أمن

القوات الأميركية تواصل ردع الحوثيين وإضعاف قدراتهم

عزز الجيش الأميركي وجوده مع مجموعة حاملة الطائرات الضاربة ترومان التي تواصل عملياتها في البحر الأحمر.

بحارة يوجهون مقاتلة من طراز إف/إيه-18إي سوبر هورنت على سطح طيران حاملة الطائرات يو إس إس هاري س. ترومان في البحر الأحمر يوم 6 كانون الثاني/يناير. [البحرية الأميركية]
بحارة يوجهون مقاتلة من طراز إف/إيه-18إي سوبر هورنت على سطح طيران حاملة الطائرات يو إس إس هاري س. ترومان في البحر الأحمر يوم 6 كانون الثاني/يناير. [البحرية الأميركية]

فريق عمل الفاصل |

كثفت الولايات المتحدة عملياتها الهادفة إلى ردع الحوثيين وإضعاف قدرتهم على شن هجمات ونفذت عدة ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية في اليمن مع نشر قوة بحرية كبيرة في المنطقة.

وتتزامن العمليات الأميركية مع جهد دولي أوسع لمنع الهجمات التي تشنها الجماعة المدعومة من إيران على الشحن الدولي في البحر الأحمر.

وضربت مقاتلات أميركية في 8 كانون الثاني/يناير منشآت تحت الأرض لتخزين أسلحة تقليدية متقدمة، مواصلة بذلك الحملة التي بدأت في أواخر كانون الأول/ديسمبر مع هجمات على منشآت قيادة وتحكم ومواقع تخزين أسلحة تابعة للحوثيين.

إلى هذا، عززت الولايات المتحدة وجودها في المنطقة بمجموعة حاملة الطائرات الضاربة ترومان التي تضم حاملة الطائرات يو إس إس هاري س. ترومان وطراد صواريخ موجهة ومدمرتين وجناح جوي يضم 36 مقاتلة متطورة.

وتواصل المجموعة الضاربة عملياتها في البحر الأحمر منذ 14 كانون الأول/ديسمبر.

’مصد‘ طهران

ووفقا لمصادر موقع يمن مونيتور، دأبت إيران على استخدام الحوثيين خدمة لمصالحها الإقليمية عبر دعمهم بالسلاح والتدريب.

وسعت بشكل خاص إلى السيطرة على مضيق باب المندب الذي يعد المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي إن "إيران دائما ما تستخدم المصدات الخارجية التي زرعتها في البلدان العربية كخط دفاع أول تدير من خلاله معركتها مع المجتمع الدولي في أراض غير أراضيها".

وأضاف أن طهران تعتبر أن التحرك من خلال هذه المصدات بالوكالة هو أقل كلفة لها.

وتحمي هذه الأذرع طهران أيضا من خلال تقديم الإنكار المعقول لها، علما أن النظام الإيراني يحاول الضغط على المصالح الغربية مع تجنب المواجهة العسكرية المباشرة.

يُذكر أن سقوط نظام بشار الأسد السوري وهو حليف أساسي لإيران وزوال وكيلها "المفضل" حزب الله، تركا الحوثيين في موقع أبرز في ظل سعي النظام الإيراني لاستغلال السلطة.

وتابع الفاتكي أن "جماعة الحوثي هي البديل لحزب الله ولنظام الأسد"، لافتا إلى أن الضغط الدولي على النظام الإيراني قد يؤدي إلى تزايد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.

الحوثيون بحاجة للحرب

ومن جهته، قال الناشط الإعلامي أبو فاهم فؤاد العسكري إن لدى الحوثيين أسبابهم المقنعة الخاصة للإبقاء على ظروف الصراع.

وتابع "من المستحيل أن يعيش الحوثي بدون حرب لأنه يدرك أن السلم ليس لصالحه على الإطلاق".

وأوضح أنه بدون الانشغال بالتوترات العسكرية المتواصلة، ستواجه الجماعة تحديات عدة في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها.

وأوضح أن هذه التحديات تشمل تراجع قدرتها على ابتزاز الشعب بالموارد المالية وتزايد مطالب موظفي القطاع العام بدفع الرواتب التي لم يتقاضونها وتزايد الضغط عليها للوفاء بالتزامات الحوكمة الأساسية.

وذكر "لذا سيبحث عن عدو آخر يقاتله بحجة جديدة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *