إرهاب

ʼأعيدوهم إلى ديارهمʻ: عائلات رهائن حماس يطالبون بإطلاق سراحهم

في ظل مطالبة الأهالي بأجوبة على أسئلتهم، نشر الجيش الإسرائيلي فيديو يظهر كيف نُقل الرهائن إلى مستشفى مدينة غزة.

صورة تظهر بالونات ولافتات في 17 تشرين الثاني/نوفمبر خلال تجمع أمام مكتب منظمة إنقاذ الطفولة الدولية في لندن، وذلك في عيد الميلاد التاسع للطفلة الإيرلندية-الإسرائيلية إيميلي هاند المحتجزة لدى حماس في غزة. [دانيال ليل/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة تظهر بالونات ولافتات في 17 تشرين الثاني/نوفمبر خلال تجمع أمام مكتب منظمة إنقاذ الطفولة الدولية في لندن، وذلك في عيد الميلاد التاسع للطفلة الإيرلندية-الإسرائيلية إيميلي هاند المحتجزة لدى حماس في غزة. [دانيال ليل/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

قضت فتاة إيرلندية-إسرائيلية يعتقد أنها محتجزة كرهينة من قبل حركة حماس "عيد ميلادها [التاسع يوم الجمعة] في أنفاق غزة، حسبما ذكر والدها الأرمل توماس هاند خلال تجمع نظم يوم الأحد، 19 تشرين الثاني/نوفمبر، في لندن.

ونظمت حفلة عيد ميلاد لإيميلي، وهي واحدة من بين عشرات الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها العنيف في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، في لندن يوم الجمعة في ظل مطالبة الجهات المنظمة طرفي الصراع بإظهار الرحمة للأطفال في هذه الحرب.

في نيويورك، رفعت صورة الفتاة في تايمز سكوير.

وقالت عائلة وداعمو التحرك إن إيميلي كانت متواجدة في منزل أحد أصدقائها في كيبوتس بيري يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما تم احتجازها مع والدة صديقتها.

أشخاص يقفون أمام قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء بمدينة غزة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط المعارك الدائرة بين إسرائيل وحماس. ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد تسجيلين من كاميرا مراقبة قال إنهما يظهران رهائن تم نقلهم إلى المستشفى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. [وكالة الصحافة الفرنسية]
أشخاص يقفون أمام قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء بمدينة غزة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط المعارك الدائرة بين إسرائيل وحماس. ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد تسجيلين من كاميرا مراقبة قال إنهما يظهران رهائن تم نقلهم إلى المستشفى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. [وكالة الصحافة الفرنسية]

وقال هاند على هامش تظاهرة نظمت للمطالبة بإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة محتجزة لدى حماس، إنه استنادا إلى معلومات أولية اعتقد أن ابنته قد قتلت، إلا أن فحوصات الحمض النووي لم تكن مطابقة.

وأضاف أن شاهد عيان رآها في وقت لاحق وهي "تُحمل من قبل الإرهابيين في حافلة نقل صغيرة اتجهت إلى غزة".

وقال هاند الذي بات وجهه هزيلا إنه فقد 12 كيلوجراما منذ فقدان ابنته، مضيفا أنه منهك و"محطم".

وشهد كيبوتس بيري بعضا من أبشع الفظائع عندما هجم إرهابيو حماس عبر الحدود وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا رهائن.

إسرائيل تكشف عن تسجيلات مصورة ʼلرهائنʻ

هذا ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد تسجيلين من كاميرا مراقبة قال إنهما يظهران رهائن تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأصبح مستشفى الشفاء نقطة محورية لعمليات إسرائيل العسكرية التالية في غزة، علما أن الجيش قال مرارا إن حماس تستخدمه كقاعدة لها.

ويظهر التسجيل الأول الذي عليه طابع زمني عند الساعة 10:53 صباحا بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر، رجلا يرتدي سروالا قصيرا وقميصا أزرق ويتم جره عبر ما يبدو وكأنه مدخلا على يد 5 رجال، 3 منهم على الأقل مسلحون.

وفي التسجيل الثاني الذي بدا وكأنه مسجل عند الساعة 10:55، يظهر رجل مصاب يرتدي ملابس داخلية ويتم نقله على نقالة على يد 7 رجال، كان 4 منهم على الأقل مسلحين وسط عدة رجال يرتدون لباس المستشفى الأزرق.

ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية على الفور من التحقق من صحة التسجيلين.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري واصفا الرجلين على أنهما رهينتان من النيبال وتايلاند "هنا يمكنكم رؤية حماس وهم ينقلون رهينة إلى الداخل... يأخذونه إلى داخل المستشفى".

وأضاف "لم نحدد بعد موقع هاتين الرهينتين. لا نعلم أين هما".

وجاء في بيان صدر عن الجيش وأجهزة الاستخبارات "تثبت هذه الاستنتاجات أن حركة حماس الإرهابية استخدمت مجمع مستشفى الشفاء يوم المجزرة كبنية تحتية إرهابية".

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من يوم الأحد إن "القوات كشفت عن نفق للإرهابيين طوله 55 مترا على عمق 10 أمتار تحت مجمع مستشفى الشفاء"، وقد امتد النفق تحت المستشفى وانتهى بباب مقاوم للانفجارات.

وذكر الجيش يوم الجمعة أنه استعاد رفات جندية كانت محتجزة لدى حماس "من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء".

ʼأعيدوهم إلى ديارهمʻ

هذا وقد سار مئات الرهائن عبر القدس يوم السبت رافعين صور أحبائهم المفقودين لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بأجوبة.

وانضم إلى العائلات التي طبعت وجوه أفرادها بالإنهاك والإرهاق، آلاف الداعمين لها في المسيرة التي انطلقت يوم الثلاثاء من مدينة تل أبيب الساحلية، مطالبين بالتحرك لإطلاق سراح الرهائن.

وهتف المتظاهرون "أعيدوهم إلى ديارهم" أثناء عبورهم في القدس، وقد حمل العديد منهم لافتات عليها صور المخطوفين.

وكتب على إحدى اللافتات "أمي نحن بانتظارك. عودي إلينا".

ونظم المسيرة يوفال هاران الذي قتل والده واختطفت والدته ونقلت إلى غزة مع 6 من أفراد عائلته.

وبدورها، قالت دفورا كوهين البالغة من العمر 43 سنة "أريد أن تعيدهم الحكومة إلينا"، علما أنه يعتقد أن صهرها وابن اختها الذي يبلغ 12 عاما محتجزان في غزة.

وأضافت "أريد أن يساعدنا العالم، أريد أن يقوم الصليب الأحمر بواجبه وأن يذهب إلى غزة ويرى ما إذا كانوا على قيد الحياة وأن يسألوا عما هم بحاجة إليه وما إذا كانوا يحصلون على المساعدة الطبية".

وفي هذا السياق، قال المسؤول الدبلوماسي الرفيع في إسرائيل إيلي كوهين خلال الأسبوع الجاري إن الصليب الأحمر لم يتمكن حتى اليوم من لقاء أي من الرهائن، وتقول العائلات إنها لم تحصل على أي خبر من الحكومة بشأن المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراحهم.

وذكر المواطن آري ليفي البالغ من العمر 68 سنة "نريد أجوبة"، وقد احتجز قريبان له من قبل حماس من كيبوتس نير أور القريب من حدود غزة، هما ابن عمه أوهام البالغ من العمر 49 عاما وابن هذا الأخير إيتان البالغ من العمر 12 سنة.

وظهر إيتان في تسجيل انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من يوم حصول الهجوم، وكان يتم رميه خلف دراجة نارية واقتياده من قبل الإرهابيين.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *