أمن

الولايات المتحدة تتهم إيران بـ ’تسهيل‘ الهجمات بالوكالة

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن دعم إيران للمجموعات الوكيلة التي تهاجم القوات الأميركية في المنطقة ’ليس سرا‘، بل ’علانية بشكل فاضح‘.

شاحنة تحمل مسيرة إيرانية من طراز "كامان" خلال العرض العسكري السنوي في طهران في 22 أيلول/سبتمبر. [وكالة الصحافة الفرنسية]
شاحنة تحمل مسيرة إيرانية من طراز "كامان" خلال العرض العسكري السنوي في طهران في 22 أيلول/سبتمبر. [وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

اتهمت الولايات المتحدة يوم الاثنين، 23 تشرين الأول/أكتوبر، إيران بـ "تسهيل" الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط "بنشاط"، وسط تصاعد الاعتداءات التي شنها وكلاء إيران خلال الأسبوع الماضي.

وفي أحدث واقعة، أعلن الجيش الأميركي يوم الاثنين أنه دمّر طائرتين بدون طيار هجوميتين قبل أن تصلا إلى أهدافهما المقصودة في جنوبي سوريا.

وقال العميد المتحدث باسم البنتاغون، الجنزال بات رايدر، "كانت هناك محاولة لشن هجوم بطائرة بدون طيار على التنف في سوريا. وتم إسقاط مسيرتين هجوميتين أحادية الاتجاه، ولكن لم تقع أي إصابات في صفوف القوات الأميركية". وأشار إلى المسيرتين أسقطتا باستخدام "أنظمة دفاعية".

وقاعدة التنف التي تقع في منطقة المثلث الحدودي في جنوب سوريا، تضم قوات أميركية تعمل ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ولطالما شكلت القاعدة هدفا للميليشيات المدعومة من إيران.

في الأيام الأخيرة، استهدفت ما لا يقل عن خمس هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار ثلاث قواعد عسكرية عراقية تتمركز فيها القوات الأميركية كجزء من التحالف.

وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، قد أعلنت عن إطلاقها طائرات مسيرة على التنف والمالكية في سوريا واستهدافها للقوات الأميركية في العراق.

وأسقطت سفينة تابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر في 19 أكتوبر/تشرين الأول ثلاثة صواريخ هجومية برية وعدة طائرات بدون طيار ، تم إطلاقها باتجاه الشمال على طول البحر الأحمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بحسب ما صرّح البنتاغون

وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يوم الاثنين، إلى ارتفاع عدد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار من قبل وكلاء مدعومين من إيران ضد القواعد العسكرية التي تضم عناصر أميركيين في العراق وسوريا.

وقال في مؤتمر صحافي عقد في البيت الأبيض "نعلم أن هذه الجماعات تحظى بدعم الحرس الثوري الإيراني ونظامه".

وأضاف "نحن نعلم أن إيران تواصل دعم حماس و حزب الله ، كما نعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث من كثب، وفي بعض الحالات، تسهل بشكل فعال هذه الهجمات وتحفز الآخرين الذين قد يرغبون في استغلال الصراع لصالحهم أو لصالح إيران".

وتابع "نعرف أن هدف إيران هو الحفاظ على مستوى معين من الإنكار، لكننا لن نسمح لها بذلك"، وأضاف "كما أننا لن نسمح لأي تهديد لمصالحنا في المنطقة بأن يمر دون رد".

وأضاف كيربي أن دعم إيران للجماعات بالوكالة التي تنفذ هجمات "ليس سرا"، مشيرا إلى قيام الجمهورية الإسلامية بمنح التمويل والصواريخ والذخائر والتدريب لهذه الجماعات المسلحة. "إنه علني بشكل فاضح".

وأردف "هناك صلة بين هذه المجموعات والحرس الثوري الإيراني، أي اتصال مباشر للغاية "، مع الإشارة إلى أنه لم ير حتى الآن أي معلومات استخباراتية مباشرة تربط إيران بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الاول.

احتمال ’تصعيد كبير‘

قال مسؤول أميركي كبير في وزارة الدفاع يوم الاثنين، إن هناك احتمال "لتصعيد أكبر بكثير ضد القوات والأفراد الأميركيين على المدى القريب".

ووصف المسؤول التصيعد الاخير في الهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط بأنه "جهود تبذلها إيران والقوات التابعة لإيران للسعي إلى تصعيد هذا الصراع".

واعتبر مصدر مقرب من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية، أن حزب الله وحماس يشكلان منذ فترة طويلة جزءا من "غرفة العمليات المشتركة" التي تضم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وهذه الجماعات جزء مما يسمى "محور المقاومة" الذي يضم المعارضة المسلحة اللبنانية والفلسطينية والسورية وغيرها من المعارضة المسلحة لإسرائيل التي تدعمها إيران.

وتزوّد طهران حزب الله بالدعم المالي والعسكري، في حين تسهل سوريا المجاورة، حيث يقاتل الحزب إلى جانب الرئيس بشار الأسد، نقل الأسلحة.

بالإضافة إلى دعمه لحماس وحزب الله، يقوم النظام الإيراني بتمويل وتسليح الجماعات شبه العسكرية في العراق والحوثيين في اليمن.

شدد كيربي على أن الرئيس الأميركي جو بايدن أوضح انه لا يريد أن يرى الصراع بين إسرائيل وحماس يتوسع.

تابع "لقد أضفنا قدرة عسكرية إضافية إلى المنطقة لردع أي عمل من هذا القبيل". "وسوف نتصرف بشكل مناسب لحماية مصالحنا الأمنية الوطنية في المنطقة والدفاع عنها".

وأضاف "كما قال الرئيس بايدن، فإن رسالتنا إلى أي جهة معادية تسعى إلى تصعيد هذا الصراع أو توسيعه هي بسيطة للغاية: لا تفعلوا ذلك".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

موقع سافل ومنافق وتافه واين عيونك لما يحدث في غزه والضفه ياكلاب