إرهاب

غارات أميركية على موقع صواريخ حوثي مع ادعاء الحوثيين زورا باستهداف طائرة حربية أميركية

استهدفت غارات أميركية مرفقا لتخزين الصواريخ الحوثية ومواقع قيادة وتحكم تابعة للجماعة، في ظل زعم هذه الأخيرة كذبا أنها أسقطت طائرة حربية بعد إطلاق النار عليها.

بحارة على متن يو إس إس هاري س. ترومان يجهزون الذخيرة لضربات ضد أهداف الحوثي في اليمن. [القيادة المركزية الأميركية]
بحارة على متن يو إس إس هاري س. ترومان يجهزون الذخيرة لضربات ضد أهداف الحوثي في اليمن. [القيادة المركزية الأميركية]

فريق عمل الفاصل |

نفذت القوات الأميركية غارات جوية دقيقة في 21 كانون الأول/ديسمبر ضد مرفق لتخزين الصواريخ ومرفق قيادة وتحكم يشغلهما الحوثيون في صنعاء.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الغارات هدفت إلى تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، مثل الهجمات ضد السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وأضافت أن القوات الأميركية أسقطت كذلك خلال العملية عدة مسيرات هجومية باتجاه واحد تابعة للحوثيين وصاروخ موجه مضاد للسفن خاص بالجماعة فوق البحر الأحمر.

وضمت العملية أصول لسلاح الجو الأميركي والبحرية الأميركية بما في ذلك طائرات إف/إيه-18.

وذكرت القيادة أن "الضربة تعكس التزام القيادة المركزية الأميركية المتواصل بحماية عناصر الولايات المتحدة والتحالف الدولي والشركاء الإقليميين والشحن الدولي".

واستهدفت جولة سابقة من الغارات الأميركية التي نفذت في 16 كانون الأول/ديسمبر مرفقا أساسيا للقيادة والتحكم يديره الحوثيون في صنعاء.

وأشارت القيادة المركزية إلى أن "المرفق المستهدف كان مركزا لتنسيق عمليات الحوثيين".

التضليل الحوثي

وفي ادعاء نفاه الجيش الأميركي سريعا، زعم الحوثيون كذبا أنهم أسقطوا طائرة من طراز إف-18 بعد إطلاق النار عليها خلال عطلة نهاية الأسبوع، علما أن المتحدث باسم الجماعة زعم أن هذه الأخيرة "أحبطت هجوما أميركيا-بريطانيا" على اليمن.

وتم تناقل الادعاء الكاذب على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الجيش الأميركي إن طيارين اثنين من البحرية الأميركية فوق البحر الأحمر في وقت باكر من يوم 21 كانون الأول/ديسمبر، وذلك جراء "ما بدا أنها نيران صديقة".

وذكرت القيادة المركزية أن طراد الصواريخ الموجهة يو إس إس غيتيزبرغ "أطلق النار خطأ وأصاب [مقاتلة] إف/إيه-18 التي كان الطياران التابعان للبحرية الأميركية قد حلقا بها فوق حاملة الطائرة يو إس إس هاري س. ترومان.

وتم إنقاذ الطيارين الأميركيين وكانا على قيد الحياة لكن "التقييمات الأولية تشير إلى أن أحد أفراد الطاقم تعرض لإصابات طفيفة"، حسبما ذكرت القيادة المركزية.

واعتبر مسؤولون عسكريون تفاخر الحوثيين بأنه "دعاية"، لافتين إلى أن الجماعة المدعومة من إيران لديهاتاريخ حافل بمثل هذه الخطوات التضليلية.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن هذه الحادثة "لم تكن نتيجة نيران عدائية ويجري حاليا تحقيق شامل بالمسألة".

يُذكر أن الحوثيين استهدفوا بصورة متكررة السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، علما أن هذه ممرات حيوية للتجارة العالمية.

وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط ابراهيم جلال في مقابلة أجراها في 19 كانون الثاني/يناير مع محطة فرانس 24 إن الجماعة استخدمت تصعيدها بالبحر الأحمر للإيحاء بأنها "في مواجهة مع القوة العظمى الوحيدة أي الولايات المتحدة".

وأوضح أن ذلك يخدم أهداف الجماعة المدعومة من إيران والمرتبطة بالتعبئة والتجنيد حتى بشكل مؤقت، "لأنه فور انتهاء ذلك، سيرغب الشعب بالتركيز على الأولويات الفورية للحياة اليومية".

وتابع أن ذلك سيسلط الضوء على الانتهاكات وإخفاقات الحوكمة الموثقة جيدا والتي ارتكبها الحوثيون، وهو واقع تأمل الجماعة بتجنبها بأي ثمن.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *