أمن

الصين تتجاهل أمن ممرات النقل البحري في البحر الأحمر

فشلت الصين في إدانة هجمات الحوثيين المدعومة من إيران في البحر الأحمر، ولم تحرك ساكنا من أجل حماية طرق التجارة العالمية. ويتساءل المحللون عن حجم التأثير الحقيقي الذي تتمتع به بيجين على طهران.

[فريق عمل الفاصل]

فريق عمل الفاصل |

تهدد هجمات الحوثيين المستمرة على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر بتعطيل تدفق السلع التجارية بين آسيا وأوروبا بشكل كبير.

لكن الصين، التي تعتبر أكبر مصدر في العالم وحليف رئيس لإيران، كانت غائبة بشكل واضح عن التحالف العالمي لحماية التجارة في البحر الأحمروقناة السويس ، وفشلت في إدانة تصرفات الحوثيين.

وشن الحوثيون المدعومين من إيران أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على أهداف في إسرائيل والبحر الأحمر، بما في ذلك 26 هجوما على الأقل ضد السفن التجارية في الممر المائي الدولي منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتعمل تلك الهجمات على تعطيل حركة المرور على طريق الشحن الرئيس الذي ينقل نحو 12 في المائة من التجارة العالمية المنقولة بحرا، ما يؤدي إلى خسائر تجارية بمليارات الدولارات وتأخير التجارة وزيادة في أسعار الطاقة والغذاء والإلكترونيات والسلع الأساسية الأخرى.

البحّارة المكلفون بمدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس ميسون (دي دي جي 87) من فئة أرلي بيرك يناقشون مهام الفريق بينما تعمل السفينة على دعم عملية حارس الازدهار في البحر الأحمر، في 3 كانون الثاني/يناير. [البحرية الأميركية]
البحّارة المكلفون بمدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس ميسون (دي دي جي 87) من فئة أرلي بيرك يناقشون مهام الفريق بينما تعمل السفينة على دعم عملية حارس الازدهار في البحر الأحمر، في 3 كانون الثاني/يناير. [البحرية الأميركية]
رجل في طهران يحمل صحيفة محلية تتحدث على صفحتها الأولى عن الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين إيران والمملكة العربية السعودية لإعادة العلاقات بين البلدين، والذي تم التوقيع عليه في بيجين في اليوم السابق، 11 آذار/مارس 2023. فشلت الصين في إدانة الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومين من إيران على السفن في البحر الأحمر، والتي عطلت التجارة العالمية. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]
رجل في طهران يحمل صحيفة محلية تتحدث على صفحتها الأولى عن الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين إيران والمملكة العربية السعودية لإعادة العلاقات بين البلدين، والذي تم التوقيع عليه في بيجين في اليوم السابق، 11 آذار/مارس 2023. فشلت الصين في إدانة الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومين من إيران على السفن في البحر الأحمر، والتي عطلت التجارة العالمية. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية الأدميرال براد كوبر في 4 كانون الثاني/يناير عن الحوثيين، "لا توجد مؤشرات على تراجع سلوكهم غير المسؤول".

وأضاف أن 55 دولة على الأقل على اتصال مباشر بالسفن التي هاجمها الحوثيون، مشيرا إلى أن البحرية الأميركية وشركائها أسقطوا 19 طائرة مسيرة وصاروخا وأغرقوا ثلاثة قوارب صغيرة في الأسابيع الأخيرة.

باستثناء سفينة ترفع علم هونغ كونغ تم استهدافها بصاروخ باليستي، أطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في كانون الأول/ديسمبر، نجت السفن الصينية إلى حد كبير من مثل هذه الهجمات.

فمن ناحية، يريد الحوثيون تجنّب إحراج إيران، التي أصبح نظامها أقرب إلى بيجين في السنوات الأخيرة، وذلك بحسب الخبراء.

ومن جهة أخرى، تريد المجموعة المدعومة من إيران تجنّب حدوث تحول كبير في موقف بيجين بشأن شؤون الشرق الأوسط، على حد قولهم.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين قد صرح في مؤتمر صحافي دوري في 4 كانون الثاني/يناير، دون أن يذكر الحوثيين على وجه التحديد أو يدينهم بأن "الصين تعارض الهجمات ضد السفن المدنية".

وفي 18 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل عملية حارس الازدهار، وهي مبادرة أمنية بحرية مشتركة في البحر الأحمر تهدف إلى حماية الممر الملاحي المهم.

تدير العملية قوة المهام المشتركة 153 الموجودة أصلا، والتي تركز على البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب.

ويساهم عدد متزايد من البلدان في العملية، وكانت سريلانكا وسنغافورة آخر دولتين انضمتا في 8 و9 كانون الثاني/يناير على التوالي.

ومع ذلك، اختارت الصين عدم المشاركة في التحالف، على الرغم من أنها أعربت عن قلقها بشأن عدم الاستقرار الإقليمي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وكتب أحمد عبوده، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس، في 9 كانون الثاني/يناير، "إن أي تصعيد للأزمة سيمثل أيضا تهديدا لنفوذ الصين في الشرق الأوسط، وهو ما يمكن أن يضر بمصالحها المتنامية في المنطقة".

المصالح الصينية في المنطقة

في السنوات الأخيرة، أصبحت إيران تعتمد بشكل متزايد على الصين، أكبر شريك تجاري لها، في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والعزلة الدبلوماسية والتوترات الإقليمية، وفقا لـ إيران برايمر، وهو مشروع تابع لمعهد الولايات المتحدة للسلام.

في آذار/مارس 2021، وقعت الدولتان "اتفاق تعاون استراتيجي" مدته 25 عاما، وهو عبارة عن توسيع لمبادرة الحزام والطريق الرائدة في بيجين والتي تبلغ قيمتها تريليون دولار.

وبلغت بصمة بيجين في المنطقة ذروتها في آذار/مارس 2023 عندما توسطت في اتفاق تقارب مفاجئ بين السعودية وإيران.

وفي هذا الإطار، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران ناصر هاديان، لصحيفة إيران برايمر "تحاول الصين ترجمة قوتها الاقتصادية إلى قوة سياسية".

لكن العديد من الخبراء يشككون في حياد الصين ويشيرون إلى سجلها في استغلال الدول الضعيفة لتحقيق مكاسب استراتيجية.

ومع تصاعد التوترات في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على السفن، "يتعين على الصين أيضا أن تعترف بمخاوف أهم شركائها في الشرق الأوسط، المملكة العربية السعودية وإيران، أي المخاوف المتعلقة بعملية السلام في اليمن"، بحسب ما نشر عبودوح.

وأضاف أن "انهيار عملية السلام في اليمن سيؤدي بلا شك إلى دفع عملية خفض التصعيد التي تتوسط فيها السعودية وإيران إلى الهاوية".

واعتبر أن عودة التنافس الشديد بين البلدين من شأنه أن يعيق بدوره جهود الصين لتعزيز رؤيتها للأمن الإقليمي في إطار مبادرة الأمن العالمي: الاتفاق الإيراني - السعودي هو حجر الأساس لرؤية بيجين الإقليمية".

البحرية الصينية تتجاهل نداءات الاستغاثة

وبخلاف التهديدات التي يشكلها الحوثيون المدعومين من إيران، يواجه باب المندب تحديات أمنية بسبب وجود قراصنة صوماليين، وهي تهديدات يبدو أن الصينيين يتجاهلونها أيضا.

وأعلن البنتاغون إن البحرية الأميركية اعتقلت في تشرين الثاني/نوفمبر خمسة أشخاص يعتقد أنهم مواطنون صوماليون بعد أن صعدوا على متن السفينة التجارية (إم/في) سنترال بارك أثناء عبورها خليج عدن.

وبعد صعودهم إلى متن السفينة، حاول المهاجمون المسلحون الوصول إلى المقصورة، لكن عناصر الطاقم تمكنوا من حبس أنفسهم في منطقة آمنة، بحسب ما أكد المتحدث باسم البنتاغون الميجر الجنرال بات رايدر في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف أن المهاجمين فروا في قارب صغير بعد أن استجابت المدمرة الأميركية يو إس إس ميسون (دي دي جي-87) والسفن المتحالفة والطائرات المرتبطة بها والتي تشكل جزءا من قوة المهام المشتركة لمكافحة القرصنة التابعة للقوات البحرية المشتركة (سي تي أف 151)، وطالبت بالإفراج عن السفينة.

ومع ذلك، تجاهلت ثلاث سفن تابعة للبحرية الصينية نداءات الاستغاثة المتكررة من سنترال بارك بعد تعرضها للهجوم، وذلك وفقا للبنتاغون

وقال رايدر "من المفترض أن تلك السفن موجودة هناك كجزء من مهمة مكافحة القرصنة، لكنها لم ترد".

الردع الأميركي

وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الدفاع الأميركية مواصلة الاعتماد على وجود قواتها في المنطقة، بما في ذلك مجموعة حاملة الطائرات آيزنهاور الضاربة (أس سي جي) "لردع أي دولة أو جهة غير حكومية" من تصعيد التوترات.

وقد عرّضت هجمات الحوثيين حركة الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية في جميع أنحاء العالم إلى الخطر.

