مجتمع
القبائل اليمنية تتحد ضد الحوثيين بعد القتل الوحشي لزعمائها
التقى المئات من أبناء قبائل الجوف لتشكيل تحالف قبائل دهم عقب هجمات الحوثيين على عائلات مشايخهم.
![رجال قبائل يمنيون من لجان المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية يؤمنون موقعا أثناء الاشتباكات مع الحوثيين في بيحان بمحافظة شبوة في 18 كانون الأول/ديسمبر 2017. [عبد الله القادري/وكالة الصحافة الفرنسية].](/gc1/images/2025/06/15/50773-Yemen-tribes-Sanaa-600_384.webp)
فيصل أبو بكر |
عدن - شكّل المئات من رجال قبائل دهم تحالفا جديدا في محافظة الجوف اليمنية عقب هجمات وحشية متصاعدة نفذها الحوثيون وأسفرت عن مقتل زعماء قبائل وعائلاتهم وأصابت المنطقة بصدمة.
وفي 1 حزيران/ يونيو، احتشد رجال القبائل في الريان وشكلوا حلف قبائل دهم ونصبوا الشيخ عبد الرحمن مرعي زعيما للحلف والشيخ محسن العصار أمينا عاما له.
ويمثل الحلف الجديد محافظة استراتيجية تقع على حدود محافظات عمران وصنعاء ومأرب وحضرموت وصعدة.
وتعهدت قبائل دهم في إطار اتحاد قبائل بكيل التاريخي "بإعادة توحيد دهم تحت مظلة واحدة وحشد الطاقات والجهود لاستعادة كافة أراضيهم في محافظة الجوف من ميليشيات الحوثي".
![رجال قبائل يمنيون في صنعاء يشاركون في مظاهرة تطالب بإنهاء الحرب في 15 كانون الأول/ديسمبر 2015. [هاني علي/نور فوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/06/15/50772-Yemen-tribes-Sanaa-600_384.webp)
وأوردت وسائل إعلام أن القرار اتخذ بعد أن أقدمت ميليشيات الحوثي على قتل الشيخ القبلي أحمد فرقز المنصوري في مديرية برط المراشي يوم 25 أيار/مايو.
وقبل يوم من ذلك، اقتحم الحوثيون منزل الشيخ أحمد عامر المنصوري في المديرية نفسها وقتلوا زوجته و3 من أطفاله بعد تصدي الأسرة لحملة لنهب أراضيهم، وفقا لتقارير إعلامية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الهجوم على منزل وأسرة المنصوري "يجسد الطبيعة الإجرامية للميليشيا".
وأضاف أن الحوثيين "يؤمنون بالعنف والقتل والتفجير كوسيلة لبسط السيطرة ويرفضون جميع أشكال التعايش والشراكة".
انتفاضة شعبية
وفي هذا السياق، قال فهمي الزبيري مدير عام حقوق الإنسان بصنعاء للفاصل إن "القبيلة في اليمن على الدوام هي عامل توازن اجتماعي وسياسي ولها أعراف تحكم السلم والحرب".
وأضاف لموقع الفاصل أن جماعة الحوثي تسعى لتقويض هذه الأعراف "لأنها تقف عقبة أمام مشروعها الطائفي والاستبدادي".
ووصف الزبيري الانتفاضة القبلية بأنها "ترجمة حقيقية لغضب شعبي متراكم" بعد سنوات من الوعود الزائفة وفشل الحوثيين في توفير الخدمات مع تحويلهم الجوف إلى "ساحة حرب ونهب".
وأكد أن "وحدة القبائل بالفعل ترسل رسالة قوية بأن اليمن ليس ملكا للحوثيين ولا لمشروع إيران الطائفي".
وبدوره، قال المحلل السياسي محمود الطاهر للفاصل إن ما قامت به القبائل "هو صرخة من الداخل بأن الكيل قد طفح"، مضيفا أن القبائل انتفضت لأنها لم تعد تحتمل القهر والنهب والتمييز من قبل الحوثيين.
وقال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي للفاصل إن الحلف المشكل حديثا يظهر أن "الكيل طفح لدى قبائل دهم".
وأضاف أن التحالف يرسل رسالة واضحة بأن "إمكانية المقاومة تتصاعد لأن الحوثي قلة لا تمثل مشروعا وطنيا بل هي أداة لتنفيذ أجندة إيران".
بشار الأسد من الظالمين الذين سيدخلون النار
نعم والله والله أنه خاين لبلده سوريا العزيزة على قلوبنا