إرهاب

علماء دين وخبراء ينددون بحملة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية في إفريقيا

تخون جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة المبادئ الإسلامية مع توسعها في منطقة الساحل، مستخدمة وسائل وحشية لتعزيز حكمها الإرهابي.

زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إياد أغ غالي في صورة التقطت يوم 7 آب/أغسطس 2012. [روماريك أولو هين/وكالة الصحافة الفرنسية]
زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إياد أغ غالي في صورة التقطت يوم 7 آب/أغسطس 2012. [روماريك أولو هين/وكالة الصحافة الفرنسية]

عمر |

كابل - بينما يواصل فرع تنظيم القاعدة في إفريقيا أي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين زرع الإرهاب في مختلف أنحاء منطقة الساحل، يندد علماء دين علنا بخيانتها الفاضحة للمبادئ الإسلامية.

وقال عالم الدين مولوي محمد الدين موحد المقيم في هرات لموقع سلام تايمز التابع للفاصل إن "الإسلام دين اعتدال وليس للتطرف مكان فيه".

وأضاف "على مدى عقود من الزمن صورت القاعدة نفسها كمدافع عن الإسلام، ومع ذلك ارتكبت أعظم الخيانات ضد الدين من خلال جماعات مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وخاصة عبر إزهاق أرواح الأبرياء.

وتنشط جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في أجزاء من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، كما توسعت جنوبا إلى أجزاء من بنين وتوغو وساحل العاج وغانا.

وانخرطت الجماعة في عمليات اغتيال مستهدفة وخطف وعمليات عسكرية واسعة النطاق، وفقا لمشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة.

وتعتبر ممارسة العنف عن بعد أحد تكتيكاتها المميزة، وتنفذها عبر استخدام العبوات الناسفة والألغام الأرضية والصواريخ والهجمات بقذائف الهاون.

وبالإضافة إلى الخسائر المدنية الهائلة التي تم توثيقها في الأشهر الأخيرة، طبقت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين نظاما من الحكم القاسي في الأراضي الخاضعة لسيطرتها وفرضت تفسيرات متطرفة للشريعة الإسلامية من خلال إنفاذها بوحشية.

وبحسب مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة، تقوم الجماعة بشكل منهجي بتدمير البنية التحتية بما في ذلك المرافق الحكومية والمدارس ومنشآت الاتصالات لفرض سيطرتها في مختلف أنحاء المنطقة.

وفي المناطق الخاضعة لها، تفرض جماعة نصرة الإسلام والمسلمين حظرا وحصارا على البلدات التي تعتبر أنها لا تلتزم بنهجها.

وفي هذا السياق تقوم الجماعة بالإتجار بالوقود والأسلحة وتجمع الزكاة والضرائب من القوافل المارة لتمويل عملياتها، وفقا لتقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عام 2024.

هجمات عنيفة ضد المدنيين

وقال المحلل السياسي عبد الرشيد رسولي المقيم في هيرات لسلام تايمز إن "ما تمثله القاعدة حقا ينعكس في ممارسات الجماعات التابعة لها في إفريقيا".

وأضاف أن "تنظيم القاعدة مسؤول خلال فترة وجوده عن بعض أعنف الهجمات ضد المدنيين في بلدان مختلفة"، بما في ذلك أفغانستان والعراق وسوريا واليمن.

وذكر أن تنظيم القاعدة يعد بمثابة "التنظيم الأم للجماعات الإرهابية الأخرى"، بما في ذلك حركة الشباب في القرن الإفريقي.

ومن جهته، قال ناشط المجتمع المدني الأفغاني سيد أشرف سادات المقيم في السويد إن تنظيم القاعدة أضر بنظرة العالم للمسلمين عبر ربط مثل هذه الأعمال الوحشية بالإسلام.

وأضاف لموقع سلام تايمز "لا يحق لتنظيم القاعدة أن يربط أنشطته بالقيم الإسلامية".

وتابع "القاعدة تعني هجمات 11 سبتمبر".

وأوضح "تعني قتل الأبرياء في الشرق الأوسط وإفريقيا. وتعني أيضا التطرف والهجمات الإرهابية في أفغانستان وباكستان. هذا هو الوجه الحقيقي للقاعدة وهو وجه لا علاقة له بالإسلام".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

لا