أمن

وكلاء الحرس الثوري الإيراني يخزنون السلاح على طول الحدود العراقية-السورية

عبر نقلها غير المشروع للمقاتلين والسلاح، تفاقم الميليشيات التابعة لإيران حالة انعدام الاستقرار وتعرقل جهود العراق للسيطرة على حدوده مع سوريا.

صورة نشرت على موقع إكس في 9 نيسان/أبريل تظهر مقاتلين من ميليشيا سيد الشهداء المدعومة من إيران والمتمركزة على الحدود العراقية-السورية، وهم يعرضون سلاحهم خلال أحد التجمعات.
صورة نشرت على موقع إكس في 9 نيسان/أبريل تظهر مقاتلين من ميليشيا سيد الشهداء المدعومة من إيران والمتمركزة على الحدود العراقية-السورية، وهم يعرضون سلاحهم خلال أحد التجمعات.

أنس البار |

قالت مصادر إن الميليشيات العراقية التابعة لإيران تعزز قدراتها الهجومية على الحدود العراقية-السورية، مشيرة إلى مخاوف بشأن الأمن الإقليمي.

وفي حين تزعم الميليشيات أن هذه الجهود تهدف إلى مواجهة تسلل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)،قال محللون إن ما تقوم به يندرج في إطار استراتيجية أوسع ينفذها النظام الإيراني لنشر المزيد من انعدام الاستقرار في المنطقة.

وتقوم الميليشيات المدعومة من إيران بحشد عناصرها في الصحراء الغربية بمحافظة الأنبار وعلى طول الحدود مع سوريا زاعمة مواجهة الإرهاب، بحسب ما نقلته تقارير لوسائل إعلامية محلية على لسان مصادر من الميليشيات.

وتحدثت معلومات عن شراء الميليشيات مسيرات لا تكتشفها الرادارات وذخيرة متفجرة وغيرها من الأسلحة المتطورة.

وفسر محللون نشر وتدفق التنقيات الجديدة بأنهما مؤشر للجهود المتواصلة للنظام الإيراني لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وتفاخر القيادي البارز في ميليشيا حركة أنصار الله الأوفياء علي الفتلاوي قائلا، إن الميليشيات العراقية التابعة لإيران تمتلك "قدرات عسكرية حربية متطورة".

يُذكر أن حركة أنصار الله الأوفياء تندرج ضمن مظلة جديدة مؤلفة من فصائل مسلحة تابعة لإيران وهي متمركزة على طول الحدود الدولية بين القائم في العراق والبوكمال في سوريا.

وعلى مدى سنوات، عمل النظام الإيراني على تثبيت موطئ قدم لأذرعه على الحدود العراقية-السورية، داعما توسعها وهيمنتها.

الميليشيات خارجة عن سلطة القانون العراقي

ومن خلال عمليات النقل غير المشروع للمقاتلين والأسلحة الإيرانية، تهدد هذه الميليشيات جهود العراق الرامية للسيطرة على حدوده علما أن هذه الجهود تتم بتنسيق غير مباشر مع قوات سوريا الديموقراطية.

ويجري هذا التنسيق الهادف إلى منع تسلل الإرهابيين عبر الحدود، من خلال التحالف الدولي.

هذا وتشكل أنشطة التهريب التي تنفذها الميليشيات التابعة لإيران تحديا لما أكده رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن أن قرار الحرب والسلم هو حصرا بيد الدولة.

وحذر السوداني من أن أي فصيل مسلح يتجاهل هذا المبدأ سيكون بمواجهة الحكومة العراقية.

وفي هذا السياق، أشار مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، غازي فيصل حسين، إلى وجود 34 فصيلا تابعا لإيران في العراق، وكلها خارجة عن القانون العراقي وتأتمر فقط بالحرس الثوري الإيراني.

وأوضح للفاصل أن هذه الميليشيات "تعلن بشكل واضح وعلانية ولاءها للأجندة الإيرانية" وولاية الفقيه التي تدعو للولاء للمرشد الإيراني علي خامنئي.

وشرح أن الحرس الثوري يقوم بصورة متواصلة بتزويد وكلائه "بالمسيرات والصواريخ والأسلحة الثقيلة" لتعزيز جهوزيتهم في "إثارة الفوضى والصراعات الإقليمية انطلاقا من قواعدهم المنتشرة على الحدود وفي شرقي سوريا".

ونوه بأن ذلك يهدف إلى الدفاع عن مصالح النظام الإيراني على حساب سيادة العراق وأمنه وسلامة حدوده.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

كان الله ، بعون العراق وشعبه...حسبنا الله ونعم الوكيل

الله يهدي الخلق
ويصفي القلوب
واتمنى السلامة للجميع