أمن
هل لعبت إيران دوراً في هجوم حماس على إسرائيل؟
تشير الأدلة إلى أن إيران كانت على علم مسبق بأن حماس تخطط لمهاجمة إسرائيل، ومما لا شك فيه أن طهران تقدم منذ سنوات عدة التمويل والتدريب والدعم للجماعة المسلحة.
فريق عمل الفاصل |
بيروت -- قال مسؤولون كبار من الجماعة المسلحة والعديد من المحللين إن إيران ساعدت في التحضير لاهجمات الجوية والبرية والبحرية التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية من غزة ضد إسرائيل.
وكشف المسؤولون لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد، 8 تشرين الأول/أكتوبر، إن "مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس يوم السبت على إسرائيل، وأعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع عقد في بيروت يوم الاثنين الماضي".
وأضاف مسؤولو الميليشيا إن ضباط الحرس الثوري الإيراني ساعدوا في التخطيط للهجمات على مدار اجتماعات عدة عقدت في بيروت منذ آب/أغسطس الماضي.
وأضاف المسؤولون إن ممثلين عن أربع جماعات مسلّحة مدعومة من إيران حضروا اجتماعا في 2 تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم حماس وحزب الله.
هذا ويدعم الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر كل من حزب الله اللبناني وحماس التي تسيطر على قطاع غزة الفلسطيني. وقد صنفت الولايات المتحدة ودول أخرى الجماعتين بأنهما منظمتين إرهابيتين.
وتوغل مقاتلو حماس في إسرائيل فجر السبت تحت غطاء وابل صاروخي كبير، ونفذوا هجوما وصفه الكثيرون بأنّه أسوأ أعمال عنف إسرائيلية-فلسطينية منذ عقود، أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين لدى كلا الجانبين.
بصمات إيرانية
استضافت إيرا في حزيران/يونيو محادثات مع زعماء حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وكانت من أوائل الدول التي أشادت بالهجوم الدموي الذي شنته حماس يوم السبت على إسرائيل والمدنيين الإسرائيليين.
وأعرب يحيى رحيم صفوي، أحد كبار مستشاري الزعيم الإيراني علي خامنئي، عن دعمه للهجوم واصفا إياه بأنه "عملية تدعو للفخر".
بدوره، أشاد حزب الله اللبناني بحماس لـ "عمليتها البطولية".
ونفى خامنئي يوم الثلاثاء أي تورط إيراني في الهجوم، وذلك في أعقاب بيان مماثل أصدرته بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة.
لكن محللين قالوا إن إيران لعبت بالتأكيد دورا ما.
ولفت المحلل السياسي طارق الشمري للفاصل إلى أنه لا يمكن أن تشن حماس هجوما بهذا الحجم والتعقيد دون الحصول على دعم أو مساعدة من إيران".
وأضاف "من المحتمل جدا أن يكون المهاجمون قد تلقوا منذ فترة طويلة تدريبا خاصا ومهنيا على المناورة والتسلل واختراق الحواجز الحدودية على يد ضباط إيرانيين في الحرس الثوري الإيراني".
وقال الشمري إنه من الممكن أيضا أن يكون الحرس الثوري الإيراني قد خطط للهجوم بنفسه أو قدم المشورة والاستخبارات لحماس.
وأفاد مسؤول أميركي لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد، أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت إيران متورطة "بشكل مباشر" في الهجوم، لكنه أضاف أنه ليس هناك شك في أن حماس "ممولة ومجهزة ومسلحة" من دول بينها إيران.
إلى هذا، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة لا تملك "دليلا يظهر أن إيران متورطة بشكل مباشر في هذا الهجوم أو في التخطيط له أو في تنفيذه".
لكنه أضاف أن حماس "لن تكون حماس دون الدعم الذي تحظى به منذ سنوات عديدة من إيران".
تعاون بين حماس وإيران
في حديثه للفاصل، أشار محلل سياسي لبناني مطلع على شؤون حزب الله وعلاقته بحماس، إلى "وجود تعاون سياسي وثيق بين حماس والمحور الإيراني".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن إيران تقدم لحماس الدعم المالي حتى تتمكن من تسليح نفسها وتمويل أنشطتها.
وأضاف أن حماس "تتلقى المال بشكل متواصل من إيران، وتستفيد من دعم حزب الله السياسي والإعلامي والثقافي، ومن تسهيل حركة قادتها والترويج لأفكارها ومشروعها".
وتابع أن الاجتماعات التي عقدت في الأشهر الأخيرة بين كل من زعيم حماس إسماعيل هنية وأمين عام حزب الله حسن نصر الله ومستشارين إيرانيين "كانت سياسية في جوهرها"، وتهدف إلى "التأكيد على التحالف الاستراتيجي والتعاون" بينهما.
وبحسب المحلل السياسي اللبناني، فإن إيران "ستسعى للاستفادة من أحداث غزة" لفرض هيمنتها "ومحور المقاومة الذي تقوده" على المنطقة.
بدوره، اعتبر الكاتب السياسي طوني بولس في حديثه للفاصل" أن الهجمات الواسعة التي وقعت يوم السبت على إسرائيل لا بد أنها تطلبت "أكثر من عام من التمويل والتخطيط والتدريب".
وأضاف "لا شك بأن إيران وحزب الله يقفان وراء التمويل والتدريب والدعم [المطلوب] للتحضير لمثل هذا الهجوم"، بغض النظر عما إذا كانا على علم بتفاصيله أم لا.
التطبيع السعودي-الإسرائيلي
أكد المحلل السياسي الشمري أن إشارات إيجابية حول إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل كانت قد سبقت الهجوم.
ولفت إلى أن هذا الأمر أثار غضب طهران بشدة، وسعت جاهدة لتعطيل التقارب بأي ثمن.
وتابع، إن الإيرانيين يرون أن احتمال تطبيع إسرائيل للعلاقات مع دول إقليمية مؤثرة مثل السعودية يشكل "تهديدا حقيقيا" لمصالحهم ولأجندتهم الاستراتيجية.
وكانت طهران هددت بـ"قطع الطريق" على التطبيع السعودي-الإسرائيلي، كما صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
من جهته، كان المرشد الإيراني علي خامنئي قد هاجم أيضا جهود التطبيع في خطاب ألقاه في 3 أكتوبر/تشرين الأول، دون ذكر السعودية بالاسم.
وتشعر طهران بالقلق من تعزيز التحالف الأمني بين دول الخليج وإسرائيل، والذي تعتبره تهديدا كبيرا لنفوذها الإقليمي.
الشعب الإيراني يرد
في حين كان النظام الإيراني قد اعرب عن دعمه لحماس، شعر العديد من الإيرانيين بالغضب من تصرفات حكومتهم وتصريحاتها.
يوم الأحد، بعد أن دخل عدد قليل من الإيرانيين التابعين للنظام إلى ملعب آزادي في طهران خلال مباراة كبرى لكرة قدم وهم يحملون العلم الفلسطيني، ندد آلاف المتفرجين بهذه المسرحية المهزلة.
وتضامن العديد من الإيرانيين مع الشعب الإسرائيلي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، مع انتشار هاشتاغ يومي الأحد والاثنين "الإيرانيون يقفون مع الإسرائيليين".
وقال محلل سياسي إيراني مقيم في طهران للفاصل طلب عدم الكشف عن هويته، إن "سلوك الجمهورية الإسلامية في المنطقة وخارجها أثار غضب معظم الإيرانيين".
وتابع "إنهم لا يوافقون على سياسات النظام ولا يريدون رؤية أموال دافعي الضرائب في البلاد تذهب نحو التدخل وعدم الاستقرار في المنطقة".
ساهم في إعداد هذا التقرير نهاد طوباليان وأنس البار
حماااااااس،،،،فخرررررر الامه العربيه
حفظ الله حماس هم رجال الامة يدافعون عن مقدساتنا
حياهم الله كفاهم الله نصرهم الله ثبتهم الله واذل الله كاههم والحاقدين عليهم
كذابين لايوجد أسماعيل هنية في الصوره
والله لو كان مين وراء هذا الله يحفظوا