إرهاب

عرقلة حماس لوصول الوقود تعقد أكثر وضع مستشفيات غزة المأساوي

تشير الأدلة إلى أن الجماعة الإرهابية تأخذ الوقود الذي تحتاجه مستشفيات غزة بشدة لدعم أهدافها العسكرية المستمرة.

لقطة جوّية تظهر مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط المعارك المستمرة بين إسرائيل وحماس. [بشار طالب/وكالة الصحافة الفرنسية]
لقطة جوّية تظهر مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط المعارك المستمرة بين إسرائيل وحماس. [بشار طالب/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق علم الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

أضحت المستشفيات في غزة نقطة محورية في حرب إسرائيل المستمرة مع حماس، التي اتُهمت بعرقلة وصول إمدادات الوقود إلى المرضى المصابين بأمراض خطيرة واستخدام المدنيين في منشأة طبية رئيسة كدروع بشرية.

في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتحمت قوات الدفاع الإسرائيلية مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، بحجة وجود مقر لحماس في أنفاق حفرت أسفله.

ومنذ بدء العملية، كشف الجيش الإسرائيلي أنه عثر في مجمع المستشفى على بنادق وذخائر ومتفجرات ومدخل نفق.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أنه ردا على الوضع المتردي المتزايد في مستشفى الشفاء وغيره من المستشفيات في غزة، وافقت إسرائيل على السماح لشاحنتي وقود بالدخول يوميا إلى القطاع.

أناس يقفون خارج قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء في مدينة غزة يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط المعارك المستمرة بين إسرائيل وحماس. [وكالة الصحافة الفرنسية]
أناس يقفون خارج قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء في مدينة غزة يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط المعارك المستمرة بين إسرائيل وحماس. [وكالة الصحافة الفرنسية]

في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، كان الجيش الإسرائيلي ما يزال يفتش مجمع المستشفيات المترامي الأطراف في مدينة غزة بحثا عن مخابئ مشتبه بها لإرهابيي حماس.

وأعلن بيان للجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية قامت في 12 نوفمبر/تشرين الثاني بتسليم 300 لتر من وقود الديزل إلى مستشفى الشفاء، لكنها تلقت فيما بعد معلومات استخباراتية تشير إلى أن حماس اعترضت عملية التسليم.

وبعد أن نفت حماس هذه التهمة، أظهر الجيش الإسرائيلي أدلة على تدخل حماس في تسليم الوقود.

وفي تسجيل صوتي أولي، ناقش مسؤول من المستشفى وممثل عن هيئة حكومية إسرائيلية لوجستيات توصيل الوقود، بحسب ما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.

وفي مكالمة لاحقة بين ضابط في الجيش الإسرائيلي ومسؤول صحي كبير في غزة، قال مسؤول الصحة، إن نائب وزير الصحة في حماس، يوسف أبو الريش، منع المستشفى من تلقي الوقود.

إلى ذلك، يظهر مقطع فيديو جنودا من الجيش الإسرائيلي يقومون بتسليم صفائح الوقود صباح الأحد، بالقرب من المستشفى.

وفي اتصال آخر بين ضابط في الجيش الإسرائيلي ومسؤول صحي في غزة، قال المسؤول إن الريش منع المستشفى من تلقي الوقود.

حماس تقوم بتخزين الوقود

في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت شبكة إن بي سي، أنه مع انخفاض مخزون الوقود بشكل خطير في المستشفيات في غزة، زعم مسؤولون وأكاديميون أميركيون وإسرائيليون أن حماس تحتفظ بمخزون يزيد عن 200 ألف غالون (أي أكثر من 750 ألف لتر) من الوقود.

وأضافوا أن حماس تستخدم هذا الوقود في الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل والمولدات التي توفر الهواء النظيف والكهرباء لشبكة أنفاقها تحت الأرض.

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، أدلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشهادته أمام الكونغرس بأن حماس ترفض مشاركة وقودها مع المستشفيات في غزة.

وقال بلينكن "تملك حماس مخزونها الخاص من الوقود"، متابعا "لو أنها تهتم قليلا بشعب غزة، لكانت أمنت نفسها استخدام هذا الوقود لتمكين المستشفيات من تشغيل الحاضنات والبقاء في الخدمة وما إلى ذلك".

وأضاف: "لكن بالطبع لا تهتم".

وكانت إسرائيل قد منعت حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني وصول شحنات الوقود إلى قطاع غزة، خوفا من أن تساعد جهود حماس العسكرية.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر،، سُمح لشاحنة إسعافات أولية تحمل الوقود بالدخول إلى غزة من مصر عبر معبر رفح في 15 نوفمبر/تشرين الثاني. واعتبر مصدر مصري أن الوقود سيستخدم في شاحنات المساعدات التي توقفت عن العمل بسبب عدم توفره.

ورأى جوناثان لورد، مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط بمركز الأمن الأميركي الجديد، لشبكة إن بي سي أنه "في حين أن الوقود أمر بالغ الأهمية لتخفيف الأزمة الإنسانية، فقد أظهرت حماس بالفعل استعدادها لسرقة الوقود والإمدادات الإنسانية من المدنيين".

وقال "إنها معضلة أخرى تواجه إسرائيل والمجتمع الدولي، تنبع من رغبة حماس في تعريض المدنيين في غزة للأذى لتمكين نفسها".

العثور على جثة رهينة

وفي مطلع الأسبوع الجاري، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني يديران "نظم القيادة والسيطرة من مستشفى الشفاء".

"لدينا معلومات تفيد بأن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني استخدما بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء، والأنفاق الموجودة تحتها، لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن"، على حد تعبيره.

وتابع "لدينا معلومات تؤكد أن حماس تستخدم هذا المستشفى بالذات كمركز للقيادة والتحكم وربما لتخزين المعدات والأسلحة... هذه جريمة حرب".

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، إنه عثر على جثة مجندة كانت محتجزة لدى حركة حماس في مبنى بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة .

وفي مطلع الأسبوع، أكد الجيش وفاة نوا مارسيانو، 19 عاما.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن حماس "تدفن مراكز قيادتها تحت المستشفيات منذ سنوات"، ودعا الجماعة الإرهابية إلى السماح بإجلاء المدنيين.

في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، كان الاتحاد الأوروبي قد دان حماس لاستخدامها "المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية" في غزة، وحث بالمقابل إسرائيل على إظهار "أقصى درجات ضبط النفس" لحماية المدنيين من الحرب.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

كل ما كتبتموه رواية إسرائيلية

تصفون المقاومة بالارهاب وتقولون سبب في عدم وصول الوقود بل اسرائيل السبب في ذلك من خلال الحصار ومن خلال الإبادة الجماعية للفلسطينين..5500 طفل لم تكن تكفي لتسمي اسرائيل ارهابيه..تبا لأعلامكم الازدواجي