إقتصاد
وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة ظل بنكية إيرانية تمول الإرهاب
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات جديدة تستهدف ميسري التمويل الإيرانيين الذين يدعمون الإرهاب، ويزعزعون استقرار الشرق الأوسط.
![تستمر سياسات النظام الإيراني في الإضرار بالاقتصاد الإيراني. تُظهر هذه الصورة أوراقًا نقدية إيرانية جديدة من فئات المليون، والنصف، والمئة ألف ريال. في 3 أغسطس/آب 2025، وافقت اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني على خطط لحذف أربعة أصفار من العملة المحلية المتدهورة. عطا كناره [وكالة الصحافة الفرنسية].](/gc1/images/2025/09/24/52072-afp__20250803__68na3kj__v1__highres__iraneconomypoliticscurrency-600_384.webp)
موقع الفاصل |
تهديد النظام الإيراني العالمي
على مدار عقود، أججت إيران الفوضى في المنطقة من خلال الحروب بالوكالة ورعاية الإرهاب. تتلقى مجموعات مثل حزب الله وحماس والحوثيين الدعم المالي واللوجستي من النظام الإيراني، مما يقوض جهود السلام، ويهدد الأمن العالمي.
كشف تحقيق حديث أجراه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عن شبكة من الكيانات الموجودة في هونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة.
تعمل هذه الكيانات على تسهيل تحويل الأموال غير المشروعة، بما في ذلك عائدات مبيعات النفط الإيراني. تدعم هذه التحويلات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية.
تُستخدم هذه الأموال لتمويل وكلاء الإرهاب الإقليميين وتطوير أنظمة أسلحة متقدمة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
ذكرت صحيفة "ديلي إكسبرس" هذا الشهر أن عملاء الحرس الثوري الإيراني استخدموا تقنيات استهداف عبر الإنترنت لتجنيد رجال لخلايا نائمة في بريطانيا.
شبكات ظل بنكية تستغل الأنظمة الدولية
أصبح اعتماد إيران على شبكات ظل بنكية للتهرب من العقوبات مصدر قلق متزايد. تستغل هذه الشبكات النظام المالي العالمي لغسيل الأموال وتمويل الأنشطة الخبيثة.
قال جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية "إن الكيانات الإيرانية تنقل ملايين الدولارات عبر شبكات ظل بنكية للالتفاف على العقوبات".
وأضاف "تحت قيادة الرئيس ترامب، نبقى ملتزمين بقطع هذه التدفقات المالية التي تمول برامج الأسلحة الإيرانية والأنشطة المزعزعة للاستقرار".
هذا الإجراء الأخير، الذي اُتخِذ بموجب الأمر التنفيذي 13224، يبني على عقوبات سابقة استهدفت شبكات مماثلة. في الأشهر الأخيرة، كشف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عن مجموعات تغسل مليارات الدولارات عبر شركات الصرافة وشركات الواجهة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
أشخاص مسؤولين وشركات واجهة
يعتبر الإيرانيان علي رضا درخشان وأرش استاكي عليوند من الشخصيات الرئيسية في الشبكة. قاما بتسهيل شراء أكثر من مئة مليون دولار من العملات المشفرة المرتبطة بمبيعات النفط الإيراني. تمت هذه المعاملات عبر شركات واجهة تعمل في عدة رقع جغرافية.
قام عليوند بتنسيق المدفوعات بين الكيانات الإيرانية وشركة القاطرجي، وهي شريك رئيسي للحرس الثوري الإيراني في مبيعات النفط ومقرها سوريا. كما عمل مع توفيق محمد سعيد اللو، وهو صراف مرتبط بحزب الله، لتسهيل تحويل العملات المشفرة للجماعات الإرهابية.
تمتد عمليات درخشان إلى شركات واجهة في الإمارات وهونغ كونغ، بما في ذلك شركة ألبا للتجارة، وألبا للاستثمار، وألبا هونغ كونغ المحدودة. تدير هذه الكيانات مئات الملايين من الدولارات في المعاملات لدعم وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.
تشمل الشركات الأخرى المرتبطة بدرخشان شركة باول لتجارة المواد الخام وميناتو للوساطة التجارية. تقوم هذه الشركات بغسل الأموال وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لإيران.
مواجهة تحديات الأمن الإقليمي
تسلط إجراءات وزارة الخزانة الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله شبكات الظل البنكية التي تعمل لصالح إيران. من خلال استغلال الأنظمة المالية الدولية والعملات المشفرة، تمول هذه الشبكات الإرهاب وبرامج الأسلحة التي تزعزع استقرار المنطقة.
تبقى العقوبات أداة نافذة للحد من قدرة إيران على تمويل الأنشطة الخبيثة. من خلال استهداف قطاعات مثل صادرات النفط والبنوك والتجارة، تحد الولايات المتحدة من وصول إيران إلى مصادر الإيرادات التي تمول طموحاتها المخربة ووكلاء الإرهاب.
تبقى الحكومة الأمريكية ملتزمة بتفكيك هذه العمليات وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي.