إرهاب

مشاركة عربية في تكريم ناشطة من أجل السلام قتلت في هجوم حماس الإرهابي

أعدت الناشطة من أجل السلام فيفيان سيلفر برامج مساعدات لسكان غزة وساعدتهم في السفر إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي.

نير (إلى اليسار) شقيق الناشطة الإسرائيلية-الكندية من أجل السلام فيفيان سيلفر التي قتلت، يصافح الناشطة العربية-الإسرائيلية غدير هاني وأصلها من عكا، خلال مراسم تأبين سيلفر في كيبوتس جيزر وسط إسرائيل يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر. [أورين زيف/وكالة الصحافة الفرنسية]
نير (إلى اليسار) شقيق الناشطة الإسرائيلية-الكندية من أجل السلام فيفيان سيلفر التي قتلت، يصافح الناشطة العربية-الإسرائيلية غدير هاني وأصلها من عكا، خلال مراسم تأبين سيلفر في كيبوتس جيزر وسط إسرائيل يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر. [أورين زيف/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

جيزر – انضم المئات إلى أقارب الناشطة الإسرائيلية-الكندية في مجال السلام فيفيان سيلفر يوم الخميس، 16 تشرين الثاني/نوفمبر، لتكريم "امرأة استثنائية" و"منارة أمل" قتلتها حركة حماس، وهي سيدة حزن العرب كما اليهود على وفاتها.

وتجمعوا في كيبوتز جيزر بوسط إسرائيل حيث عاشت الناشطة البالغة من العمر 74 عاما في سبعينيات القرن الماضي. وعندما هاجم إرهابيو حماس جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت سيلفر تعيش في كيبوتس بيري بالقرب من حدود غزة.

وكانت مفقودة منذ الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 1200 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين، وأكدت السلطات وفاتها الأسبوع الجاري.

وقالت صديقتها المقربة إميلي مواتي وهي نائبة سابقة عن حزب العمال الإسرائيلي، "كانت امرأة استثنائية".

مشيعون أثناء تجمعهم لإحياء ذكرى الناشطة الإسرائيلية-الكندية فيفيان سيلفر البالغة من العمر 74 عاما، في كيبوتس جيزر بوسط إسرائيل يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر. [أورين زيف/وكالة الصحافة الفرنسية]
مشيعون أثناء تجمعهم لإحياء ذكرى الناشطة الإسرائيلية-الكندية فيفيان سيلفر البالغة من العمر 74 عاما، في كيبوتس جيزر بوسط إسرائيل يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر. [أورين زيف/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضافت أنه من المؤلم عدم حصول جنازة لصديقتها، إذ أنه "لم يتبق منها شيء لدفنه".

ويقع كيبوتس بيري وهو مجتمع زراعي، على بعد أقل من 5 كيلومترات من حدود غزة. وكان عدد سكانه قبل الحرب 1200 نسمة.

ولكن قتل ما لا يقل عن 85 شخصا من سكان المجتمع خلال هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبقي نحو 30 آخرين محتجزين كرهائن أو في عداد المفقودين.

وكانت فيفيان سيلفر في عداد المفقودين. وأكد القنصل العام الإسرائيلي في تورونتو وفاتها يوم الاثنين.

وكانت سيلفر ناشطة نسوية تطالب بالسلام مع الفلسطينيين، وقد أنشأت برامج مساعدات لسكان غزة وساعدتهم في السفر إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي.

وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر، تم العثور على 4 جثث بالقرب من بيري بواسطة طائر جارح مزود بجهاز تعقب، وذلك في إطار مبادرة غير تقليدية لتحديد مكان ضحايا حماس.

فاستعانت وحدة إيتان التابعة لفرع الموارد البشرية بالجيش والمسؤولة عن تحديد أماكن الجنود المفقودين، ببرنامج تديره وحدة شؤون الطبيعة والحدائق وهدفه تعقب النسور السمراء المهددة بالانقراض.

’رمز للسلام‘

وفازت سيلفر بالعديد من الجوائز لعملها في مجال السلام وساعدت في عام 2014 بتأسيس منظمة "نساء يصنعن السلام"، وهي حركة سلام إسرائيلية شعبية تضم الآن أكثر من 45000 عضو.

واستذكرت غدير هاني وهي مواطنة عربية-إسرائيلية من مدينة عكا الساحلية الشمالية وعملت مع سيلفر في منظمة نساء يصنعن السلام، الحديث الأخير الذي أجرته مع صديقتها يوم الخميس في ظل وقوع هجوم حماس المميت.

وقالت هاني وهي ترتدي وشاحا أسود "أخبرتني أن كل شيء على ما يرام وأنهم كانوا فقط يسمعون أصواتا. ثم لم تعد ترد على رسائلي".

وكانت تضع حول عنقها وشاحا أزرق يشكل أحد رموز منظمة السلام.

وتابعت "قلت إن النور وحده يستطيع صد الظلام. كم أتمنى لو كنت هنا لجلب النور والأمل كما كنت تفعلين دائما".

وتجمع على أعشاب الكيبوتس لإحياء ذكرى سيلفر يهود أرثوذكس وبدو ونساء محجبات وكثيرون يرتدون وشاح منظمة "نساء يصنعن السلام" الأزرق المميز.

وقالت المؤسسة المشاركة للمجموعة ماري لين سمادجا، "كانت فيفيان رمزا للسلام وحاملة للأمل".

’تغيير النماذج‘

وقالت سمادجا "يجب أن ننتصر في هذه الحرب، وبعد ذلك علينا أن نغير النماذج ونطرح على أنفسنا بعض الأسئلة".

وتابعت "لكن يجب أولا سحق حماس وإطلاق سراح الرهائن".

وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه عثر على رفات مجندة إسرائيلية كانت محتجزة كرهينة لدى حركة حماس، وكان الجيش قد أعلن عن مقتلها في وقت سابق من الأسبوع.

وجاء في بيان للجيش أن "جثة المجندة نوا مارسيانو... انتشلت" من قبل جنود آخرين "من مبنى مجاور لمستشفى الشفاء" في مدينة غزة.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أكد الجيش وفاة مارسيانو التي كانت تبلغ من العمر 19 عاما.

وولدت فكرة إنشاء منظمة "نساء يصنعن السلام" خلال صراع آخر في غزة، أي الحرب التي دارت بين إسرائيل وحماس في تموز/يوليو وآب/أغسطس من العام 2014.

ونقل يوناتان زيجن نجل سيلفر عن والدته يوم الخميس قولها إن "الطريقة الوحيدة للعيش في أمان هنا هي صنع السلام".

وقال للمعزين "نحن الأحياء سنواصل التألق والمثابرة والسعي لتحقيق المستقبل الذي لطالما تحدثت عنه".

وأضاف "أنت رحلت الآن وأنا أغرمت مرة أخرى بكلمات مثل السلام والمساواة بين الجنسين والأخوة".

وبدوره، وصف النائب العربي-الإسرائيلي أحمد الطيبي هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر بأنها "مروعة".

وقال إنه حضر المراسم لتكريم "امرأة استثنائية... فكرت أيضا في رفاه شعب غزة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *