أمن

ضربات أميركية تعطل الدفاعات الرادارية للحوثيين تاركة الجماعة عرضة للخطر

تأتي الضربات التي تستهدف منشآت الرادار وقدرات الإنذار المبكر في إطار استراتيجية تهدف للحد من تهديدات الحوثيين للسفن في المنطقة.

مقاتلة من طراز إف/إيه-18إي سوبر هورنت تابعة للبحرية الأميركية تقلع من حاملة الطائرات يو إس إس هاري س. ترومان في صورة نشرت في 11 كانون الثاني/يناير. [حساب القيادة المركزية الأميركية على منصة إكس]
مقاتلة من طراز إف/إيه-18إي سوبر هورنت تابعة للبحرية الأميركية تقلع من حاملة الطائرات يو إس إس هاري س. ترومان في صورة نشرت في 11 كانون الثاني/يناير. [حساب القيادة المركزية الأميركية على منصة إكس]

فريق عمل الفاصل |

جردت الضربات الأميركية الحوثيين في اليمن من قدرات الإنذار المبكر الحيوية، إذ دمرت منشأة رادار استراتيجية وتركت الجماعة المدعومة من إيران عرضة لعمليات عسكرية لاحقة.

وفي عملية منسقة نفذت يومي 30 و31 كانون الأول/ديسمبر، استهدفت مقاتلات أميركية أهدافا حوثية متعددة في صنعاء وعلى طول ساحل اليمن على البحر الأحمر.

ودمرت الضربات منشأة للقيادة والتحكم ومواقع لإنتاج الأسلحة تضم صواريخ ومسيرات.

كما دمرت القوات الأميركية منشأة رادار على الساحل و7 صواريخ موجهة ومسيرات هجومية أحادية الاتجاه فوق البحر الأحمر، بحسب القيادة المركزية الأميركية.

وقالت القيادة إن المنشآت المستهدفة كانت قد استخدمت في شن هجمات ضد سفن حربية تابعة للبحرية الأميركية وسفن تجارية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وأفاد شهود عيان في صنعاء بأنهم سمعوا "عدة ضربات في مواقع مختلفة"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتأتي هذه الضربات في أعقاب عمليات أميركية سابقة نفذت في حزيران/يونيو ودمرت 7 منشآت رادارية داخل الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقال الجيش الأميركي إن الضربات التي استهدفت منشآت الرادار وقدرات الإنذار المبكر "تأتي في إطار استراتيجية لإضعاف جهود الحوثيين المدعومين من إيران لتهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة".

وذكرت مصادر عسكرية أن تدمير القدرات الرادارية للحوثيين والتي كانت قد مكنت الجماعة من استهداف السفن التجارية وتنسيق الهجمات، منحت التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ميزة تكتيكية حاسمة في البحر الأحمر.

ومع خسارتها منظومات الإنذار المبكر، أصبحت منشآت الحوثيين العسكرية أكثر عرضة للهجمات كما أصبح من الممكن تنفيذ عمليات البحرية الأميركية بمستوى أعلى من الأمن.

تهديد بحري

هذا وتأتي الضربات العسكرية في لحظة حاسمة، حيث أن هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية تسببت بحالة من الفوضى في التجارة المارة بالبحر الأحمر.

ووفقا للمنظمة البحرية الدولية، فإن حوالي 15 في المائة من التجارة العالمية المنقولة بحرا تمر عبر هذه المياه.

هذا وقد تراجعت حركة الملاحة في قناة السويس بنسبة 51 في المائة خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025، ما تسبب في انخفاض إيرادات العبور من 2.4 مليار دولار إلى 931.2 مليون دولار بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للهيئة المصرية العامة للاستعلامات.

وقد كان لهذه الاضطرابات تأثير كبير على اقتصادات دول المنطقة وخارجها، وتسببت في ارتفاع تكاليف الشحن وإجهاد سلاسل التوريد العالمية.

وأشار موقع بول ستار غلوبال إلى أن شركات شحن كبرى اضطرت إلى تغيير مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح، ما تسبب في إضافة ما يصل إلى 25 يوما إلى زمن الرحلة وزيادة التكاليف بما يصل إلى مليون دولار لكل رحلة ذهابا وإيابا بين آسيا وأوروبا.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اتمنى احصل علا اهتماماتي

اتمنى أن اربح

اتمنى ان اربح

نعم

Ĥ

آني احبه انو اشكر الناس #

شكرالكم