حقوق الإنسان

عشرات شاحنات المساعدات تدخل غزة، مع تأكيد الولايات المتحدة ضرورة حماية إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من زعماء العالم الآخرين على الحاجة لحماية المدنيين في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية.

مساعدات أممية أثناء تحميلها على شاحنات لتوزيعها على الأسر النازحة في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك وسط المعارك المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]
مساعدات أممية أثناء تحميلها على شاحنات لتوزيعها على الأسر النازحة في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك وسط المعارك المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 30 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت قطاع غزة يوم الأحد، 29 تشرين الأول/أكتوبر، وهي أكبر قافلة تصل إلى الأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب منذ أن بدأت الشحنات تتدفق مرة أخرى ببطء منذ أكثر من أسبوع.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، أن 33 شاحنة محملة بالماء والغذاء والإمدادات الطبية دخلت إلى غزة يوم الأحد عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقال المكتب في تحديث حول الوضع في غزة أرسل في وقت مبكر من يوم الاثنين، إن "هذه أكبر شحنة من المساعدات الإنسانية منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر حين استأنفت الشحنات المحدودة".

وأضاف أنه حتى تاريخه، دخلت غزة 117 شاحنة عبر المعبر منذ استئناف الشحنات المحدودة.

فلسطينيون يقتحمون مركز إمدادات مساعدات تديره الأمم المتحدة في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة ويوزع الغذاء على الأسر النازحة، وذلك وسط المعارك المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]
فلسطينيون يقتحمون مركز إمدادات مساعدات تديره الأمم المتحدة في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة ويوزع الغذاء على الأسر النازحة، وذلك وسط المعارك المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]

نداء لحماية المدنيين

وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان.

وفي اتصال هاتفي منفصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتفق بايدن أيضا على "تسريع وصول المساعدات التي تتدفق إلى غزة وزيادتها اعتبارا من اليوم ومن ثم بصورة متواصلة"، حسبما أوضح بيان ثان صادر عن البيت الأبيض.

إلى هذا، كثف زعماء عالم آخرون من المكالمات بشأن ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية حيث فاقمت إسرائيل من عملياتها الجوية والبرية ضد حركة حماس.

وتأتي العملية الإسرائيلية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من قيامالحركة المسلحة التي تدعمها إيران بشن هجوم بري وجوي وبحري على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 200 رهينة.

وفي هذا الإطار، شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "على أهمية إيصال الدعم الإنساني العاجل" إلى غزة.

وتحدث سوناك وماكرون هاتفيا و"اتفقا على العمل معا بشأن الجهود الرامية إلى إيصال إمدادات الغذاء والوقود والماء والدواء شديدة الأهمية إلى أولئك الذين يحتاجونها، وأيضا إخراج الأجانب من القطاع"، بحسب متحدث باسم الحكومة البريطانية.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد قال في تصريح لشبكة سي إن إن إن إسرائيل "ينبغي أن تتخذ السبل الممكنة والمتاحة أمامها كافة للتمييز بين حماس، وهم إرهابيون وأهداف عسكرية مشروعة، وبين المدنيين الذين لا يمثلون أهدافا".

وكشف البيت الأبيض يوم الأحد أنه "كان قد عمل" في محاولات لإرجاع خدمات الاتصالات إلى غزة بعد انقطاع الاتصالات حين قطعت إسرائيل خطوط الإنترنت قبيل تكثيف عملياتها.

وكتب حساب البيت الأبيض الرسمي على موقع إكس، تويتر سابقا، أن استعادة الاتصالات "أمر شديد الأهمية".

وواصل المنشور أن "عمال الإغاثة والمدنيين والصحافيين يحتاجون إلى القدرة على الاتصال ببعضهم وببقية العالم. إن إدارتنا تهتم بهذا الأمر وتعمل عليه وستسعد أن ترى هذا القطاع يعود للعمل".

جهود تحرير الرهائن

ومتحدثا في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة إيه بي سي، ندد سوليفان بطريقة معاملة حماس للمدنيين، واصفا الحركة المسلحة بأنها "منظمة إرهابية وحشية"، وبأنها "تختبئ وراء السكان المدنيين".

وتابع "نعتقد فعلا أن آلاف المدنيين الفلسطينيين قد قتلوا في هذا القصف، وكل حالة وفاة بين كل هذه الوفيات هي مأساة"، تماما مثلما هي الحال بالنسبة للوفيات في إسرائيل.

وقال سوليفان أيضا إن المسؤولين الأميركيين يعملون على المساعدة في تأمين إطلاق أكثر من 220 رهينةتحتجزهم حماس حاليا في غزة، وأيضا مساعدة المئات من الأميركيين من أصل فلسطيني العالقين في غزة.

وأوضح سوليفان في حديث لبرنامج "واجه الأمة" على محطة سي بي إس الأميركية إن "الكثير منهم ما يزالون هناك ينتظرون الخروج، ونعمل بنشاط لمحاولة تحقيق هذا الأمر".

لكنه أشار إلى أنه في حين أن مصر وإسرائيل مستعدتان للسماح للأميركيين والأجانب الآخرين بمغادرة غزة، فإن "حماس تمنع مغادرتهم".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *