أمن
الولايات المتحدة تستفيد من شراكاتها الإقليمية لحل مسألة مخيم الهول
تركز الجهود المشتركة على معالجة أوضاع عائلات عناصر تنظيم داعش المحتجزين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة.
![أشخاص يسيرون داخل مخيم الهول ذي الإدارة الكردية في محافظة الحسكة السورية والذي يضم أقارب مقاتلي داعش في 18 نيسان/أبريل. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/06/10/50731-Hol-camp-Syria-600_384.webp)
سماح عبد الفتاح |
تعمل الولايات المتحدة مع الحكومات الإقليمية وقوات سوريا الديموقراطية (قسد) على حل قضية مقاتلي وأفراد عائلات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين لا يزالون محتجزين في سوريا.
وتتركز هذه الجهود على مخيم الهول في محافظة الحسكة والذي تديره قوات سوريا الديموقراطية، بحسب ما أفاد مسؤولون مطلعون على الوضع لموقع الفاصل.
وقال فرهاد خوجة الضابط في قوات سوريا الديمقراطية للفاصل إن الولايات المتحدة تسعى لحل ملف مخيم الهول من خلال علاقاتها السياسية والدبلوماسية القوية مع دول المنطقة ولا سيما العراق.
واعتبر أن معظم سكان الهول ينحدرون من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية تعيد بشكل منتظم آلاف العائلات العراقية إلى الوطن.
وأوضح خوجة أنه تم إيواء أكثر من 13 ألف عائد من مخيم الهول في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى العراقية، ويجري التنسيق لنقل السكان العراقيين المتبقين من المخيم.
وتجري أيضا جهود لتأمين الضمانات التي من شأنها تمكين المعتقلين من داعش من العشائر السورية من إعادة الاندماج في مجتمعاتهم.
وقال خوجة إن عائلات مقاتلي داعش المحتجزين في الهول "عالقة في حلقة مفرغة فتعيش تحت وهم إحياء التنظيم".
لكنه أضاف أن الحقيقة هي أن تنظيم داعش تخلى عن أتباعه بشكل كامل بعد هزيمته وتركهم يقبعون كسجناء في مخيم الهول ومخيمات أخرى أقيمت في سوريا تحت إشراف قوات سوريا الديموقراطية.
وأكد خوجة أن المفرج عنهم من الهول "بحاجة الى عناية دقيقة في ما يتعلق بالجانب النفسي والاجتماعي لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم وإبعاد الأفكار الإرهابية من عقولهم حتى لا يتم استغلالهم من جديد من قبل داعش".
عقبات لا تزال قائمة
وأشارت روشان كوباني من وحدات حماية المرأة في قوات سوريا الديموقراطية في حديثها إلى الفاصل إلى أنه "رغم التقدم الكبير بإجراءات إقفال المخيم إلا أن بعض العراقيل تعترض إنهاء الملف بالكامل".
وأضافت أن ذلك يشمل سحب بعض الدول جنسياتها من مواطنيها المرتبطين بتنظيم داعش ورفضها السماح لهم بالعودة، فضلا عن حالات يحمل فيها أفراد الأسرة جنسيات مختلفة.
ولفتت إلى أن "هذه المعضلة موجودة بكثرة بين العراق وسوريا، حيث تعمل لجان أمنية مشتركة على تخطيها وإيجاد الحل اللازم لها".
وتابعت أنه من المهم أيضا إيجاد حل مناسب لمن يثبت تورطهم في جرائم التنظيم، "حيث توغل العديد منهم بين العائلات ويقومون بمحاولات للتجنيد أو جمع الأموال".
وأضافت أنه تم اعتقال بعض عناصر داعش، مشيرة إلى إلقاء القبض موخرا على المواطن العراقي صالح علي سلمان علي خلال عملية مشتركة بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديموقراطية.
ربنا ينصرهم
حلو جداً
شكرا لجهودكم
الله ييسر امرهم
اللهم امين يارب العالمين