إرهاب

جرف الصخر: ʼالسر المكشوفʻ للمسلحين المدعومين من إيران في العراق

استهدفت ضربات أميركية جرف الصخر وهي منطقة معروفة للأهالي بأنها قاعدة عملياتية للميليشيات المدعومة من إيران والتي عملت على منع الأهالي من العودة إلى منازلهم.

صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ما يبدو أنه ضربة أميركية بالقرب من جرف الصخر. [أرشيف]
صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ما يبدو أنه ضربة أميركية بالقرب من جرف الصخر. [أرشيف]

فريق عمل الفاصل |

قالت مصادر أميركية وعراقية إن مقاتلات أميركية قصفت هدفين في العراق في وقت مبكر من يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر ما أسفر عن مقتل 8 مقاتلين موالين لإيران، وقد جاء ذلك ردا على الهجمات المتكررة على القوات الأميركية.

وذكرت المصادر أن الضربات الأميركية استهدفت جرف الصخر وهي منطقة يصفها مراقبون كثيرون بأنها قاعدة عملياتية يديرها مسلحون مدعومون من إيران.

وتعتبر منطقة جرف الصخر الواقعة شمالي محافظة بابل في العراق، من أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة الموالية لإيران منذ تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عام 2014.

وقد منعت الميليشيات التي تسيطر على جرف الصخر الأهالي من العودة، وهي متهمة بتحويل المنطقة إلى مقر عملياتي ومخازن ذخيرة وسجون كبيرة كما أكدته تصريحات بعض السياسيين، بحسب قناة العربية.

وكتبت القيادة المركزية الأميركية في تغريدة على موقع إكس أن الجيش الأميركي "نفذ ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق".

وأضافت القيادة أن "الضربات جاءت كرد مباشر على الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي من قبل إيران والفصائل التي تدعمها إيران".

وقالت ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران إن الضربات أسفرت عن مقتل 8 من مقاتليها.

وذكر الجيش الأميركي أنه قبل ساعات من هذه الضربات في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر، قصفت طائرة حربية أميركية من طراز إيه سي-130 مركبة كان يستقلها مقاتلون مدعومون من إيران بعدما أطلقوا صاروخا باليستيا قصير المدى على الجنود الأميركيين وجنود التحالف.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر "يمكننا التأكيد أن الميليشيات المدعومة من إيران شنت هجوما الليلة الماضية [20 تشرين الثاني/نوفمبر] باستخدام صاروخ باليستي من مسافة قريبة على القوات الأميركية وقوات التحالف في قاعدة [عين] الأسد الجوية، ما أسفر عن وقوع 8 إصابات وبعض الأضرار البسيطة في البنية التحتية".

وتستضيف قاعدة عين الأسد الجوية التي تقع في محافظة الأنبار قوات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وهي قوة متعددة الجنسيات تحارب فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

سر مكشوف

وبين عامي 2014 و2017، حررت القوات العراقية جرف الصخر والمناطق المحيطة بها من تنظيم داعش، ولكن سعت الميليشيات الموالية لإيران مثل كتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق منذ ذلك الحين لفرض هيمنتها.

وقالت تقارير في وقت سابق من العام إن تلك الفصائل المسلحة كانت تمنع دخول الأهالي لهذه المناطق بذريعة أنه لم يتم تطهيرها بعد من مخلفات الحرب وأن الميليشيات متواجدة فيها لحفظ الأمن ومنع عودة العناصر المتطرفة.

وذكر مراقبون أن قيام الميليشيات المدعومة إيرانيا بإنشاء قواعد عسكرية في منطقة جرف الصخر بات سرا مكشوفا.

وإن الميليشيات الموالية لإيران متهمة بتحويل البلدات التي تسيطر عليها إلى قواعد عسكرية خاضعة لحراسة مشددة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

جرف النصر