أمن

الميليشيات التابعة لإيران تبني شبكة أنفاق على الحدود العراقية-السورية

سيطرت ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني على أنفاق كان تنظيم داعش قد حفرها وقامت بتمديدها.

عنصر من ميليشيا عراقية ينظر في نفق تحت الأرض كان يستخدم سابقا من قبل داعش بالقرب من تلعفر في العراق. وتستخدم الميليشيات المدعومة من إيران أنفاق داعش لتهريب الأسلحة من العراق إلى سوريا. [أحمد الرباعي/وكالة الصحافة الفرنسية]
عنصر من ميليشيا عراقية ينظر في نفق تحت الأرض كان يستخدم سابقا من قبل داعش بالقرب من تلعفر في العراق. وتستخدم الميليشيات المدعومة من إيران أنفاق داعش لتهريب الأسلحة من العراق إلى سوريا. [أحمد الرباعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

أنس البار |

قالت مصادر سورية إن الميليشيات التابعة لإيران قامت ببناء وتمديد شبكة من الأنفاق التي حفرها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتستخدمها لتخزين ونقل الأسلحة والمقاتلين من العراق إلى سوريا.

وتحدثت معلومات عن وجود ما لا يقل عن 40 نفقا، وقد حفر تنظيم داعش عددا منها عندما كان يسطر على المدن الحدودية بين عامي 2014 و2019.

ولكن على مدى السنوات الثلاثة الماضية، عملت الميليشيات التابعة لإيران إما على توسيع أو بناء غالبية الأنفاق المستخدمة حاليا من الصفر.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، توجد غالبية الأنفاق التي كانت لداعش، والتي تستخدمها الميليشيات التابعة لإيران، بالقرب من مدينة الميادين بمحافظة دير الزور وفي قلعة الرحبة والمزارع والشيخ أنس.

صورة التقطت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 من مدينة القائم على الحدود العراقية، تظهر قوات النظام السوري وهي تؤمن الحراسة في معبر ألبوكمال على الجانب السوري. [أحمد الرباعي/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة التقطت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 من مدينة القائم على الحدود العراقية، تظهر قوات النظام السوري وهي تؤمن الحراسة في معبر ألبوكمال على الجانب السوري. [أحمد الرباعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

وتتصل الأنفاق ببعضها البعض، مشكّلة شبكة من الممرات الضيقة تحت الأرض. وتعد الأنفاق الجديدة أقل بدائية من تلك التي حفرها تنظيم داعش وقد بنيت بمعايير أعلى.

كذلك، تم تجهيز البعض منها بمعدات مراقبة من أجل تأمين عبور الأسلحة والبضائع المهربة وحتى القادة البارزين في الحرس الثوري.

تهريب الأسلحة والمرتزقة

وقال الشيخ مضر الأسعد الناطق باسم مجلس القبائل والعشائر السورية إن الجماعات التابعة للحرس الثوري بدأت تستخدم الأنفاق الموجودة أصلا مع حفر أنفاق أخرى جديدة بعد "افتضاح عمليات تهريب الأسلحة والمرتزقة من العراق إلى الأراضي السورية".

وذكر لموقع الفاصل أن عمليات التهريب "انطلقت مبكرا منذ عام 2011 لمساعدة نظام بشار الأسد على الصمود وقمع الثورة الشعبية".

وتابع أن استخدام الأنفاق يعد "محاولة من إيران ووكلائها للتخلص من المراقبة الجوية المكثفة للتحالف الدولي والاستهداف المتكرر لشحنات الأسلحة المهرّبة عبر المعابر الحدودية غير الرسمية".

وأضاف أن هذه المعابر غير الشرعية تنتشر بشكل خاص في المنطقة الممتدة من الجانب الشمالي لنهر الفرات في بلدة ألبوكمال الحدودية السورية إلى المنطقة الحدودية الثلاثية الواقعة بين سوريا والعراق والأردن.

وذكر أن الميليشيات حفرت عددا كبيرا من الخنادق والأنفاق في المنطقة الحدودية، ويمتد طول بعضها إلى أكثر من 20 أو 25 كيلومترا.

وأوضح أن "هذه الأنفاق لا تستخدم فقط لإدخال السلاح والمقاتلين، وإنما قد تستخدم كمستودعات لإخفاء الصواريخ وشحنات الأسلحة وأجزاء الطائرات المسيّرة"، مشيرا إلى أنها "موجودة كلها في الأراضي السورية".

