أمن
تورط الحوثيون في الحرب بين حماس وإسرائيل يُهدد بعرقلة عملية السلام في اليمن
التداعيات المباشرة والمستقبلية لهجمات المجموعة على مسار محادثات السلام قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
![عائلة تمر من أمام منشأة تصوّر طائرات بدون طيار في صنعاء في 7 تشرين الثاني/نوفمبر. زعم الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أنهم شنوا هجوما جديدا بطائرات مسيرة على إسرائيل في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، ما أدى إلى تصعيد حملة الضربات التخريبية. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2023/11/11/44968-Yemen-Sanaa-drones-600_384.webp)
فيصل أبو بكر |
عدن – قال محللون إن تورط الحوثيين في الحرب بين حماس وإسرائيل سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب في اليمن وتعقيد الحوار الجاري للسعي إلى حل للصراع في شبه الجزيرة العربية.
وأكدوا للفاصل أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وناقشت ندوة افتراضية استضافها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، تأثير الحرب بين حماس وإسرائيل على الأزمة اليمنية وجهود عملية السلام، في أعقاب هجمات الحوثيين على إسرائيل.
واعتبر المشاركون في الندوة، إن هجمات الحوثيين على إسرائيل لا تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل، لكنها تُهدّد السلام في اليمن.
![طائرات مسيرة على متن مركبة خلال عرض عسكري يوم 21 أيلول/سبتمبر بمناسبة الذكرى التاسعة للانقلاب الحوثي في صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2023/11/11/44970-Drones-Houthi-parade-600_384.webp)
وتناولت الندوة التداعيات المباشرة والمستقبلية لهجمات الحوثيين الجديدة على مسار المباحثات السعودية -الحوثية واحتمالات تورط الحوثيين في الصراع.
وتطرقت أيضا إلى مدى الالتزام الدولي بحل الأزمة اليمنية في حال تفاقم أو تمدد الحرب بين حماس وإسرائيل.
وأكدت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، 8 تشرين الثاني/نوفمبر، إسقاط الحوثيين لطائرة مسيرة أميركية من طراز إم كيو-9 ريبر، بحسب قول مسؤول أميركي كبير في وزارة الدفاع، مؤكدا ادعاء سابق للجماعة المدعومة من إيران.
وأضاف المسؤول "أسقطت قوات الحوثي قبالة سواحل اليمن طائرة عسكرية أميركية من طراز إم كيو-9 موجهة عن بعد".
ويوم الاثنين، أطلق الحوثيون هجوما جديدا بطائرات مسيرة على إسرائيل، وكثفوا حملة الضربات التخريبية وسط الحرب بين حماس وإسرائيل.
وكان الحوثيون قد صرحوا في 1 تشرين الثاني/نوفمبر عن إطلاقهم "لدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة" باتجاه إسرائيل، وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية على إسرائيل كما وتعهدوا بمزيد من الهجمات.
وقالوا إنهم أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ باليستية في ثلاث عمليات منفصلة.
وفي 27 تشرين الأول /أكتوبر، قالت إسرائيل إنها اعترضت طائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون، وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر، أكدت البحرية الأميركية أسقاطها لثلاثة صواريخ كروز للهجوم البرّي و"عدة" طائرات بدون طيار كان الحوثيون قد أطلقوها، ومن المرجح أنها كانت تستهدف إسرائيل.
’عواقب حتمية‘
وتأتي هجمات الحوثيين ردّا على خطاب ألقاه زعيمهم عبد الملك الحوثي في 10 تشرين الأول/أكتوبر، والذي ادعى فيه أنه على تنسيق كامل مع ما يسمى "محور المقاومة" بشأن أحداث غزة.
وأكد الحوثي استعداد جماعته للمشاركة في الحرب بين حماس وإسرائيل عبر ضربات صاروخية وطائرات مسيرة، وغيرها من الخيارات المتاحة.
ولفت مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي خلال الندوة، إلى أن الهجمات تبعث برسالة سياسية "حول مدى انخراط والتزام أطراف المحور الإيراني بالتصعيد".
وأشار المذحجي إلى أن الهجمات الأخيرة هي الأولى من نوعها لتورط الحوثيين ضمن ما يسمى بـ "محور المقاومة".
وفي الوقت الذي تتباهى بـ "وحدة" "المحور" المفترضة - إيران تتحالف مع الميليشيات في مختلف دول المنطقة - أكدت إيران وحزب الله أن حماس تصرفت بمفردها في هجومها الإرهابي على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال المذحجي إن الحوثيين سيواجهون عواقب حتمية على تصرفاتهم الداعمة لحماس، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو كليهما.
وعلى المستوى السياسي، قال إن الهجمات يمكن أن "تعيد الحديث بشأن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية".
ومن الناحية العسكرية، اعتبر أن بعض قادة الحوثيين أو قادة الحرس الثوري الإيراني الموجودين في اليمن قد يصبحون أهدافا.
تعليق المباحثات السعودية-الحوثية
رأت الباحثة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ميساء شجاع الدين، خلال الندوة، أنه قبل اندلاع الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل، كانت السعودية تسعى إلى "إغلاق ملف اليمن".
لكن الحرب بين حماس وإسرائيل أوقفت "المحادثات السعودية الحوثية في الوقت الراهن، على حد قولها.
من جهته، قال المحلل السياسي محمود الطاهر للفاصل، إن الحرب بين حماس وإسرائيل "كشفت قناع الحوثيين وأثبتت مرة أخرى خضوعهم المطلق لإيران على حساب مصالح الشعب اليمني".
الأمر الذي يهدد "بإفشال أي تفاهمات إقليمية بشأن إيجاد حل سلمي لحرب اليمن وسيطيل أمد الحرب التي أدت إلى أشد مأساة إنسانية في العالم" على حد تعبيره.
"تعرضت العلاقات الحوثية-السعودية لصدمة بعد الهجوم الحوثي على الحدود السعودية قبل نحو شهر، والذي أدى الى مقتل جنود بحرينيين"، بحسب ما قال مدير مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، عبد السلام محمد.
وتابع في حديث للفاصل، أن "هجمات الحوثيين على إسرائيل لا تهدد الأمن الإسرائيلي لعدم امتلاكهم القوة التدميرية"، مضيفا أنهم يفتقرون أيضا إلى "التأثير والأثر المطلوب لإحداث رد فعل مباشر".
في المقابل، قال محمد سيكون تدخل الحوثيين في الحرب بين حماس وإسرائيل خطرا "في حال طلبت إيران من الحوثيين التدخل" وفي حال استهدافهم للمصالح الأميركية أو الدولية في المنطقة وباب المندب.
واعتبر أن من شأن هذا الأمر أن يحوّل التقارب السعودي-الحوثي إلى "خلاف حاد، وبالتالي تعقيد عملية إيجاد حلول للأزمة في اليمن".
وأشار إلى أن تكرار هجمات الحوثيين على إسرائيل قد يعيد الجماعة إلى لوائح الإرهاب الدولية، "وهذا الأمر له آثار سلبية مباشرة عليها وعلى اليمن وعلى أي جهود دولية لإيجاد حل سلمي في اليمن".
من جهته، رأى المحلل السياسي فيصل أحمد للفاصل، أن انشغال السياسيين في المنطقة بالحرب بين حماس وإسرائيل "سيحول انتباههم عن القضية اليمنية".
وأضاف، في الوقت نفسه، "هجمات الحوثيين على إسرائيل، حتى لو لم تكن فعالة، ستدفع اليمن بعيدا عن الحلول".
وحذّر أحمد من إطالة أمد الحرب في اليمن المستمرة منذ تسع سنوات "والتي التهمت كل شيء، فالمواطن اليمني لا يتحمل أكثر من ذلك".
وأعرب أيضا عن قلقه من أن "استمرار [الحرب بين حماس وإسرائيل] يمكن أن يشعل القتال من جديد على الساحة اليمنية".
معنى الكلام إن السعوديه تقف مع الكيان الغاصب
والقادم اعظم بإذن الله تعالى
الا مزبلة التاريخ ايها الوغد العميل لاسرائيل انها حرب لدفاع عن المقدساة واعراض وارض وشرف الامة الاسلاميه نحنو نواجه صهاينة العرب وانت منهم وانتم اعضم من الصهاينة انفسهم