صحة

الإمارات تنقل جوا الأطفال المحتاجين إلى رعاية صحية من غزة

شكلت مجموعة أولية من الأطفال نقلوا إلى أبو ظبي الدفعة الأولى من مجموع ألف طفل بحسب ما هو متوقع سيتم نقلهم إلى الإمارات لتلقي الرعاية الطبية.

انطلاق قافلة مساعدات إنسانية إماراتية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر من العريش بمصر نحو معبر رفح الحدودي، استعدادا للدخول إلى غزة. [وكالة أنباء الإمارات]
انطلاق قافلة مساعدات إنسانية إماراتية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر من العريش بمصر نحو معبر رفح الحدودي، استعدادا للدخول إلى غزة. [وكالة أنباء الإمارات]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

العريش -- ممسكا بقفاز جراحي تم نفخه كلعبة مؤقتة، تم نقل طفل فلسطيني محمولا على نقالة للمرضى على متن طائرة متجهة إلى أبو ظبي، وكان من أوائل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى الإمارات لتلقي العلاج الطبي العاجل.

وفي منتصف الليل بمطار العريش في مصر بالقرب من معبر رفح الحدودي من جهة غزة، تم حمل الطفل بعناية من إحدى سيارات الإسعاف الصفراء الستة التي كانت تنظر بالقرب من المدرج وأضوائها الزرقاء تومض في الظلام.

وقامت منصة هيدروليكية برفع النقالات المزودة بعجلات وتحمليها في الجزء الخلفي من طائرة ليصعد على متنها 8 أطفال يعانون من إصابات وصدمات في مراحل عدة، وكان برفقة البعض أقارب لهم.

وشكلت المجموعة الأولية من الأطفال الذين تم إجلاؤهم ووصلوا إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي صباح السبت، 18 تشرين الثاني/نوفمبر، الدفعة الأولى من مجموع ألف طفل سيتم نقلهم إلى الإمارات لتلقي المساعدة الطبية.

وصول جنود من سلاح الجو الفرنسي في 20 تشرين الثاني/نوفمبر لتحميل صناديق من المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة على متن طائرة شحن فرنسية من طراز إيرباص إي 400 إم، ستتجه إلى مصر من قاعدة بريسي الجوية، وهي قاعدة فرنسية تابعة لسلاح الجو والفضاء بالقرب من أورليان. [توماس سامسون/وكالة الصحافة الفرنسية]
وصول جنود من سلاح الجو الفرنسي في 20 تشرين الثاني/نوفمبر لتحميل صناديق من المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة على متن طائرة شحن فرنسية من طراز إيرباص إي 400 إم، ستتجه إلى مصر من قاعدة بريسي الجوية، وهي قاعدة فرنسية تابعة لسلاح الجو والفضاء بالقرب من أورليان. [توماس سامسون/وكالة الصحافة الفرنسية]

ومن بين الأطفال، طفل يعاني من كسر في العمود الفقري وآخر يعاني من كسر في ساقه. وكان آخرون يعانون من حروق، فيما يحتاج أحدهم إلى علاج طارئ ضد السرطان. ولم يصعد إلى الطائرة طفلان آخران مصابان بجروح خطيرة، وكان من المتوقع أن يلتحقا بالرحلة التالية.

وقال مسؤول في الشؤون الإنسانية إن عمليات النقل الجوي الإنسانية للأطفال قد تجري الآن يوميا.

حيث ذكر محمد الكعبي من الهلال الأحمر الإماراتي "نود أن نقوم بعمليات إجلاء يومية إذ أن هناك مصابين ومستشفيات خارجة عن الخدمة ونقصا في الأدوية".

وأضاف "إن شاء الله خلال الأسبوع المقبل نكون قد أجلينا من نتمكن من إجلائه لأن الوقت ثمين وهناك أرواح نخسرها".

وتعد عمليات النقل الجوي واحدة من عدد من المبادرات الإنسانية التي أطلقتها الإمارات.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية أن الإمارات أرسلت 51 طائرة تحمل 1400 طن من الأغذية والمستلزمات الإغاثية في إطار حزمة مساعدات بقيمة 20 مليون دولار.

وتأتي حملة المساعدات الإنسانية المنفذة عبر جسر جوي ضمن عملية الفارس الشهم 3، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات.

وقالت الوكالة إن قافلة مساعدات إنسانية إماراتية انطلقت يوم الأحد من العريش باتجاه معبر رفح استعدادا لدخولها إلى غزة.

وتألفت القافلة من 13 شاحنة على متنها إجمالي 272.2 طن من المساعدات، وبينها حزم غذائية لدعم 84 ألف شخص و360 خيمة.

فرنسا ترسل سفينة مساعدات إلى غزة

وفي هذه الأثناء، تستعد فرنسا لإرسال حاملة المروحيات التابعة لها ديكسموند إلى شرقي المتوسط لتقديم المساعدة الطبية في غزة.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد إن حاملة ديكسموند ستنطلق "عند بداية الأسبوع وستصل إلى مصر في الأيام المقبلة".

كذلك، من المخطط إرسال رحلة مستأجرة تحمل أكثر من 10 أطنان من المستلزمات الطبية عند بداية الأسبوع.

وقال المكتب الرئاسي إن "فرنسا ستساهم في الجهود الأوروبية عبر إرسال معدات طبية على متن الرحلات الأوروبية في 23 و30 تشرين الثاني/نوفمبر".

وأضاف أن "فرنسا تعمل على تعبئة كل الوسائل المتوفرة لديها للمساهمة في إجلاء الأطفال المصابين والمرضى الذين يتطلبون رعاية طارئة من قطاع غزة إلى مستشفياتها".

وذكر ماكرون عبر موقع إكس (تويتر سابقا) أنه من الممكن نقل ما يصل إلى 50 طفلا جوا ليتلقوا العلاج في مستشفيات بفرنسا "في حال كان ذلك مفيدا وضروريا".

واستضافت فرنسا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر مؤتمرا حول المساعدات الإنسانية لغزة، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وسط الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل.

وقال ماكرون لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إن هناك "خسائر مدنية كثيرة جدا" في غزة، حسبما ذكر مكتبه يوم الأحد.

وذكّر الرئيس الفرنسي نتانياهو بـ"ضرورة تمييز الإرهابيين عن المدنيين" و"أهمية تنفيذ هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق نار".

وتحدث إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت بشأن المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.

وكان وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في قطر التي تقود جهود الوساطة.

وأوضح مكتب ماكرون أن الرئيس الفرنسي ونظيره المصري اتفقا على "ضرورة زيادة عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة وتعزيز التنسيق لتسليم المساعدات الإنسانية ومعالجة الجرحى".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *