إرهاب

إيران تدلل حزب الله اللبناني باعتباره ذراعها المفضل

عبر دعمها العديد من الحروب بالوكالة في المنطقة، أكدت طهران من هي الجماعة التي تفضلها.

أشخاص يلوحون بأعلام إيران وحزب الله خلال مسيرة أقيمت في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 24 أيار/مايو حدادا على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]
أشخاص يلوحون بأعلام إيران وحزب الله خلال مسيرة أقيمت في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 24 أيار/مايو حدادا على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت - من بين جميع الميليشيات الوكيلة التي يدعمها النظام الإيراني، يتفوق حزب الله اللبناني بأشواط على باقي الأذرع بما في ذلك حماس وكتائب حزب الله والجهاد الإسلامي في فلسطين وحتى الحوثيين في اليمن، من حيث الدعم المالي والعسكري المباشر الذي يتلقاه.

وفي هذا الإطار، ذكرت مجلة فوربس في كانون الثاني/يناير 2022 أن إيرادات حزب الله السنوية تصل إلى 1.2 مليار دولار بفضل التمويل المقدم من النظام الإيراني وعائدات تهريب المخدرات.

وفي المقابل، يمد النظام الإيراني كتائب حزب الله بمبلغ 50 مليون دولار سنويا ويمد الجهاد الإسلامي في فلسطين بـ 35 مليون دولار سنويا.

وذكرت مجلة فوربس أن الحوثيين يحققون إيرادات سنوية تبلغ ملياري دولار، ولكن تأتي هذه الإيرادات من ابتزاز الشركات المحلية والإتجار غير القانوني بالنفط.

وقال مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان قطب إن حزب الله هو "مخلب إيران وأداتها التنفيذية في لبنان والعالمين العربي والغربي".

وأضاف أن "إيران تدعم حزب الله بقدرات مالية وتسليحية ضخمة وغير متساوية مع الحوثيين وحماس"، رغم أن كل هذه الجماعات تعمل من أجل تحقيق الهدف نفسه ألا وهو دعم أجندة إيران التوسعية.

استياء لبناني

وأضاف في حديثه للفاصل أن "الدعم الإيراني لحزب الله جعل رواتب مقاتليه أعلى من رواتب مقاتلي الأذرع الأخرى".

وذكر محللون أن حزب الله يدفع لمقاتليه أيضا بالدولار الأميركي، في وقت يتقاضى فيه معظم اللبنانيين رواتبهم بالليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90 في المائة من قيمتها في غضون عامين تقريبا.

وشهدت الأشهر الأخيرة موجة غضب إزاء حزب الله، حتى في معاقل الحزب حيث احتج كثيرون على انقطاع الكهرباء ونقص الوقود إلى جانب انهيار العملة الذي أوقع أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 6 ملايين نسمة في براثن الفقر.

وأكد قطب أن تفضيل طهران لحزب الله ينبع من موقع لبنان وتركيبته السكانية.

وشدد على أن حزب الله يستخدم لبنان وحدوده مع إسرائيل "خدمة للاستراتيجية الإيرانية في لبنان" وخارجه.

وأضاف أنه بالنسبة لكتائب حزب الله، إن إيران مسؤولة عن توجيه سياساتها الداخلية والخارجية لضمان طريق لها من طهران إلى بيروت عبر العراق، وذلك بهدف دعم حزب الله وتهديد أمن المنطقة.

المفضل لدى إيران

ومن جهته، قال الكاتب السياسي طوني بولس إن حزب الله "هو المفضل لدى إيران من بين وكلائها بالمنطقة، لأنها تعتبره الاستثمار الأنجح لها وأداة للحصول على الأموال من تجارة المخدرات".

وتابع للفاصل أن "نجاحه بالهيمنة على لبنان واستغلال مؤسساته الشرعية لتشريع إرهابه، وهيمنته على النظام المصرفي اللبناني" كلها عوامل جذابة للنظام الإيراني.

وأوضح أن "كل ذلك جعل حزب الله ركيزة أساسية لاستقرار النظام الإيراني الذي يسلم أعماله القذرة له... بما فيها الأعمال الإرهابية بالعالم"، مع التقيد بالإنكار المعقول.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

أهتمام أيران في حزب الله أولاً لأنه في مواجهه مباشره مع الصهاينه والاشتباك معهم وارد في أي وقت لهذا يجب ان يكون مستعد للمواجهه في اي لحظه وهذا يتطلب الجاهزيه القصوى وأكيداً تأتي هذه من الدعم المستمر لها خاصه وان طريق الأمدادات والدعم له بعيد وطويل وممكن يتم قطعه خلال المعارك وحسناً تفعل الحكومه الايرانيه بدعمها المستمر والمتميز له لأن واقعه وموقعه الجغرافي يتطلب ذالك ..
مهما تكلمتم عن أيران ومحاولة تأثيركم بشق الصف فأنكم تحلمون وستنضغطون بحقدكم ونفاقكم

الشكر الك