مجتمع
الحوثيون المدعومون من إيران يحاولون زعزعة النظام القبلي القائم باليمن
يفكك الحوثيون البنى القبلية التي ساعدت في الحفاظ على السلام في اليمن على مدى قرون، خدمة لطموحات النظام الإيراني.
![تجمع في صنعاء الخاضعة للحوثيين بتاريخ 30 أيار/مايو. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/06/12/50742-sanaa-houthi-rally-600_384.webp)
فيصل أبو بكر |
عدن -- قال محللون يمنيون إن الحوثيين شنوا حملة منسقة لإضعاف النظام العشائري التقليدي، مستخدمين تكتيكات إيرانية لتقسيم المجتمعات العشائرية وتقويض دورها المعزز للاستقرار.
ومن الأمثلة الأخيرة على ذلك، ما حصل في حزيران/يونيو عندما أجبر كبار مشايخ قبائل دهم على التدخل لاحتواء اشتباك أججه الحوثيون بين قبيلتي ذو محمد وذو حسين في محافظة الجوف.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الحوثيين نشطوا بتأجيج التوترات في صراع على الأرض بمنطقة اليتمة لصرف الأنظار عن عمليات التهجير القسري التي ينفذونها بمنطقة وادي مذاب المجاورة.
ونجحت وساطة مشايخ دهم في وقف الاشتباكات من خلال اتفاق عشائري لصد محاولات الحوثيين لإثارة الفتنة.
وأعلنت قبائل دهم تشكيل حلف موحد يضم كافة فروعها في محافظة الجوف الشمالية الشرقية بهدف حماية هويتها القبلية والنسيج الاجتماعي.
وقد دان زعماء قبائل دهم ومراد وغيرها من القبائل الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية محاولات الحوثيين لإخضاع القبائل خدمة للطموحات الإقليمية للنظام الإيراني.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي محمود الطاهر لموقع الفاصل إن "القبيلة اليمنية تمثل عائقا كبيرا أمام المشروع الطائفي للحوثيين".
وأضاف "لذلك تعمل الجماعة على تفكيك النسيج القبلي من خلال التحريض وزرع الفتن وتجنيد الأطفال وتفكيك المرجعيات القبلية".
وتابع أن "الأعراف التي كانت تحكم وتحمي المجتمع تُسحق اليوم أمام سطوة السلاح والفكر المستورد [للحوثيين]"، مشيرا بذلك إلى هيمنة الجمهورية الإسلامية.
استهداف قبائل اليمن
وبدوره، ذكر وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي أن الحوثيين يعتمدون أساليب متعددة، منها منع القبائل من التوحد خلف القيادات الوطنية مع انتهاك الحقوق التقليدية لمشايخ القبائل واستبدالهم بالموالين لهم.
وقال المحلل السياسي فيصل أحمد للفاصل إن الجماعة المدعومة من إيران سعت في البداية إلى الحصول على مساعدة مشايخ القبائل للسيطرة على أراض جديدة ووعدتهم بالحفاظ على نفوذهم.
لكن سرعان ما انقلبت ضد هذه القيادات، فاتخذت من أبنائها رهائن لإجبارها على الامتثال للتجنيد العسكري وتأمين الموارد، حسبما أضاف.
هذا وقد وقُتل بعض المشايخ في حين أخضع آخرون لسيطرة الحوثيين أو هربوا إلى المناطق الخاضعة للحكومة.
وقال أحمد إن الجماعة قد تسببت في صراعات قبلية وثارات في محافظات عدة منها عمران وحجة وصنعاء باستخدام المشرفين التابعين لها، وذلك لإعادة إحياء صراعات تاريخية بين القبائل وضمنها.
وأكد أحمد أن "هذه الأعمال التي قامت بها جماعة الحوثي تهدف إلى إضعاف القبيلة ودورها في بناء السلام"، لافتا إلى أن زعماء القبائل دانوا إلى حد كبير هذه الجهود الممنهجة لتدمير بنيتهم الاجتماعية القائمة منذ عقود.
عندما نسمع بالحوثي وهم انصار الله بانهم يزعزعون الامن والاستقرار..يتقاطر الى ذهنك ان جماعة الطرطور عبد ربه ومرتزقة الجنوب وخلايا القاعده يريدون الامن والاستقرار..وتريدون تصديق ذلك.
جيد جداً ومزهل