أمن
الحوثيون يهاجمون ناقلة نفط ترفع علم النرويج في مضيق باب المندب
أسقطت الفرقاطة الفرنسية لانغدوك طائرة مسيرة كانت تهدد الناقلة أثناء مرورها بمضيق باب المندب في طريقها إلى السويس.
فريق عمل الفاصل |
أعلن الحوثيون المدعومون من إيران يوم الثلاثاء، 12 كانون الأول/ديسمبر، مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي استهدف خلال الليل ناقلة ترفع العلم النرويجي أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية يوم الثلاثاء إن الفرقاطة الفرنسية لانغدوك أسقطت طائرة بدون طيار كانت تهدد الناقلة أيضا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الفرقاطة لانغدوك "التي كانت تقوم بدورية في المنطقة، اعترضت ودمرت طائرة مسيرة كانت تهدد ستريندا بشكل مباشر"، مضيفة أن الفرقاطة تحركت لحماية السفينة ومنع "محاولة اختطافها".
ويأتي الحادث الأخير بعد أن اعترضت الفرقاطة لانغدوك العاملة في البحر الأحمر يوم السبت ودمرت مسيرتين كانتا متجهتين "مباشرة نحو" السفينة من ساحل اليمن.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الطائرات المسيرة شاركت في "هجوم" على سفينتها وتم إسقاطها وفق "الدفاع المشروع" عن النفس، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت الوزارة يوم الاثنين إن حادث السبت وقع وسط "هجمات وأعمال قرصنة" ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر، في ما يمثل "تصاعدا مقلقا في الاعتداءات على حرية الملاحة في تلك المنطقة".
من جهتها، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان إن الهجوم الذي وقع مساء الاثنين على ستريندا وقع نحو منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الناقلة "تعرضت للهجوم بما يُعتقد أنه صاروخ كروز مضاد للسفن، تم إطلاقه من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أثناء مرورها عبر باب المندب".
"أبلغت ستريندا عن وقوع أضرار تسببت في نشوب حريق على متنها، لكن لم تقع إصابات في ذلك الوقت".
وأضافت "لم تكن هناك سفن أميركية في المنطقة المجاورة وقت الهجوم، لكن السفينة يو إس إس ميسون استجابت لنداء الاستغاثة الذي أرسلته السفينة ستريندا وتقوم حاليا بتقديم المساعدة".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن شركتي المعلومات الاستخبارية الخاصتين أمبري ودرياد غلوبال أكدتا وقوع الهجوم بالقرب من باب المندب.
تصعيد الحوثيين
أكد مالك السفينة النرويجي لودفيج موينكلز ريديري إن الهجوم تسبب في نشوب حريق على متن السفينة ستريندا، مضيفا أن الطاقم، وجميعهم مواطنون هنود، تمكنوا من إخماد الحريق ولم يصب أحد منهم بأذى.
وبحسب موقع مارين ترافيك، كانت ناقلة النفط/الكيماويات في طريقها إلى قناة السويس من ميناء تانجونغ لانغسات في جوهور بماليزيا. تم إدراج وجهتها المبلغ عنها يوم الثلاثاء "حراس مسلحون على المتن" (ARMS GUARDS ONBD)
وذكرت وكالة رويترز أن الهجوم وقع على بعد نحو 60 ميلا بحريا (111 كيلومترا) شمال باب المندب، حيث قال مسؤول أميركي إن ستريندا تمكنت من التحرك بقوتها الخاصة في الساعات التي تلت الهجوم.
وزعم الحوثيون أن الناقلة كانت تحمل نفطا متجها إلى إسرائيل، لكن مالك السفينة نفى هذا الأمر حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مالك السفينة إنها لم تكن متجهة نحو إسرائيل ولا تحمل نفطا، لكنها كانت في طريقها إلى إيطاليا من ماليزيا ومعها "شحنة من الوقود الحيوي" وهي الآن "تتجه إلى ميناء آمن".
وجاء الهجوم الأخير بعد أن هدد الحوثيون يوم السبت، في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، بمهاجمة أية سفن متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن العلم الذي تبحر تحته أو جنسية أصحابها أو مشغليها.
وفي الأسابيع الأخيرة، أطلق الحوثيون من اليمن سلسلة من المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل، واستولوا الشهر الماضي على سفينة شحن.
وقال الجيش الأميركي إن مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة في البحر الأحمر أسقطت عدة طائرات مسيرة في 3 كانون الأول/ديسمبر أثناء مساعدة ثلاث سفن تجارية استهدفتها هجمات من اليمن.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات على اثنتين من السفن.
منع تمدد الصراع
مع تصعيد الحوثيين لتهديداتهم وهجماتهم على الملاحة الدولية،تقود الولايات المتحدة جهودا لتعزيز وتوسيع القوات البحرية المشتركة المتعددة الجنسيات ومقرها البحرين.
وتعد القوات البحرية المشتركة، التي رحبت بسريلانكا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر باعتبارها العضو 39 فيها، أكبر شراكة أمنية بحرية في العالم. وتركز فرقة العمل المشتركة 153 التابعة لها على القيام بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي يوم 4 كانون الأول/ديسمبر، إن الولايات المتحدة "تجري محادثات مع دول أخرى" حول إشراك سفن من الدول الشريكة في ضمان المرور الآمن في البحر الأحمر.
وأضاف أن الحوثيين "هم الذين يضعون أصبعهم على الزناد. لكن هذا السلاح أو الأسلحة وفرتها إيران لهم. ونعتقد أن إيران هي الطرف الأول المسؤول عن هذه المعضلة".
ووصف الهجمات على الشحن الملاحة العالمية بأنها "معضلة تخص العالم أجمع، وتخص كل دولة تعتمد على التجارة البحرية لدعم اقتصادها".
وأردف "لذلك، سنأخذ الوقت الكافي لإجراء المشاورات المناسبة وبناء استجابة تستحوذ على أكبر قدر ممكن من التأييد من أكبر عدد ممكن من الدول".
من جهته، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في 7 كانون الأول/ديسمبر، إن الولايات المتحدة "تشجع الدول الأخرى التي تشاركها الرأي للانضمام إلى هذا التحالف".
وأضاف كيربي "تركيزنا في هذا الوقت هو ضمان وجود أصول عسكرية كافية لردع تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية في البحر الأحمر وفي المياه المحيطة بالاقتصاد العالمي بشكل عام".
وتابع "هذه مشكلة دولية وتتطلب حلا دوليا".
وفي حديثه قبل ساعات من الهجوم على ستريندا، أكد المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر يوم الاثنين على أهمية منع نشوب صراع أوسع وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
وقال رايدر إنه فيما يتعلق بتحالف دولي معزز في البحر الأحمر، "فإننا نواصل أخذ هذا الأمر على محمل الجد ونستمر في التشاور مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم بشأن قوة عمل بحرية".
هذا التحالف المزمع ليس من اجل حماية السفن
70279٠٢٧٩ شكرا للرجال الحوثيين على موقفهم العظيم لمساعده اخواتنا فى غزه