عدالة

عقوبات أميركية جديدة تستهدف الشبكات التجارية للحوثيين وحزب الله

تستهدف العقوبات الشركات والأفراد والسفن المشاركة في شحن النفط الإيراني وغاز البترول المسال إلى الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

سفن تجارية تعبر البحر الأحمر. [أحمد حسن/وكالة الصحافة الفرنسية]
سفن تجارية تعبر البحر الأحمر. [أحمد حسن/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

أصدرت الولايات المتحدة في 15 آب/أغسطس عقوبات جديدة استهدفت الشبكات التجارية للحوثيين وحزب الله، في محاولة لتضييق الخناق على مصادر إيرادات الجماعتين المدعومتين من النظام الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات تستهدف العديد من الشركات والأفراد والسفن لتورطها في شحن السلع الإيرانية إلى اليمن والإمارات، بما في ذلك النفط وغاز البترول المسال.

وتم تدبير هذه الشحنات نيابة عن شبكة الميسر المالي للحوثيين سعيد الجمل المقيم في إيران، والتي يدعمها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتساعد الإيرادات التي تدخل من شبكة الجمل في تمويل استهداف الحوثيين للشحن في البحر الأحمر وللبنية التحتية المدنية، الأمر الذي يعرّض المنطقة والمجتمع الدولي للخطر.

وقال المسؤول في وزارة الخزانة برادلي ت. سميث إن "إجراء اليوم يؤكد التزامنا المستمر بتعطيل المصدر الرئيسي الذي تستخدمه إيران لتمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة مثل حزب الله اللبناني والحوثيين".

استهداف شبكة الجمل

وحظرت وزارة الخزانة السفينة أوهار التي كانت تعرف سابقا باسم أرتورا، وهي سفينة خاضعة للعقوبات كانت تشحن البضائع إلى الجمل.

وتشمل الكيانات الخاضعة للعقوبات ناقلتي غاز البترول المسال اللتين ترفعان علم بالاو إل بي جي أو إم وراحة غاز المملوكتين على التوالي لشركة كيه دي إس للشحن المحدودة وشركة عرفات للشحن المسجلتين في جزر مارشال واللتين تم ربطهما بشحنات غير مشروعة لصالح الجمل.

وحملت سفينة راحة غاز بقيادة القبطان الهندي عارف إبراهيم خوت الخاضع أيضا للعقوبات، شحنات بملايين الدولارات من غاز البترول المسال الذي تم تحديد منشأه خطأ على أنه الإمارات. وسلمت السفينة الغاز إلى اليمن.

وقامت شركة أونكس للتجارة إف زي إي ومقرها الإمارات، بتسهيل الدفعات المالية غير المشروعة المرتبطة بعمليات الجمل.

بالإضافة إلى ذلك، قامت ناقلة المنتجات التي ترفع علم بالاو ديفاين باور التي تملكها وتديرها شركة دي بي للشحن المحدودة المسجلة في جزر مارشال، بشحن ما قيمته ملايين الدولارات من زيت الوقود إلى الإمارات.

وشاركت الناقلة في عملية نقل من سفينة إلى أخرى مع شركة مهلي الخاضعة للعقوبات الأميركية، بهدف تسهيل شحن الوقود نيابة عن الشبكة.

كذلك، زودت شركة ترانسمارين نافيغيشن ومقرها ماليزيا وثائق مزورة للناقلة داون 2 الخاضعة للعقوبات الأميركية، وحددت بشكل خاطئ مصدر السلع الموجودة على متنها على أنه من ماليزيا وليس من إيران.

وساعدت شركة ترانسمارين في نقل السلع الإيرانية نيابة عن الجمل على متن السفينة رينيز الخاضعة للعقوبات الأميركية.

وساعدت شركة كي إف دي للتجارة العامة ذات المسؤولية المحدودة ومقرها الإمارات، الشبكة في ترتيب شحنة من السلع إلى الصين.

شحنات حزب الله من غاز البترول المسال

وبالإضافة إلى استهداف شبكة الجمل، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة كاي هنغ لونغ العالمية المحدودة للطاقة ومقرها هونغ كونغ، على خلفية دورها في شحن غاز البترول المسال الإيراني لحزب الله بقيمة عشرات الملايين من الدولارات.

يُذكر أن كاي هنغ لونغ هي الجهة التي تدير وتشغل وتملك ناقلة فنغشون لغاز البترول المسال والتي ترفع علم إيسواتيني وكانت تعرف سابقا باسم فينوس 7، بالإضافة إلى ناقلات غاز البترول المسال التي ترفع علم ساو تومي وبرينسيبي فيكتوريا وليدي ليبرتي وناقلة غاز البترول المسال التي ترفع علم بنما بارفاتي، وقد قامت كلها بشحن غاز البترول المسال الإيراني.

واستخدمت مجموعة تلاقي التي يسيطر عليها حزب الله سفينتي فنغشون وفيكتوريا لشحن غاز البترول المسال من إيران إلى الصين بقيمة عشرات الملايين من الدولارات.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *