إرهاب
ذراع القاعدة في أفريقيا تعتمد تكتيكات شديدة العنف لنشر الرعب
تخالف عمليات القتل العشوائي للمدنيين التي تنفذها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقة الساحل تعاليم الإسلام بشأن الحرب.
عمر |
كابل - ظهرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة كواحدة من أكثر الجماعات فتكا في غرب أفريقيا، حيث تستخدم تكتيكات مفرطة في العنف ترهب المدنيين وتخالف تعاليم الإسلام.
وكانت الجماعة التي تتحرك بصورة رئيسية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، قد ظهرت في آذار/مارس 2017 كتحالف بين جماعة أنصار الدين وجبهة تحرير ماسينا وجماعة المرابطون وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وسرعان ما اكتسبت الجماعة سمعة سيئة في العنف، وقد تصاعدت أعمال العنف وأعداد الضحايا المدنيين التي رافقت ظهورها في منطقة الساحل.
وذكر مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية في تقرير صدر في كانون الثاني/يناير 2024 أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤولة عن 81 في المائة من جميع أنشطة الجماعات المتطرفة في الساحل.
وأفادت بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة في 12 كانون الأول/ديسمبر أنه "في عام 2024 شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل سلسلة من الهجمات شديدة التأثير أو الهجمات التي أوقعت إصابات جماعية مستهدفة القوات الحكومية والميليشيات والمدنيين مع قوة فتك متزايدة".
وأضاف البيان "تؤكد الزيادة في الغارات الجوية والضربات المنفذة بالمسيرات والعبوات الناسفة وعمليات القصف بالصواريخ وقذائف الهاون على وجه الخصوص على تغير واضح في التكتيكات القتالية".
عنف عشوائي
وأوردت شبكة سي إن إن أن مقاتلي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ذبحوا في آب/أغسطس ما يصل إلى 600 مدني في مدينة بارسالوغو ببوركينا فاسو، وقد أفاد تقييم أمني أجرته الحكومة الفرنسية أن عدد القتلى بلغ ضعف عدد القتلى الذي ذكرته تقارير سابقة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية على لسان وزير الاتصالات في بوركينا فاسو ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو قوله في تصريح للتلفزيون الوطني عقب الحادث إن الجماعة استهدفت "النساء والأطفال والمسنين والرجال دون تمييز".
وندد ويدراوغو بما وصفه بـ "الهجوم الجبان والهمجي"، قائلا إنه نُفذ على يد "جحافل مجرمين".
وفي أيلول/سبتمبر أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم نفذ في مالي على مركز تدريب الشرطة والمطار في باماكو، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا.
واستمرت موجة القتل حتى كانون الثاني/يناير، حيث شن هجوم في شمال بنين بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، ما أسفر عن مقتل 28 جنديا.
معاملة وحشية للمدنيين
هذا وتخالف عمليات القتل العشوائي للمدنيين والمعاملة الوحشية للأهالي من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تعاليم الإسلام الأساسية التي تحمي المدنيين الأبرياء وغير المقاتلين أثناء الحرب.
وقال المحلل السياسي المقيم في هرات عبد البصير نظامي لموقع سلام تايمز التابع للفاصل إن تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له في منطقة الساحل وبلدان مثل أفغانستان تجند أيضا من السكان المحليين، مستغلة حالة الفقر السائدة بين الشباب.
وبدوره، ذكر محلل العلاقات الدولية والأستاذ الجامعي بهرام يلاني المقيم في هرات في حديث لسلام تايمز أن "شخصيات بارزة في تنظيم القاعدة بأفريقيا قد ظلت مخفية إلى حد كبير عن أنظار العالم".
وأضاف "ارتكبوا جرائم حرب في السنوات الأخيرة".
ووفقا للمفوضية الأوروبية، تسبب العنف الذي يستهدف المدنيين في نزوح واسع النطاق وانهيار الخدمات الأساسية وإقفال المرافق التعليمية لا سيما في شرق بوركينا فاسو.
وحذر مركز العمل الوقائي في تشرين الأول/أكتوبر من أن "أعمال العنف المتصاعدة قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في معدل النزوح والهجرة من منطقة (الساحل)".
نريد عمل مهندس كهرباء تحكم صناعي الالكترونيات انيك عاركم متي متنا جوع اتقو الله
12
...
حلو جدن