حفر شبكة أنفاق جديدة

وقالت شبكة عين الفرات التي تتعقب أنشطة الميليشيات الإيرانية إنها رصدت عمليات حفر في مطلع العام الجاري لبناء شبكة أنفاق جديدة في المناطق الحدودية.

وجاء في التقرير أن أعمال الحفر تجري في موقعين، الأول بالقرب من بلدة الهري الحدودية السورية بمحاذاة ألبوكمال، والثاني في حي التنك العراقية جنوبي مدينة القائم الحدودية.

يُذكر أن ألبوكمال والمنطقة النائية التابعة لها تشكلان معقلا معروفا للميليشيات العراقية المدعومة من إيران، ولا سيما كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وحركة النجباء.

كذلك، يتواجد في المنطقة لواء فاطميون، وهي ميليشيا مؤلفة من مقاتلين أفغان يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني.

وتدير هذه الجماعات معبرا غير شرعي في المنطقة يعرف بالهري أو السكة، ويستخدم لتهريب الأسلحة والمخدرات وسلع مختلفة.

ويستخدم موقع الحفر عند الجانب العراقي من الحدود كمقر أساسي ومستودع أسلحة للميليشيات، حسبما ذكرت عين الفرات.

ونقلت مصادر أخرى أن الميليشيات تستخدم مهندسين وفنيين إيرانيين متخصصين في حفر وبناء الأنفاق، ويشمل عملهم استخدام معدات ثقيلة ويجري عادة أثناء الليل.

وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن شبكة الأنفاق التي حفرتها الميليشيات تتركز في محيط القائم وتمتد حتى ألبوكمال في الجانب السوري.

ويتراوح طول الأنفاق بين 3 و12 كيلومترا وبعرض نحو 6 أمتار، ما يسمح بمرور الآليات المحملة بالأسلحة.

إشراف من الحرس الثوري وحزب الله

ويأتي عدد من هذه الأنفاق الخاضعة لإشراف قيادات الحرس الثوري وزعماء من الميليشيات العراقية التابعة لإيران وحزب الله، مزودا بكاميرات وأنظمة إنذار لتأمين حركة الشخصيات البارزة.

وقال الأسعد إن "الأسلحة التي تهربها هذه الميليشيات إلى سوريا عن طريق الأنفاق والمعابر تذهب لقتل السوريين وللدفاع عن نظام الأسد".

وأضاف أن الامدادات الإيرانية من الأسلحة وعناصر الميليشيات تشكل "انتهاكا حقيقيا للقانون الدولي والإنساني".

وطالب الأسعد العشائر والحكومة العراقية والتحالف الدولي "بمنع عناصر الميليشيات من تخطي الحدود وشحن الصواريخ والسلاح الإيراني إلى الداخل السوري".

وقال إن هذه الأنشطة غير القانونية "تعرض حياة الأهالي للخطر وتهدد أمن الشريط الحدودي".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

حتى لو انك ذكرت الحقيقه

والله مايعجبني لان هؤلاء القذره بسرحوا ويمرحوا براحتهم ولكن مافي شرفاء من العشائر والناس المسلمين بحق يهدوا هذه الإنفاق حتى ولو من جهه واحده او يعملون الهم عمليه يدفنوهم في الإنفاق يخلصوا منهم هؤلاء القتله الارهابيين ومين عرفهم وسلمهم هذه الأماكن اكو غير داعش صنيعة اليهود والمجوس والغرب ملة الكفر واحده

صدقا كلماتك وإخبارك إن كنت أنت الصحفي لاتنم الا عن انك سليل نطفة غريبة عن مايمت للعروبة بصلة

عاشت الايادي

وكذلك لتهريب المخدرات

التنظيم الإرهابي لداعش. المسمى بتنظيم الدوله الاسلاميه وهو تنظيم مغولي تتري قام بهتك الأعراض وسبي النساء وقتل كل من يتعارض مع توجهاته غض النظر عن انتماءه الديني والقومي تحت صبغه الاسلاميه مزيفه الهدف منها الوصول إلى مأربه الدنيويه وليس الدينيه

تم حزف التعليق لانتهاكه سياسة التعليقات

احسنت اخي العزيز

عاشت ايديهم