فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية | 2023-11-28

قال مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى في 28 تشرين الثاني/نوفمبر إن الولايات المتحدة بصدد إرسال 3 طائرات عسكرية إلى مصر لتأمين المساعدات الإنسانية الإغاثية لغزة خلال الهدنة القائمة بين إسرائيل وحماس.

وتم الإعلان عن هذه الخطوة في ظل استعداد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لزيارة إسرائيل والضفة الغربية الأسبوع الجاري للمرة الثالثة خلال الحرب الدائرة، وفي ظل إعلان الوسطاء عن تمديد الهدنة في غزة.

وتعد الرحلات الإغاثية التي تحمل المواد الغذائية والإمدادات الطبية ومستلزمات الشتاء الأولى التي ينظمها الجيش الأميركي منذ اندلاع الحرب عقب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وستنطلق الرحلات بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيستفيد من تمديد الهدنة لتأمين المزيد من المساعدات لغزة، وفي ظل استمرار الجهود الدولية لتمديد الهدنة المؤقتة.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين في 28 تشرين الثاني/نوفمبر "يسعدنا جدا الإعلان عن تنظيم أولى الرحلات الإغاثية الثلاثة التي تم تيسيرها بفضل قدرات الجيش الأميركي الفريدة ووصولها إلى شمال سيناء في مصر".

وأضاف في اتصال خاص يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر أن "الهدف هو تأمين سلسلة من المستلزمات، بما في ذلك المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية وإمدادات الشتاء نظرا لحلول موسم الشتاء في غزة، للمجتمع المدني".

وقال المسؤولون إن الأمم المتحدة ستنقل المساعدات من شمال سيناء إلى غزة، على أن تصل طائرتان محملتان بالمساعدات "في الأيام المقبلة".

وأعلنت قطر التي لعبت دور الوسيط يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر عن تمديد هدنة الأيام الأربعة لـ 48 ساعة إضافية، ما يفتح المجال أمام إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها الإرهابي على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر.

ʼزيادة ملحوظةʻ

ووصلت سفينة حربية فرنسية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر إلى مدينة العريش المصرية بالقرب من الحدود مع غزة لتعملكمستشفى للمدنيين المصابين، حسبما ذكر مصدر من المرفأ.

ومن المتوقع أن تتضمن السفينة ديكسمود غرفتي عمليات و40 سريرا.

وبحسب الأمم المتحدة، عبر مئات الفلسطينيين المصابين بجروح بالغة إلى مصر في الأسابيع الماضي بتصاريح خروج خاصة، وذلك بعد أن أجبرت غالبية المستشفيات في غزة على التوقف عن العمل.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه في هذه الأثناء، وصلت 800 شاحنة مساعدات إلى جنوبي غزة من مصر في الأيام الأربعة الأولى من الهدنة، علما أن بعض المساعدات وصلت أيضا إلى شمال غزة الذي تعرض لقصف عنيف.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن "الحركة على مدى الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية ازدادت بشكل ملحوظ بحيث بات من الضروري اليوم إجراء إعادة تعبئة... وستكون هذه الطائرات جزءا من إعادة التعبئة هذه".

وفي حين نشرت واشنطن حاملتي طائرات في المنطقة لردع إيران وحلفائها وأرسلت مساعدات عسكرية لحليفتها الأساسية إسرائيل، إلا أنها لم تستخدم الأصول العسكرية خلال الحرب لتسليم المساعدات الإنسانية.

وقال بايدن الذي دعم إسرائيل بشكل حازم مع مطالبتها بالحد من أعداد الضحايا المدنيين، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر إن الهدنة سمحت "بزيادة ملحوظة" في المساعدات.

مبادرة دبلوماسية

ولكن البيت الأبيض قال أن إسرائيل كانت واضحة بقولها إنها ستواصل حربها على حماس فور انتهاء فترة الهدنة.

وقال مسؤولون أميركيون إن بايدن كان قد حذر إسرائيل بعدم التسبب بالنوع نفسه من النزوح الجماعي في جنوب غزة كما حصل في وقت سابق من الشهر جراء هجومها في الشمال.

وذكر المسؤول الأميركي الأول "شددنا على ذلك في حديثنا مع حكومة إسرائيل بدءا من الرئيس وبصورة واضحة جدا".

وقال مسؤول أميركي رفيع إن بلينكن الذي يشارك في جولة مكثفة من الجهود الدبلوماسية منذ بدء الحرب، سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو في تل ابيب والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

وأوضح المسؤول "سيشدد وزير الخارجية في اجتماعاته بالشرق الأوسط على ضرورة الاستمرار بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتأمين إطلاق سراح كل الرهائن وتحسين حماية المدنيين في غزة".

وتابع أن "وزير الخارجية سيبحث مع الشركاء في المنطقة في المبادئ التي وضعها لمستقبل غزة والحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

يُذكر أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للعمل مع السلطة الفلسطينية وكبح جماح المستوطنين الذين هاجموا الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.