إقتصاد

عقوبات على مسؤولين متورطين بشراء الأسلحة للحوثيين في إيران والصين

تستهدف عقوبات أميركية جديدة من يدعم محاولات الحوثيين زعزعة استقرار المنطقة وتهديد الأرواح وحرية الملاحة.

مقاتلون حوثيون يقفون على حاملة صواريخ خلال عرض عسكري في 21 أيلول/سبتمبر 2023 في صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتلون حوثيون يقفون على حاملة صواريخ خلال عرض عسكري في 21 أيلول/سبتمبر 2023 في صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولي وموردي مشتريات رئيسيين في إيران والصين، على خلفية مساعدة هؤلاء جماعة الحوثي على تصنيع وصيانة ونشر صواريخ ومسيرات متطورة.

وتستهدف العقوبات شخصا واحدا و3 شركات سهلت عمليات شراء وتهريب الأسلحة لصالح الجماعة وكيانا واحدا وسفينتين على صلة بشحنات تجارية حوثية وإيرانية غير مشروعة.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في 2 تشرين الأول/أكتوبر أن الحوثيين يستخدمون شبكة من شركات الشحن والخدمات اللوجستية العالمية لنقل مكونات عسكرية من موردين من دول ثالثة إلى قواتهم في اليمن.

وذكرت الوزارة أنهم يحصلون على هذه المواد من مجموعة من الشركات التي تتخذ من الصين مقرا لها، بما في ذلك شركة الخدمات اللوجستية والشحن الدولي المحدودة شينزن بويو للواردات والصادرات والتي سهلت إرسال شحنات متعددة للحوثيين.

واستخدم المسؤولون عن لوجستيات الحوثيين شينزن بويو لنقل المواد ذات الاستخدام المزدوج والمواد العسكرية عبر طرق تجارية في محاولة للتهرب من الحظر.

واشترى الحوثيون مكونات ذات استخدام مزدوج من شركة شينزن جينغون للإلكترونيات المحدودة من أجل تعزيز جهودهم في إنتاج الصواريخ والمسيرات.

واستقدموا مكونات لاستخدامها في تطوير الصواريخ والمسيرات وتكنولوجيا التصنيع من شركة شينزن ريون للتكنولوجيا المحدودة.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن "شينزن ريون قامت بشحن العديد من المكونات العسكرية إلى العناصر الحوثية في اليمن، بما في ذلك مئات المكونات المتطورة لاستخدامها في تصنيع أنظمة توجيه الصواريخ".

وفي هذه الأثناء، يقوم المسؤولون الحوثيون بإدارة مجموعة من سلاسل الإمداد وشبكات التهريب لنقل المساعدات الفتاكة إلى الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة.

وقام حسن أحمد حسن محمد الكحلاني المقيم في إيران بتسهيل تهريب الأسلحة والمساعدة في إخفاء ونقل المساعدات الإيرانية الفتاكة إلى الحوثيين.

شحنات نفط غير مشروعة

وفي هذا السياق، تعمل ناقلة النفط إيزومو التي ترفع علم الغابون على نقل المنتجات البترولية لصالح شركة سبهر إنرجي جهان نما بارس التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الخاضعة للعقوبات.

ونقلت إيزومو أيضا منتجات بترولية لصالح شبكة المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل والتي قدمت عشرات ملايين الدولارات من عائدات مبيعات النفط غير المشروعة لتمويل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وإن السفينة مملوكة ومدارة ومشغلة من شركة جيميني مارين المحدودة المسجلة في جزر مارشال، علما أن هذه الأخيرة تملك ناقلة النفط الخام فرونز التي ترفع علم جزر كوك والمرتبطة أيضا بنقل النفط الإيراني غير المشروع.

وارتبط اسم السفينتين بشحنات نفط روسية غير مشروعة.

يُذكر أن شركة جيميني مارين المحدودة خاضعة للعقوبات وقد تم تحديد إيزومو وفرونز كممتلكات للشركة مصلحة فيها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "يعتمد الحوثيون على سلاسل الإمداد العالمية وتوليد الإيرادات غير المشروعة لدعم هجماتهم المتهورة ضد السفن التجارية في الممرات المائية الحيوية والمجتمعات المدنية".

وأضاف "سنواصل استهداف كل من يدعم محاولات الحوثيين لزعزعة السلام والأمن الإقليميين وتهديد حياة الأبرياء وحرية الملاحة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *