إرهاب

الشعارات الإيرانية تغطي شوارع صنعاء في ظل مقاومة السكان 'للاحتلال' الأيديولوجي

يرى العديد من اليمنيين أن الشعارات والصور الإيرانية المعروضة في الشوارع والمكاتب الحكومية تمثل اعتداء على الهوية الوطنية.

لافتة تظهر صور قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي العسكري العراقي أبو مهدي المهندس المقتولين، فوق صنعاء، في صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2023.
لافتة تظهر صور قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي العسكري العراقي أبو مهدي المهندس المقتولين، فوق صنعاء، في صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2023.

فيصل أبو بكر |

عدن -- سيطرت صور المرشد الإيراني علي خامنئي وقادة الحرس الثوري على شوارع صنعاء، ما أثار غضب اليمنيين الذين يرون فيها انتهاكا لهويتهم الوطنية بتخطيط من الحوثيين.

ومنذ انقلابها في أيلول/ سبتمبر 2014، حوّلت الجماعة المدعومة من إيران صنعاء والمحافظات المحيطة بها الخاضعة لسيطرتها إلى ساحة مفتوحة للدعاية الإيرانية، بحسب سكان محليين.

ويُفهم من خلال الصور البارزة لقادة وزعماء إيرانيين، إلى جانب الرموز الدينية والسياسية الإيرانية، أنها محاولة ممنهجة لفرض الهيمنة الطائفية على حساب الثقافة اليمنية.

وفي هذا الإطار، قال الموظف في القطاع العام عبدو حمادي لموقع الفاصل "لا أبدي أي اهتمام أو مبالاة لهذه الشعارات بل إن كثير من المواطنين يبادلونها بالشتم".

رجل يمني يسير تحت ملصق لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني في صنعاء، في 8 كانون الثاني/يناير 2020. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
رجل يمني يسير تحت ملصق لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني في صنعاء، في 8 كانون الثاني/يناير 2020. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

من جهته، اعتبر المحلل السياسي محمود الطاهر أن هذه العروض هي "محاولة سافرة لسلخ صنعاء من عمقها العربي واليمني" لصالح نظام الولي الفقيه.

وأكد الطاهر أن الشعارات الإيرانية وصور خامنئي وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الراحل قاسم سليماني يمكن رؤيتها في الشوارع والمكاتب الحكومية.

وأضاف أن هذه العروض تؤكد أن الحوثيين يعملون على "طمس الهوية الوطنية اليمنية لصالح مشروع خارجي".

بدوره، اعتبر وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي أن الصورة الإيرانية المتواجدة في كل مكان تسعى لنصنع "ولاءات عابرة للحدود اليمنية".

لكن "صنعاء الآن تقاوم احتلالا فكريا وسياسيا ، واليمنيون يعون هذه المحاولات"، وفق ما ذكر المجيدي.

أداة الحرس الثوري الإيراني

فيما قال مدير عام مكتب حقوق الإنسان في صنعاء فهمي الزبيري إنه في حين تهيمن الصور الإيرانية على الأماكن العامة، فإن زعماء الحوثيين أثروا أنفسهم من خلال الفساد والأنشطة غير المشروعة.

وأضاف في تصريح لموقع الفاصل أن "فساد قيادات الحوثي يتجلى في الثراء الفاحش والمفاجئ لأسرهم من خلال العقارات والشركات وشراء الذهب والمجوهرات، بينما يعيش الشعب في فقر مدقع".

وأشار الزبيري إلى أن الميليشيا نهبت المساعدات الإنسانية وفرضت الجبايات غير القانونية تحت غطاء مساهمات "المجهود الحربي" وحولت مؤسسات الدولة إلى أدوات لنهب المال العام.

ولفت إلى أن "الحوثيين لا يمثلون الإرادة الوطنية بل ينفذون مشاريع توسعية إيرانية على حساب سيادة اليمن واستقراره".

وتابع إن "الجماعة ليست سوى أداة في يد الحرس الثوري الإيراني تستخدم لتنفيذ أجندات إقليمية" وفي نفس الوقت تفكك المجتمع اليمني وتحوله إلى "ساحة للصراع الطائفي".

وشدد الزبيري على أنه رغم الحملة الممنهجة لفرض الفكر الأجنبي، فإن "صنعاء ستبقى يمنية بروح أبنائها وذاكرتهم الحية مهما حاولت ميليشيا الحوثي الإرهابية تشويه الحقيقة".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *

الله يرزق الجميع

سيئ جدا جدا

الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد على تفكك هذ المحور المحتل الإيراني وجميع من التفه لفهم وإسرائيل معهم هذي هي قدرة الله والله اكبر ولله الحمد

هناك حرب بين إسرائيل وإيران والردن مستمتعين بمشاهدته هاذا والوطن العربي جميعة سعيد

شكرا