حقوق الإنسان
الإمارات تقيم مستشفى ميدانيا بسعة 150 سريرا في غزة
ستشمل مرافق المستشفى وحدات تخدير وجراحة وأمراض نسائية وعناية مركزة لتلبية احتياجات الأطفال والكبار على حد سواء.
فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |
دبي -- من المقرر أن تنشيء الإمارات مستشفى ميدانيا في قطاع غزة، مع إرسال معدات ومستلزمات إلى نقطة أساسية في شمالي مصر، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وانطلقت خمس طائرات من أبو ظبي متوجهة إلى العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وهي محملة بمعدات ومستلزمات للمرفق الذي سيضم 150 سريرا، وفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال مسؤول إنه لم تتوفر معلومات فورية عن كيفية تحويل المعدات إلى غزة، حيث لا تتوفر إلا نقطة حدودية واحدة قيد التشغيل، هي معبر رفح.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن مرافق المستشفى ستشمل وحدات تخدير وجراحة وأمراض نسائية وعناية مركزة "لتلبية احتياجات الأطفال والكبار على حد سواء".
وجاء في تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المرافق الصحية في غزة تواجه تحديات جمة وهناك نقص في الإمدادات الطبية.
ومنذ بدء الأعمال العدائية، توقف 14 من أصل 35 مستشفى يستقبل المرضى الداخليين عن العمل، فيما أقفلت نسبة 71 في المائة من كل مرافق الرعاية الأساسية أبوابها في مختلف أنحاء غزة بسبب الأضرار التي لحقت بها أو نقص الوقود، حسبما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
واندلعت الحرب الدائرة عندما عبر إرهابيون من حركة حماس من غزة إلى جنوبي إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وشنوا هجوما إرهابيا أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واحتجزواأكثر من 200 شخص كرهائن.
وردا على ذلك، شنت اسرائيل غارات جوية وأرسلت قوات برية إلى داخل قطاع غزة بهدف القضاء على الإرهابيين فيه.
وكانت الإمارات قد كسرت التقليد العربي بإقامتها علاقات مع إسرائيل بموجب الاتفاقيات الإبراهيمية عام 2020 التي أبرمت برعاية أميركية.
وأعلنت سابقا عن خطط لإحضار نحو ألف طفل فلسطيني مع عائلاتهم من قطاع غزة ليتلقوا العلاج في مستشفيات الإمارات.
وقال العاهل الأردني الملك عبدالله يوم الاثنين إن سلاح الجو التابع للمملكة أسقط مستلزمات طبية حيوية من الجو لمستشفى ميداني في غزة.
جهود لتعزيز المساعدات
وبحسب منظمات إغاثية، يبقى الوضع في غزة كارثيا مع نفاد المواد الغذائية والوقود والأدوية عن السكان الذين يبلغ عددهم 2.4 مليون شخص.
وكان لا يزال أكثر من 20 ألف مصاب عالقين في غزة حتى يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
وفي تركيا يوم الاثنين، وفي إطار حملة دبلوماسية تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تبذل "جهودا مكثفة" لتوسيع المساعدات المخصصة للمدنيين العالقين.
وأوضح بلينكن "أعتقد أننا سنرى في الأيام المقبلة توسع المساعدات بشكل كبير"، دون الإدلاء بتفاصيل.
وطالب في زيارته الأخرى بالسماح "بهدنات مؤقتة إنسانية" لإدخال المساعدات إلى غزة.
ولم يدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة بلينكن، ولكن البيت الأبيض ذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مجددا عن "الهدنات المؤقتة التكتيكية" في مكالمة هاتفية يوم الاثنين.
وسلطت الولايات المتحدة الضوء على بعض التقدم الذي أحرز للتخفيف من محنة سكان غزة، وشمل ذلك إقناع إسرائيل جزئيا بإعادة المياه والكهرباء إلى المنطقة.
كما تفاوض دبلوماسيون أميركيون على مسألة إعادة فتح معبر رفح.