إرهاب
قوات قسد والتحالف الدولي يعملان على منع عودة داعش في شمال شرق سوريا
ألقت قوات سوريا الديموقراطية القبض على أحد عناصر تنظيم داعش المتورطين في تهريب الأطفال من المخيمات بهدف خلق جيل جديد مما يسمى بـ ’أشبال الخلافة‛.
سماح عبد الفتاح |
حققت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والقوات الأميركية العاملة تحت مظلة التحالف الدولي مؤخرا نجاحا في جهودها الرامية إلى منع إعادة إحياء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمالي شرقي سوريا.
فألقت قوات سوريا الديموقراطية القبض على محمد الجوجه (الملقب بأبي عبود) المنتمي إلى داعش وهو متهم بتهريب الأطفال من مخيمات سوريا التي تأوي عائلات عناصر داعش، وذلك بهدف خلق جيل جديد مما يسمى بـ "أشبال الخلافة".
وقالت قسد في بيان إن اعتقال الجوجه الذي كانت له علاقات وطيدة بزعماء داعش، في مدينة الرقة بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر الماضي جاء بعد مراقبة دقيقة له.
وحذر خبراء قائلين إن التنظيم يسعى بصورة متواصلة إلى تجنيد الأولاد الضعفاء وتدريبهم وإرسالهم إلى "معسكرات الأشبال" حيث يتم تلقينهم فكره المتطرف وإخضاعهم لتدريبات قتالية.
وجاء في البيان أن "قوات سوريا الديموقراطية تبقى ملتزمة بتفكيك خلايا داعش وملاحقة عناصرها الإرهابية واستنزاف مواردها للحفاظ على الأمن والاستقرار في شمالي وشرقي سوريا".
وتنفذ قسد بشكل منتظم عمليات دهم في المناطق التي ينشط فيها تنظيم داعش، ومن بينها الرقة والشدادي والبصيرة والنشوة والكرامة وسويدان والحسكة ودير الزور والقامشلي.
وقال الضابط في قسد فرهاد خوجة للفاصل إن "هذه العمليات الأمنية والتي تجري بدعم كامل من قوات التحالف الدولي أدت إلى توقيف عدد كبير من الإرهابيين".
وأضاف أنه تم أيضا ضبط أسلحة وذخائر ومتفجرات وأجهزة اتصالات.
منع إعادة ظهور داعش
ومن جهتها، قالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية وقوات قسد ألقت القبض في 1 أيلول/سبتمبر على خالد أحمد الدندل وهو ميسر من داعش ساعد 5 من مقاتلي التنظيم على الهروب من مركز احتجاز في الرقة .
وكشفت قسد أنها تمكنت من إعادة القبض على 2 من الفارين وهما إمام عبد الواحد إخوان (ويحمل الجنسية الروسية) ومحمد نوح محمد (وهو ليبي)، فيما يستمر البحث عن الثلاثة المتبقين (روسي و2 يحملان الجنسية الأفغانية).
وأكدت القيادة المركزية "يبقى أحد الأهداف الأساسية للتنظيم تحرير مقاتليه المحتجزين حاليا ومن ثم إعادة إحياء نفسه"، مشيرة إلى أن أكثر من 9 آلاف معتقل من عناصر داعش لا يزالون محتجزين في أكثر من 20 مركز احتجاز تابعا لقسد في سوريا.
وذكرت أن القوات الأميركية ستواصل بالتنسيق مع قسد "تخفيض احتمالات الفرار مستقبلا وضمان إلحاق الهزيمة الدائمة بداعش".
وفي هذا السياق، قال المواطن وائل مصطفى وهو من سكان الرقة في حديث للفاصل إن تنظيم داعش يحاول ترويع السكان المحليين "عبر إرهابهم وتهديدهم وخطفهم".
وأضاف أن سكان شمالي شرقي سوريا "يقدرون كثيرا ما تقوم به قوات قسد في ما يتعلق بإرساء الأمن وملاحقة عناصر تنظيم داعش".
وذكر أن "سجل داعش الإجرامي تجاه المدنيين لا ينسى والجميع أصبح ينبذ هذا الفكر وكل ما يتعلق به"، مشيرا إلى أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية تشهد "حالة من التكاتف بين المدنيين والعسكريين".
النصر الأنا