أمن
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تشكل تهديدا متصاعدا للتجارة الدولية
في الهجوم الأخير، أسقطت الولايات المتحدة 3 مسيرات استهدفت سفنا تجارية في البحر الأحمر، علما أن الأدلة تشير إلى مسؤولية الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن عنها.
فريق عمل الفاصل |
تشكل سلسلة الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون المدعومون من إيران على السفن التجارية تصعيدا كبيرا في التهديد الذي يطال التجارة الدولية والأمن البحري في الشرق الأوسط.
وذكر الجيش الأميركي أن مدمرة صواريخ موجهة أميركية في البحر الأحمر أسقطت في 3 كانون الأول/ديسمبر مسيرات عدة أثناء مساعدة 3 سفن تجارية استهدفتها هجمات من اليمن.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات على 2 من السفن.
وأطلق الحوثيون في الأسابيع الأخيرة سلسلة من المسيرات والصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل واستولوا على سفينة شحن الشهر الماضي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها يوم 3 كانون الأول/ديسمبر، إن "4 هجمات وقعت اليوم على 3 سفن تجارية مختلفة في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر".
وأضافت أن "هذه السفن الثلاث مرتبطة بـ 14 دولة مختلفة".
وجاء في البيان أن "المدمرة يو إس إس كارني من فئة آرلي بيرك استجابت لنداءات استغاثة أطلقتها السفن وقدمت لها المساعدة"، كما أسقطت خلال النهار 3 مسيرات كانت متجهة نحو السفينة الحربية.
وأثناء قيامها بدورية في البحر الأحمر صباح يوم 3 كانون الأول/ديسمبر، رصدت السفينة يو إس إس كارني صاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقد سقط بالقرب من سفينة إم/في يونيتي إكسبلورر التي ترفع علم جزر البهاما.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه عند ظهر اليوم نفسه تقريبا، "اعترضت [السفينة يو إس إس كارني في المياه الدولية] وأسقطت مسيرة كانت قد أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن".
وأضافت القيادة المركزية الأميركية أن المسيرة كانت متجهة نحو المدمرة الأميركية "على الرغم من أن هدفها المحدد غير واضح".
وبعد ذلك بوقت قصير، أبلغت سفينة يونيتي إكسبلورر عن تعرضها للقصف بصاروخ أطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، واستجابت سفينة يو إس إس كارني لنداء الاستغاثة.
وذكرت القيادة "أثناء قيامها بالمساعدة لتقييم الأضرار، رصدت كارني مسيرة أخرى متجهة نحوها فدمرتها دون وقوع أضرار أو إصابات على متنها أو في يونيتي إكسبلورر"، على الرغم من أن السفينة التجارية أبلغت عن أضرار طفيفة.
وفي وقت لاحق من بعد الظهر، "استهدفت السفينة إم/في نمبر 9 بصاروخ أطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أثناء إبحارها في خطوط الشحن الدولية" بمضيق باب المندب وتعرضت لأضرار طفيفة.
وقالت القيادة المركزية إن السفينة إم/في صوفي 2 أرسلت بعد ذلك نداء استغاثة أفادت فيه بأنها تعرضت لهجوم صاروخي.
وتابعت "استجابت كارني مرة أخرى لنداء الاستغاثة ولم تبلغ عن وقوع أضرار جسيمة. وبينما كانت كارني في طريقها لتقديم الدعم، أسقطت طائرة مسيرة كانت متجهة نحوها".
وأكدت القيادة أن "هذه الهجمات تشكل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والأمن البحري. لقد عرضت حياة الأطقم العالمية التي تمثل دولا متعددة حول العالم للخطر".
’مدعومة كليا من إيران‘
وفي هذا السياق، سيتوجه المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة خلال الأسبوع الجاري ليبحث مع مسؤولين من السعودية والإمارات وعُمان بالإضافة إلى ممثلي من الأمم المتحدة، في ضرورة الحفاظ على الهدنة الهشة في اليمن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين إن "الهجمات الاستفزازية والخطيرة" التي نفذها الحوثيون "هددت نحو عامين من التقدم لإنهاء الحرب في اليمن".
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها "للرد على هجمات الحوثيين التي تهدد الشحن والاقتصاد العالميين".
وشدد على أن "هذه مسألة مثيرة للقلق على الصعيد العالمي".
وكان وزراء خارجية مجموعة السبع قد دعوا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الحوثيين إلى وقف تهديداتهم للشحن الدولي والإفراج عن السفينة التي استولوا عليها في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت القيادة المركزية "لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات مدعومة كليا من إيران، على الرغم من أن الحوثيين هم الذين شنوها من اليمن".
وأردفت "ستدرس الولايات المتحدة الاستجابات المناسبة كافة بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها الدوليين".
وفي بيان على مواقع التواصل الاجتماعي صدر في وقت سابق من اليوم نفسه، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات على يونيتي إكسبلورر والسفينة نمبر 9 بصاروخ ومسيرة، قائلين إن السفينتين إسرائيليتان وهددوا بمواصلة شن مثل هذه الهجمات.
وفي المقابل، أكد دانييل هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لرويترز أن إسرائيل ليس لها أي صلة بالسفن التي شملتها هذه الحوادث.
وكانت حماس قد نفذت هجوما إرهابيا من غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قال مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.
ومنذ ذلك الهجوم، تعرضت إسرائيل لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ انطلقت من لبنان واليمن، في حين تم استهداف القوات الأميركية في العراق وسوريا بسلسلة من الهجمات أسفرت عن إصابة العشرات من الجنود الأميركيين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحمّلت الولايات المتحدة مسؤولية الهجمات على القوات المدعومة من إيران وردت بضربات جوية في مناسبات عدة.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن ما لا يقل عن 5 مسلحين موالين لإيران قتلوا في 3 كانون الأول/ديسمبر، في غارة استهدفت موقعا تستخدمه ميليشيا حركة النجباء العراقية المدعومة من إيران في منطقة الدبس بمحافظة كركوك.
وأكد مسؤول عسكري أميركي أن "ضربة دفاع عن النفس" نفذت في شمال العراق واستهدفت موقعا لإطلاق المسيرات ضد "تهديدات وشيكة".
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في خطاب ألقاه أمام منتدى أمني يوم 2 كانون الأول/ديسمبر إن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع الهجمات على الجنود الأميركيين. ولذلك يجب أن تتوقف هذه الهجمات".
وتابع "سنقوم إلى أن تتوقف بما يتعين علينا فعله لحماية قواتنا وجعل من يهاجموننا يدفعون ثمن أفعالهم".
انتو جوعانين جوعانين الاذى على اصحاب المصالح والدولارات الشعب ربح شوية كرامه استكترتوها عليه انتو واشكالكم المتصهينين اللي تضررتو مش بقول لك صهاينه
الديب