في 9 كانون الثاني/يناير، أفاد البنتاغون أن الجماعة المدعومة من إيران أطلقت أكبر وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ حتى الآن في جنوب البحر الأحمر، باتجاه ممرات الشحن الدولية حيث كانت تمر عشرات السفن التجارية.

وجاء في البيان أنه "تم إسقاط ثمانية عشر طائرة بدون طيار هجومية في اتجاه واحد، وصاروخين كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن من خلال جهد مشترك لطائرات إف/إيه-18 من يو إس إس دوايت دي. أيزنهاور، ويو إس إس غرافلي، ويو إس إس لابون ويو إس إس ميسون (دي دي جي 87) والسفينة إيش أم أس دايمند التابعة للمملكة المتحدة".

وجاء في بيان مشترك صدر في 3 كانون الثاني/يناير عن حكومات الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا وسنغافورة والمملكة المتحدة، أن "هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير".

وتابع البيان أنه "لا يوجد مبرر قانوني لاستهداف السفن البحرية والشحن المدني عمدا "، مضيفا أن هذه الهجمات "تشكل تهديدا مباشرا لحرية الملاحة التي تشكل حجر الأساس للتجارة العالمية في أحد أهم الممرات المائية في العالم".

وأضاف أن "هذه الهجمات تهدد حياة الأبرياء من جميع أنحاء العالم وتشكل مشكلة دولية كبيرة تتطلب عملا جماعيا".

وأورد البيان أن "الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي أو التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة".

وكانت نشرت العديد من مدمرات البحرية الأميركية من كلا يو إس إس جيرالد آر فورد ومدمرات آيزنهاور في البحر الأحمر، حيث أسقطت طائرات بدون طيار وصواريخ تابعة للحوثيين.

وما تزال حاملة الطائرات "أيزنهاور" منتشرة في الشرق الأوسط، وهي موجودة في خليج عدن شرق اليمن، بينما غادرت فورد شرق البحر الأبيض المتوسط في 5 كانون الثاني/يناير، ويجري إعادة نشرها "إلى مينائها الأصلي كما هو مقرر للتحضير لعمليات النشر المستقبلية"، بحسب ما أعلنت البحرية في بيان.

وأضاف بيان البحرية أن "وزارة الدفاع تقوم باستمرار بتقييم وضع القوة على مستوى العالم وستحتفظ بقدرات واسعة في البحر الأبيض المتوسط وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وشدّدت البحرية على أنها "تتعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في المنطقة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

للمره المليون والحوثيين يفعلوا ان الممرات فى.البحر امانه ما عدا ما يتجه إلى ميناء.ابو الر شاش المحتل وذلك لقيام الكيان الصهيوني بسرقه المعونات الإنسانيه المتجه لغزه وقد طالبوا مررا وتكرارا دخول المساعدات إلى غزه كلها من مياة وقود وكهرباء وطعام والادويه والاكفان ولكن الكيان الصهيونى رفض واليوم هى يدعى ان مصر هى التى منعت دخول المساعدات إلى غزه اذاى تكون مصر هى التى تبعث المساعدات وتقوم بمنعها وقد رفضت أمريكا الإرهابية وقف القتال عدة مرات وصرح الخرف جون بايدن بأن الكلام ده بيدى النتن رئيس وزراء الكيان الصهيوني يبقى تعمل ايه الحوثيين الناس الشرفاء إلى عندهم ضمير الرسول بيقول المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصرص يشد بعضه بعضا صدق رسول الله ومع ذلك قفد صرحوا ان.الممر أمن ما عدا التجه إلى بنى صهيون كده هم موقفهم سليم والى مس عجبه عنده البحر الأحمر والأبيض يغطس.ويشرب منه نحن العرب بدل اننا نثنى على فعل الحوثيين يصبرنا العمى والنفاق وضعف الدين ونقول بيعملوا لمصلحة إيران انا كمسلم اذا كانت ده مصلحة إيران فأنا اشكر إيران لأنها تهتم بأمور المسلمين الرسول قال من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم يعنى جميع الدول العربيه خرجت من المله بناء على هذا الحديث الشريف وبعدين اذا كنا كعرب متخاذلين وشايفين والكيان الصهيونى بيههدد حكم رئيس عربى اذا فى خذه الحاله خلينى على الحياد اتفرج واشوف الغلبه لمن بدل ما انصر الكيان الصهيوني على مسلم القضيه الفلسطينيه قضيه كل مسلم وكل عربى شريف اذا كلن الإسلام انعدم والشرف انعدم احت خيبتى داخلى وجزمه فى بقى وآخره بدل ما اتكلم كلام هبل وعبط لقد خزلتم العرب وجبتها العار لهم أمام الأجانب بالعربي فتضحتونا اذا ابد ذايد ابن سلمان والخيبة الثقيله محمود عباس الكوس المتعوس خيبر