أمن

غارات أميركية تقتل ’إرهابيين‘ من داعش والقاعدة في شمال غرب سوريا

ضمن جهد أوسع للقضاء على تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة، تعهدت الولايات المتحدة بتخصيص 168 مليون دولار لصندوق تحقيق الأمن في العراق وسوريا.

جنود أميركيون خلال مناورة عسكرية مشتركة بين قوات التحالف الدولي وعناصر من قوات سوريا الديموقراطية في محافظة الحسكة السورية يوم 7 أيلول/سبتمبر 2022. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]
جنود أميركيون خلال مناورة عسكرية مشتركة بين قوات التحالف الدولي وعناصر من قوات سوريا الديموقراطية في محافظة الحسكة السورية يوم 7 أيلول/سبتمبر 2022. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

أعلنت القوات الأميركية يوم الثلاثاء 29 أيلول/سبتمبر، أن قواتها قتلت 37 "عنصرا إرهابيا" على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتنظيم حراس الدين التابع للقاعدة في ضربتين منفصلتين في شمال غرب سوريا.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) في بيان أن القائد البارز في تنظيم حراس الدين مروان بسام عبد الرؤوف قُتل في ضربة دقيقة، إلى جانب ثمانية عناصر إرهابيين آخرين وذلك في غارة نفذت يوم 24 أيلول/سبتمبر في شمال غرب سوريا.

وكان عبد الرؤوف مسؤولا عن الإشراف على العمليات العسكرية للجماعة من سوريا.

وجاء في البيان أن ضربة جوية نفذت في 16 أيلول/سبتمبر استهدفت معسكرا نائيا للتدريب في وسط سوريا يستخدمه تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 28 عنصرا من التنظيم على الأقل، بينهم ما لا يقل عن أربعة من كبار القادة.

وأضاف البيان أن "الضربة الجوية ستعطل قدرة داعش على تنفيذ عمليات ضد المصالح الأميركية وضد حلفائنا وشركائنا".

وأكدت سانتكوم في بيانها أن هذه "الضربات الجوية هي جزء من التزام القيادة المركزية الأميركية المتواصل، إلى جانب الشركاء في المنطقة، لتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين في تخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".

وكانت القوات الأميركية قد قتلت في آب/أغسطس الماضي قائدا آخر في تنظيم حراس الدين هو أبو عبد الرحمن المكي، وذلك في "ضربة حركية" استهدفته بمحافظة إدلب السورية.

إلتزام الولايات المتحدة بتحقيق الأمن

ويحتفظ الجيش الأميركي بنحو 900 جندي في سوريا كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والذي أنشئ في عام 2014 للمساعدة في طرد التنظيم من العراق وسوريا.

وفي اجتماع وزاري للتحالف الدولي عقد في واشنطن يوم 30 أيلول/سبتمبر، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تقديم 168 مليون دولار من التمويل الأميركي لصندوق أمني أنشئ لمساعدة العراق وسوريا.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة ستقدم أيضا 148 مليون دولار لأمن الحدود وعمليات مكافحة الإرهاب في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا الوسطى، "من أجل تعزيز تعاوننا ضد فروع داعش خارج الشرق الأوسط".

وذكر أن التنظيمات التابعة لداعش اكتسبت المزيد من الشعبية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، "ما أدى إلى تفاقم التهديد القائم أصلا بفعل وجود جماعات مسلحة أخرى".

وشدد على أنه "من المهم أكثر من أي وقت مضى تكثيف جهودنا لتعزيز الأمن والاستقرار، ويشمل ذلك العراق وسوريا، ومنع المتطرفين مثل داعش من استغلال الصراع في المنطقة لتحقيق مصالحهم الخاصة".

ومؤخرا، أعلنت كل من الولايات المتحدة والعراق أن التحالف الدولي سينهي مهمته العسكرية في العراق بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025 بعد أن استمرت عقد من الزمن.

لكن التحالف سيواصل عملياته في سوريا.

ومن بين المسائل الأخرى التي تناولها الاجتماع الوزاري، معالجة ما يجب فعله مع عائلات مقاتلي داعش الذين يقيمون في معسكرات اعتقال يديرها الأكراد في سوريا.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *