دبلوماسية
الجهود الدبلوماسية الأميركية ’صمام الأمان‘ في حرب إسرائيل وحماس
قال محللون إن الدبلوماسية الأميركية والعلاقات القوية في الشرق الأوسط منعت تمدد الصراع بين إسرائيل وحماس.
جنى المصري |
على مدار أكثر من 50 عاما، سعت الولايات المتحدة إلى نزع فتيل الصراعات ودعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط من خلال بناء علاقات استراتيجية مع الشركاء الإقليميين وإعطاء الأولوية للدبلوماسية.
واعتبر مراقبون أن جهودها الأخيرة لمنع تمدد الصراع بين إسرائيل وحماس هو خير مثال على عمل هذه الدبلوماسية.
وأضافوا أن العلاقة القوية بين مصر والولايات المتحدة عززت إعلان الهدنة بين إسرائيل وحماس مدة أربعة أيام، والتي بدأت يوم الجمعة، 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتم تمديد الهدنة التي تمت بواسطة قطر مع دعم من الولايات المتحدة ومصر، يوم الاثنين ليومين إضافيين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأحد "هذا هو هدفنا، مواصلة هذه الهدنة إلى ما بعد الغد لنستمر برؤية إطلاق سراح المزيد من الرهائن وضخ المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة".
وأضاف أنه يريد أن يتوقف القتال "طالما استمر إطلاق سراح الرهائن".
وتابع "لدي انطباع بأن كل الجهات النافذة في المنطقة تبحث عن وسيلة لإنهاء ذلك حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن... وإخراج غزة كليا عن سيطرة حماس".
حصن ضد التدخلات
وقال الباحث السياسي عبد النبي بكار للفاصل إن "الولايات المتحدة ومن خلال نشاطها الدبلوماسي المكثف في منطقة الشرق الأوسط، استطاعت أن تشكل صمام أمان، خاصة خلال الأزمات الحادة".
وأضاف أنه خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس، "نجحت الدبلوماسية الأميركية في خفض التوتر ومنع تمدد الصراع عبر التواصل مع الأطراف والشركاء الإقليميين".
واعتبر أن مثل هذا التعاون "يشكل حصنا قويا في وجه مساعي بعض الدول لإثارة التوتر... في المنطقة، بل والتصعيد إلى مرحلة المواجهة المباشرة والصراع العسكري وانهيار سيادة القانون".
وتابع أن "ذلك ينطبق بشكل خاص على بعض الدول مثل إيران وروسيا والصين والتي تسعى دوما إلى خلق التوترات في الأجواء بهدف توسيع رقعة [نفوذها] بشكل إضافي".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة حافظت على شراكات وصداقات استراتيجية مع غالبية الدول العربية لعقود من الزمن، الأمر الذي ساهم في تهدئة الأوضاع بشكل كبير خلال الأزمة الحالية.
السعي للسلام في الشرق الأوسط
وبدوره، قال الضابط المتقاعد في الشرطة المصرية اللواء منتصر أحمد إنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، أكدت الولايات المتحدة ومصر على "حزمة من النقاط التي يجب تحقيقها لضمان الاستقرار".
وقال للفاصل إن "السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة خلال حرب غزة تلاقت مع السياسة المصرية لمنع اتساع الصراع وضرورة وقف إطلاق النار".
وأضاف أن كلاهما سعى إلى "منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين وتسريع دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين إلى غزة".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطابق المواقف الأميركية-المصرية عندما سئل خلال مقابلة تلفزيونية عما إذا كان السلام ممكنا في المنطقة من دون الولايات المتحدة.
وقال "بدونها لن ينجح الأمر".
وذكر أحمد أن "ذلك إن دل على شيء، فهو على تأكيد مصر أهمية الدور الأميركي البناء في إحلال السلام".
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط "عانت وما زالت تعاني من صراعات مدمرة جلبت الكوارث على المدنيين".
وأردف أنه "لولا تدخل الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين، لشهدت المنطقة المزيد من الكوارث".
واتخذت مصر موقفا حاسما بشأن عدة نقاط مرتبطة بالصراع بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك "ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع الدائر بما يضمن سلامة المدنيين وعدم تكرار الاشتباكات المسلحة".
وأضاف أحمد أن ذلك يأتي "بالإضافة إلى عدم الانجرار لتوسيع دائرة الصراع وخاصة ضمان أمن المدنيين والتأكيد على ضرورة إرسال المساعدات الطبية والغذائية واللوجستية للمدنيين".
وقال "تتوافق هذه النقاط بشكل واضح وصريح مع الموقف الأميركي".
زيادة المساعدات الإنسانية
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.7 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحوا بسبب القتال.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الخارجية المصرية سامح شكري يوم الأحد.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم بلينكن إن هذا الأخير "شكر مصر على شراكتها في التوصل إلى اتفاق تبادل الرهائن وكذلك القيادة المصرية وجهودها لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وأضاف أنهما ناقشا كيفية "زيادة تدفق المساعدات إلى غزة وتسهيل الخروج الآمن للمواطنين الأميركيين والأجانب الآخرين".
وفي هذا السياق، قال مصورون تابعون لوكالة الصحافة الفرنسية إن بعثة إنسانية نظمتها الإمارات أجلت في وقت مبكر من يوم الاثنين فلسطينيين بينهم جرحى على نقالات بطائرة متجهة إلى أبو ظبي عبر مطار العريش المصري.
وسمح وقف القتال المؤقت بوصول المزيد من المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يعانون من أجل البقاء في ظل نقص المياه والغذاء والضروريات الأخرى.
وأعلنت الأمم المتحدة يوم السبت أنه في إطار الهدنة المؤقتة، سلمت 61 شاحنة تحمل مستلزمات طبية وغذائية ومياه حمولاتها في شمال غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إنه تم إرسال 200 شاحنة أخرى إلى غزة من نيتسانا في إسرائيل.
وكشف البيان أنه تم تسليم 11 سيارة إسعاف و3 حافلات وشاحنة مسطحة إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة "للمساعدة في عمليات الإجلاء".
وأضافت الهيئة في البيان أنه "كلما طال أمد الهدنة، تمكنت وكالات الإغاثة الإنسانية من إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة وعبرها"، موجهة الشكر إلى جمعيتي الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري.
وذكرت الأمم المتحدة أن 137 شاحنة أوصلت المساعدات في اليوم السابق إلى غزة.
امريكا واسرائيل مجرموا حرب لانهم تاسسا على اشلاء شعوب البلاذ الاصليين امريكا لا يمكن أن تكون وسيط بين القوات المحتله والفلسطينيين..٧اكتوبر لم يكن هجوم على أرض بلد أمن بل هجوم على أرض محتله ولا يحق لإسرائيل التواجد فيها...ههههههههه امريكا صمام امان للمنطقه...بل كل مشاكل وازمات المنطقه بسببها وليس احتلال العراق ببعيد..حكام العرب خانعين منبطحين مستسلمين خونه وعملاء ملخص الكلام..كاتب هذه المقاله ذيل للحاكم الخائف الذليل..والله لا اجد الكلمات المناسبه لوصف خسه ونذاله الحكام العرب وهم يشاهدون المجازر التي ترتكب بحق اطفال ونساء وشيوخ غزه العز والكبرياء