أمن

خبراء يحذرون: الحوثيون يعززون قدراتهم العسكرية خلال الهدنة

حذر خبراء من أن إيران ستواصل تسليح الحوثيين وأشاروا إلى أن الجماعة تستغل الهدنة كفرصة للحصول على المزيد من الأسلحة وتهديد الأمن البحري أكثر.

طائرة مقاتلة تحلق خلال عرض عسكري حوثي أقيم يوم 21 أيلول/سبتمبر بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لانقلاب الجماعة المدعومة من إيران. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
طائرة مقاتلة تحلق خلال عرض عسكري حوثي أقيم يوم 21 أيلول/سبتمبر بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لانقلاب الجماعة المدعومة من إيران. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن -- قال خبراء للفاصل إن الحوثيين المدعومين من إيران واصلوا تكديس الأسلحة حتى خلال فترة الهدوء النسبي في اليمن مستغلين الهدنة لتعزيز قواتهم.

وأضافوا أن إيران استمرت في تهريب الأسلحة لوكلائها الحوثيين في انتهاك لحظر الأسلحة، إذ أن وجود الجماعة على ساحل البحر الأحمر يساعد على تعزيز أجندة الجمهورية الإسلامية وسياساتها التوسعية.

وفي تقرير رفع إلى مجلس الأمن الدولي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر ويغطي الفترة من 1 كانون الأول/ديسمبر 2022 إلى 31 آب/أغسطس 2023، أشار فريق الخبراء المعني باليمن إلى بعض التوجهات المثيرة للقلق على الرغم من الهدوء النسبي في الصراع.

وأوضحوا أن كلا الجانبين قد نشرا "محتوى استفزازيا وتصادميا"، مع إصدار الحوثيين على نحو خاص "بيانات عديدة" هددوا فيها باستئناف الأعمال العدائية في حال عدم تلبية مطالبهم.

مسيرات أثناء عرضها في الجزء الخلفي من عربة خلال عرض عسكري حوثي يوم 21 أيلول/سبتمبر، أقيم بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لاستيلاء الجماعة المدعومة من إيران على صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مسيرات أثناء عرضها في الجزء الخلفي من عربة خلال عرض عسكري حوثي يوم 21 أيلول/سبتمبر، أقيم بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لاستيلاء الجماعة المدعومة من إيران على صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة التقطت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر لسفينة نقل البضائع غالاكسي ليدر التي استولى عليها الحوثيون يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي في البحر الأحمر قبالة ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون. [وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة التقطت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر لسفينة نقل البضائع غالاكسي ليدر التي استولى عليها الحوثيون يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي في البحر الأحمر قبالة ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون. [وكالة الصحافة الفرنسية]

وذكروا أن "الحوثيين ما زالوا يرفضون المشاركة في أي مباحثات مباشرة مع الحكومة اليمنية"، بسبب "إصرارهم على مطالبهم".

وتابعوا "وقاموا أيضا باستعراض قدراتهم العسكرية في العديد من الاستعراضاتوالمناورات، لممارسة المزيد من الضغوط" على الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي يدعمها.

وحتى قبل بداية الحرب بين إسرائيل وحماس التي شهدت قيام الحوثيين بتصعيد تهديداتهم وهجماتهمعلى خطوط الملاحة الدولية والسفن التجارية، كانت التوترات تتزايد.

التوتر في البحر الأحمر

وفي إشارة إلى الحوادث الأمنية البحرية التي طالت ناقلة بضائع سائبة ويختين، قال فريق الخبراء في تقريره إن "التوتر يتزايد في البحر الأحمر، مع تثبيت الحوثيين وجود بحري لهم في جزيرة كمران قبالة ساحل الحديدة".

وأضاف التقرير أن الحوثيين انخرطوا أيضا في "انتهاكات واسعة" لحظر الأسلحة، إذ قامت الجماعة باستعراض مجموعة منوعة من الأسلحة خلال الاستعراضات العسكرية التي نظمت في الحديدة وصنعاء في أيلول/سبتمبر 2022.

ولفت الفريق إلى أن هذه الانتهاكات تشمل الحصول على "صواريخ بالستية وصواريخ كروز وصواريخ مضادة للسفن ومركبات جوية هجومية غير مأهولة وعبوات ناسفة مائية ومئات عربات الدفع الرباعي التي تم تحويلها لحمل مختلف منظومات الأسلحة".

وكانت الحكومة اليمنية قد اعترضت "254 مركبة جوية غير مأهولة و100 محرك للمركبات الجوية غير المأهولة ونحو خمسة أطنان من السلائف الكيميائية الخاصة بصنع المتفجرات ومركبتين لدفع الغواصين"، وغير ذلك من العتاد العسكري، بحسب الفريق.

"وبين كانون الأول/ديسمبر 2022 وكانون الثاني/يناير 2023، تم ضبط عدة آلاف من البنادق الهجومية وكمية كبيرة من الذخائر ومنظومة مراقبة كهروبصرية ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى في المياه الدولية"

وتبين عمليات ضبط الأعتدة هذه "أن الحوثيين يعززون بشكل كبير قدراتهم البرية والبحرية، بما في ذلك تحت الماء، فضلا عن ترسانتهم من القذائف والطائرات المسيرة" في انتهاك لحظر الأسلحة.

'استراتيجية إيرانية'

في حديثه للفاصل، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد، إن "استمرار تدفق الأسلحة للحوثيين هي استراتيجية إيرانية" وهي أهم لطهران من أي علاقة أو اتفاق سلام.

وأضاف أن الاستراتيجية الكبرى لإيران هي ضمان بقاء الحوثيين قوة في جنوب شبه الجزيرة العربية قادرة على تهديد ممرات التجارة وإغلاق مضيق باب المندب، وهو المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

وأكد أن "تهريب الأسلحة للحوثيين سيستمر، حتى إذا احتاج الحوثيون شراءها من إيران بشكل مباشر بعد نهاية الحرب وعودة حركة الطيران كما كانت قبل الحرب".

وأشار إلى أن الحوثيين طوروا تقنية جديدة للأسلحة و وعززوا قوتهم البحرية بأسطول يتضمن القوارب بدون ربان، وبعضها متفجرة، لاستخدامها في الهجمات.

وأوضح أن وصول خبراء من الحرس الثوري إلى مناطق الحوثيين ساعد في صناعة الصواريخ والأسلحة الأخرى وتطويرها.

بدوره، قال المحلل السياسي فارس البيل إنه من الواضح أن ميليشيا الحوثي ومن خلفها إيران غير جادين في التهدئة الممهدة لإحياء مفاوضات السلام، أو على الأقل مباحثات لخفض التصعيد.

وأشار إلى أنه "على الرغم من مفاوضات السلام التي يخوضها الحوثيون مع السعودية، لم يتوقفوا عن التحشيد في إطار رسالة إيران واستراتيجياتها".

وأكد أن "استمرار التصعيد دليل واضح على أن السلام مستحيل مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. فإيران لن تتنازل بسهولة عن دعمها لميليشيات الحوثي لأنها تخدم مصالحها وأهدافها".

استمرار تهريب الأسلحة

من جانبه، قال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي للفاصل، إن إيران "لم تتوقف يوما عن تزويد الحوثيين بالأسلحة سواء الصواريخ البالستية أو الطائرات المسيرة أو الزوارق البحرية".

وأضاف أن السنوات السبع الماضية كشفت أن الكثير من الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون هي إيرانية الصنع، مثلما ثبت من تحليل بعض بقايا تلك الأسلحة وأيضا من بيانات قادة الحرس الثوري الإيراني أنفسهم.

وأكد أن الحوثيين هم أداة تخريب إيرانية في المنطقة، مشيرا إلى سلسلة الهجمات التي تنفذها الجماعة في البحر الأحمر.

وفي آخر هجوم من هذه النوعية، قال الحوثيون يوم الأربعاء، 6 كانون الأول/ديسمبر، إنهم أطلقوا دفعة من الصواريخ البالستية على إسرائيل عقب التقارير العسكرية الإسرائيلية عن اعتراض مقذوفات فوق البحر الأحمر، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مطلع الأسبوع، قامت مدمرة أميركيةبإسقاط العديد من المسيرات أثناء مساعدة السفن التجارية في البحر الأحمر التي استهدفت بهجمات من اليمن.

وأكد المجيدي "يتضح أن هذه الاعتداءات، سواء السابقة في السنوات الماضية أو التي حدثت مؤخرا بالتزامن مع أحداث غزة، تنفذ بإرادة إيرانية حقيقية وبتخطيط إيراني".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

كل ما اقرىء مقال هنا اتاكد اكثر واكثر من صهيونية اصحابها

ربنا ينصرهم علي موقفهم مع اهل غزة واهل فلسطين

يعني اليمنيين اشرار وكذلك الايرانيين
وإسرائيل وامريكا وأوروبا هما الحلوين
عجبي

امريكا هى العدو الأول للدول العربية كمان اسرائيل ابنت امريكا المدلله حي اكبر عدو للإسلام والمسلمين الله واكبر الله واكبر الله واكبر اللهم انصر اهل غزة على عدوهم الغاشم امريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا اللهم آمين يارب العالمين