.
واتخذت وزارة الخزانة 19 إجراء مؤخرا بفرض عقوبات على 253 فردا وكيانا وسفينة مرتبطة بعمليات طهران، وذلك استنادا إلى تدابير اتخذت سابقا ضد مصادر تمويل الجيش الإيراني.
وتشمل تلك التدابير فرض عقوبات على وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة بإيران في عام 2019 نظرا لتقديمها الدعم المادي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.