إرهاب
وزير يمني: البلاد تواجه ’معركة وجود وهوية‛
على اليمنيين أن يتحدوا وراء مجلس القيادة الرئاسي لمقاومة محاولات النظام الإيراني الواردة من خلال الحوثيين لإخضاع بلدهم.
![كلمة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في سفارة اليمن بالرياض في 27 كانون الثاني/يناير 2024. [فايز نور الدين/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/02/19/49196-Rashad-al-alimi-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل |
قال وزير في الحكومة اليمنية إن اليمن على موعد مع خيارين، إما إعادة إنشاء نفسه كـ "وطن حر ومستقل" أو التحول إلى دولة تابعة للجمهورية الإسلامية مع دخوله "واحدة من أخطر المراحل في تاريخه الحديث".
وذكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في منشور كتبه على موقع إكس في 9 شباط/فبراير أن البلاد لا تواجه فقط معركة عسكرية، "بل معركة وجود وهوية".
وأضاف أن هذه "معركة بين اليمن الأصيل وبين مشروع طائفي دخيل يسعى لاجتثاث هوية اليمنيين وتاريخهم ومستقبلهم" وينفذه وكلاء إيران أي الحوثيين.
وحذر قائلا إن النظام الإيراني لا يرى "في اليمنيين سوى وقودا لمشروعه التوسعي وحروبه الطائفية"، وذلك وسط أزمة إنسانية متفاقمة في اليمن تعززها أنشطة الحوثيين.
![حرس السواحل اليمنية صادر أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية بما في ذلك قطع صواريخ وأنظمة مسيرات كانت على متن سفينة في جنوبي البحر الأحمر بتاريخ 12 شباط/فبراير. [القيادة المركزية الأميركية]](/gc1/images/2025/02/19/49184-iran-weapons-houthis-600_384.webp)
يُذكر أن الحوثيين يتلقون التمويل والتدريب والأسلحة من النظام الإيراني.
وبرزت أدلة جديدة على هذه الشراكة في 12 شباط/فبراير عندما اعترض حرس السواحل اليمنية سفينة في جنوبي البحر الأحمر كانت تحمل معدات عسكرية إيرانية متطورة مرسلة إلى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين.
وبحسب الجيش الأميركي، كانت السفينة تنقل قطع صواريخ موجهة ومحركات مسيرات وطائرات استطلاع ورادارات بحرية وأنظمة تشويش حديثة.
خسائر بشرية
وفي هذه الأثناء، استمر الحوثيون باستهداف المدنيين من خلال أنشطة كانت لها تبعات مدمرة على المجتمع الأوسع نطاقا.
ووصف أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 12 شباط/فبراير مقتل موظف في برنامج الغذاء العالمي مؤخرا قيد الاحتجاز لدى الحوثيين بأنها "مأساة مروعة".
وكان قد تم احتجاز المواطن اليمني وهو أب لولدين وعمل لصالح الأمم المتحدة منذ العام 2017، بصورة تعسفية منذ 23 كانون الثاني/يناير حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ودفع مقتله الأمم المتحدة إلى تعليق عملياتها الإنسانية في صعدة الخاضعة للحوثيين.
واستهدف الحوثيون عشرات عمال الإغاثة منذ منتصف العام 2024، واحتجزوا في كانون الثاني/يناير وحده 8 موظفين في الأمم المتحدة بينهم 6 في صعدة.
وفي هذا السياق، قال عرفات حمران رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات إن المنظمة وثقت مقتل 203 شخصا جراء التعذيب في سجون الحوثيين وفق ما نقلته قناة الحدث الإخبارية في 9 شباط/فبراير.
وذكر الإرياني عبر إكس "يتم قتل اليمنيين كل يوم ليس فقط بالصواريخ الباليستية والمسيرات ورصاصات القناصة و الألغام، بل أيضا بالتجويع والتهجير وقتل أحلامهم ومصادرة حقهم بالحياة".
وطالب شعب اليمن بالتوحد وراء مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي لتحقيق هدف "لا يقبل المساومة"، وهو استعادة سيادة اليمن و"قطع يد" النظام الإيراني.