إقتصاد

الولايات المتحدة تعطل شبكة لشراء قطع المسيرات الإيرانية في الصين

يزود النظام الإيراني الحوثيين بالمسيرات والأسلحة، علما أن الجماعة استخدمتها لتنفيذ هجمات في المياه الإقليمية.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وقائد قوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، أثناء عرض مسيرة شاهد 136-بي خلال استعراض عسكري بطهران في 21 أيلول/سبتمبر 2024. [عطا كيناري]
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وقائد قوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، أثناء عرض مسيرة شاهد 136-بي خلال استعراض عسكري بطهران في 21 أيلول/سبتمبر 2024. [عطا كيناري]

فريق عمل الفاصل |

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ست شركات يقع مقرها في الصين وهونغ كونغ على خلفية مشاركتها في شراء قطع مسيرات لصالح شركات إيرانية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن الإجراء الذي أعلن عنه في 26 شباط/فبراير يندرج في إطار حملة الضغط الأقصى المتجددة على النظام الإيراني.

وتهدف الحملة إلى تعطيل جهود شركة بيشتازان كافوش غوستار بوشرا الإيرانية لإعادة تشكيل شبكة الشراء الخاصة بها والاستمرار بالحصول على قطع حيوية من موردين أجانب.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الشركة تدير شبكة من الشركات الواجهة التي تقع في هونغ كونغ والتي تسهل شراء وشحن قطع الطيران مع تطبيقات المسيرات إلى إيران.

وذكرت أن قيمة هذه المواد تقدر بملايين الدولارات.

وتقوم الشركات الواجهة لبيشتازان كافوش غوستار بوشرا وفرعها نارین سبهر مبین إیساتیس، بتوفير برامج الصواريخ الباليستية والمسيرات للنظام الإيراني.

ويقع مقرها في الصين وهونغ كونغ وتسهل شراء وشحن قطع أساسية لصالح بيشتازان كافوش غوستار بوشرا ونارین سبهر مبین إیساتیس.

وفي شباط/فبراير 2024، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة من الشركات الواقعة في هونغ كونغ والتي تشتري موادا وتقنيات حساسة أصلها من الغرب لبرامج المسيرات والصواريخ الخاصة بإيران بالنيابة عن بيشتازان كافوش غوستار بوشرا.

وأشارت الخزانة إلى أنه منذ ذلك الحين، تستخدم هذه الأخيرة شركات جديدة لمواصلة أنشطة الشراء الخاصة بها.

وذكر وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن "إيران تستمر بمحاولة إيجاد طرق جديدة لشراء القطع الأساسية التي يحتاج إليها برنامج مسيراتها، وذلك من خلال شركات واجهة جديدة وموردين من دول أخرى".

بدورها، قالت بروس "سنستمر بالتحرك ضد المخططات المعقدة التي تستخدمها إيران لإخفاء شرائها تقنيات حساسة لبرامجها الخاصة بالصواريخ والمسيرات".

النظام الإيراني يسلح الحوثيين

يُذكر أن النظام الإيراني هو داعم أساسي للحوثيين، يزودهم بالأسلحة التي يستخدمونها لتنفيذ هجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر حتى في ظل معاناة الشعب الإيراني وسط الأزمة الاقتصادية السائدة.

ويزعم الحوثيون أن هجماتهم تدعم شعب غزة، إلا أن أدلة كثيرة تشير إلى أن أعمالهم التخريبية البحرية تزيد الوضع تفاقما بالنسبة للشعب الفلسطيني.

واتُهمت الجماعة بمحاولة استغلال التعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية لحجب إخفاقاتها في اليمن.

وتظهر عمليات الضبط الأخيرة لذخيرة ومتفجرات وصواعق ومحركات مسيرات وأجهزة تحكم على متن سفن في البحر الأحمر وفي ميناء يمني، أن الحوثيين ما يزالون يتلقون الأسلحة الفتاكة.

ورجحت مصادر أنه يتم تهريب بعضها إلى الحوثيين عبر السفن الصينية التي وعدتها الجماعة بعبور آمن في البحر الأحمر.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

لاتعليق