أمن

العراق يعزز حدوده مع سوريا عقب سقوط النظام

يتركز انتشار القوات الأمنية الإضافية في محيط بلدة القائم ويهدف لتأمين حدود العراق وإبعاد تهديد داعش عنه.

وحدات عراقية تجري دورية على الحدود مع سوريا في 13 كانون الأول/ديسمبر 2024. [قيادة قوات الحدود العراقية]
وحدات عراقية تجري دورية على الحدود مع سوريا في 13 كانون الأول/ديسمبر 2024. [قيادة قوات الحدود العراقية]

أنس البار |

تتدفق تعزيزات الشرطة والجيش العراقي إلى الحدود مع سوريا من أجل حماية البلاد ضد أي تهديد إرهابي محتمل قد يكون مصدره في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.

فقد تم نشر وحدات أمنية وقتالية إضافية مدعومة بآليات مدرعة وأسلحة ثقيلة، فضلا عن قوات للإسناد الاستخباري واللوجستي.

ويتركز الانتشار في محيط بلدة القائم الحدودية، وصولا إلى جنوب نهر الفرات بمنطقة لا تزال تشهد فراغا أمنيا على الجانب السوري.

وفي مقابلة مع قناة العربية الحدث جرت في كانون الثاني/يناير، قال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري إن مخافر الشرطة السورية باتت "فارغة تماما".

وتابع أن معبر القائم-ألبو كمال "مغلق حاليا ومخصص فقط للحالات الطارئة".

ومع انسحاب النظام السوري من مواقعه على طول الحدود إلى جنوب القائم عقب تقدم المعارضة، سارع العراق لمنع انفلات الأوضاع.

وقال الشمري إن التعزيزات الحدودية تمتد أيضا إلى شمال نهر الفرات وصولا إلى المنطقة الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الجانب السوري.

وأوضح أن قواته تنسق مع قوات قسد عن طريق التحالف الدولي ولديها "نقاط اتصال ومتابعة" لتأمين الحدود البالغ طولها أكثر من 600 كيلومتر ضد عمليات تسلل الإرهابيين وتهريب المخدرات.

شركاء دوليون

ويعمل العراق مع شركائه الدوليين على تحجيم الخطر الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على استقراره والأمن الإقليمي.

وبدوره، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي أحمد الشريفي في حديث للفاصل على أهمية إبعاد خطر الإرهاب عن منطقة الحدود العراقية-السورية.

وذكر أن ما يتخذه العراق اليوم من إجراءات وتحركات استباقية هو جهد ضروري لتأمين حدوده في ظل التغيير السياسي والتوترات الأمنية على الجانب السوري.

وشدد أيضا على أهمية مواصلة التنسيق والعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة باعتبار أن دورها وحضورها العسكري في العراق وسوريا يمثلان دعامة أساسية في الحرب على داعش.

وتابع أن القواعد الأميركية في عين الأسد بالعراق والحسكة وخراب الجير والتنف في سوريا توفر الدعم العسكري والاستطلاع الجوي للعراق وقوات قسد من أجل تقييد النشاط الإرهابي.

وأضاف أن ذلك يساعد في منع عناصر داعش من تشكيل خلايا في المناطق الحدودية العراقية وصحراء سوريا الشرقية (البادية).

وذكر أن القوات الأميركية تساعد أيضا في التصدي للتحدي الأخطر الذي يواجهه العراق والمنطقة والمتمثل في نحو 10 آلاف "عنصر إرهابي خطير" محتجزين في سجون قوات قسد تحت حراسة أمنية مشددة.

هذا بالإضافة إلى مخيم الهول في الحسكة الذي يأوي الآلاف من عائلات عناصر داعش ويوصف بأنه بؤرة ساخنة للتطرف وتجنيد المتشددين.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

لايوجد شي اقوله

جميل جداً