أمن
القوات المدعومة من إيران تقتل الأطفال والمدنيين السوريين في اشتباكات بدير الزور
واصلت الجماعات التابعة لإيران زعزعة الاستقرار وتعريض أرواح المدنيين للخطر.
فريق عمل الفاصل |
قالت مصادر محلية إن القوات المدعومة من إيران والمنتشرة في محافظة دير الزور شرقي سوريا ارتكبت فجر يوم 9 آب/أغسطس "مجزرة" في بلدة الدحلة الحدودية، ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال.
واستهدف الهجوم الصاروخي منطقة تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
وبدعم من التحالف الدولي، كانت قوات قسد قد طردت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العام 2019 واستمرت بردع التنظيم المتطرف والحفاظ على الأمن في المنطقة.
وبحسب موقع دير الزور 24، تأتي هذه المجزرة "بعد أقل من 24 ساعة من سلسلة هجمات نفذتها باستخدام مجموعة من مسلحي العشائر الذين يترأسهم المدعو ابراهيم الهفل".
وهاجم مقاتلو العشائر عدة مواقع تابعة لقوات قسد في ريف دير الزور الشرقي.
وكان الهفل، الذي يتزعم قبيلة العقيدات، قد دخل في تحالف مع الحرس الثوري الإيراني إلى جانب عدة عشائر أخرى هي على اتصال وثيق به.
ولكن عشائر أخرى كثيرة ترفض التعاون مع العناصر الإيرانية.
تعريض المدنيين للخطر
وفي 7 آب/أغسطس نجحت جماعات تابعة لإيران في عبور نهر الفرات، حسبما ذكر المرصد.
وأضاف أنه تم بعد ذلك دفع المقاتلين الموالين لإيران إلى الجانب الآخر من الفرات بعد أن أسفرت معارك عن مقتل 7 أشخاص، بينهم فرد من قوات قسد و3 عناصر ميليشيات موالية لإيران و3 مدنيين.
وذكر المرصد أن امرأة وطفلا قتلا فجر 12 آب/أغسطس في أبو حمام بريف دير الزور الشرقي نتيجة قصف أرضي نفذته الجماعات المدعومة من إيران.
وقال إن نحو 10 مدنيين أصيبوا في قصف مماثل في قرى وبلدات الكشكية والصبحة وأبو حمام وسويدان.
وتسببت الاشتباكات بين قوات قسد والجماعات المحلية المدعومة من إيران بحرائق في الأراضي الزراعية في الكشكية، كما ألحقت أضرارا بمنازل المدنيين.
وأدت إلى موجة نزوح كبيرة للمدنيين من مناطق مختلفة في ريف دير الزور الشرقي، حسبما أفاد المرصد.
وإن الميليشيات المدعومة من إيران تقوم بدعم أجندة النظام الإيراني وتروج لعقيدة ولاية الفقيه التي تدعو للولاء للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي دير الزور، عملت الميليشيات على الضغط على العشائر المحلية لتسمح لأبنائها بالالتحاق بصفوفها، كما قامت بتجنيد وتلقين الشباب السوري وأجبرت السكان المحليين على ترك منازلهم.
وأدى تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود وتخزين الأسلحة في المنطقة إلى خلق وضع خطير لمن بقوا.
ربي يحفظكم ويبارك بيكم بحق الحسين الشهيد عليه السلام
جيد جداً