أمن

العراق يبدأ مرحلة جديدة لإعادة مواطنيه من مخيم الهول بالتنسيق مع قوات قسد والتحالف الدولي

يعمل العراق بصورة منتظمة على إعادة مواطنيه من مخيم الهول ومخيمات أخرى في سوريا بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي.

مسؤولون عراقيون يلتقون بمواطنين عائدين في مخيم الجدعة بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر 2024. [وزارة الهجرة العراقية]
مسؤولون عراقيون يلتقون بمواطنين عائدين في مخيم الجدعة بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر 2024. [وزارة الهجرة العراقية]

أنس البار |

يدخل العراق مرحلة جديدة في جهوده الرامية إلى إرجاع أفراد عائلات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المحتجزين في مخيمات وسجون بسوريا تخضع لإدارة قوات سوريا الديموقراطية (قسد).

أفاد موقع "العربي الجديد" في 2 شباط/فبراير أن الحكومة العراقية والأمم المتحدة اتفقتا على إعادة جميع العائلات المرتبطة بعناصر تنظيم داعش من مخيم الهول في سوريا بحلول عام 2027.

وأكد وكيل وزارة الهجرة كريم النوري في حديث لموقع الفاصل أن الحكومة تسعى إلى "نهاية قريبة" في قضية عودة مواطنيها إلى البلاد.

وأشار إلى أنه خلال مراجعة لعملية إعادة المواطنين إلى البلاد، "تم وضع توصيات للبدء بمرحلة جديدة من الجهد الخدمي والأمني لإرجاع بقية النازحين".

وذكر أن لجنة عليا مؤلفة من مسؤولين في وزارة الهجرة والأمن الوطني والمخابرات والجيش تدير عملية إعادة غير المدانين بتهم إرهاب إلى البلاد.

وأوضح أن المساعي تنصب على "تسوية أوضاع هؤلاء النازحين بإعادتهم لأرض الوطن ومنحهم الفرصة لإعادة الاندماج في مناطقهم الأصلية وإزالة أية تحديات تعترض ذلك".

عملية منتظمة لإرجاع المواطنين

يُذكر أن العراق يعمل بصورة منتظمة على إعادة مواطنيه من مخيم الهول ومخيمات أخرى في سوريا إلى البلاد بالتنسيق مع قوات قسد والتحالف الدولي.

ويتمثل الهدف النهائي في إغلاق مخيم الهول علما أنه مخيم مكتظ تسوده الاضطرابات وقد حاولت فلول داعش استخدامه كحاضنة لهم.

وحتى اليوم تم نقل 19 مجموعة من النساء والأطفال العراقيين إلى مخيم الجدعة بالقرب من الموصل، وقد دخلت آخر مجموعة من العائدين وعددهم 700 إلى المخيم في 11 كانون الثاني/يناير وكانت هذه أول دفعة من العائدين عقب سقوط النظام السوري.

هذا وقد تراجع عدد العراقيين في الهول من 27 ألف إلى أقل من 17 ألف، بحسب وزارة الهجرة العراقية.

وفي مخيم الجدعة، يخضع العائدون من مخيم الهول لإعادة تأهيل قد تصل مدتها إلى عام قبل العودة إلى بلداتهم.

وفي الأنبار وحدها، أعيد دمج 830 أسرة مؤهلة في المجتمع، في حين عاد آخرون إلى محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى.

ضمان أمن العراق

وقال وزير الخارجية فؤاد حسين في تصريحات متلفزة إن استقرار سوريا سيؤثر مباشرة على أمن العراق، محذرا من أن نحو 10 آلاف إلى 12 ألف عنصر من داعش محتجزون في سجون تديرها قوات قسد، حسبما نقلته صحيفة الشرق الأوسط في 2 شباط/فبراير.

إرجاع مقاتلي داعش إلى أوطانهم لا تزال قضية دولية شائكة. وقد أستعاد العراق عناصر من داعش في السابق بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية، ويسعى لضمان عدم تمكن عناصر داعش الذين لا يزالون في السجون داخل سوريا من الفرار أو العبور إلى أراضيه.

ويعد تأمين الحدود مع سوريا أولوية قصوى بالنسبة للعراق.

وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف للفاصل إن "لدى العراق مخاوف حقيقية من وجود هؤلاء الإرهابيين وعائلاتهم على مقربة من أراضيه".

وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر، زار رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري الحكومة الجديدة في سوريا "في مؤشر وأضح على التزام بغداد بمراقبة الحدود وجهود مكافحة الإرهاب"، وفق ما نقله موقع شفق نيوز.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *