أمن

الحرس الثوري يواصل نقل الأسلحة للميليشيات التابعة له بسوريا عبر العراق

تشكل الترسانة الضخمة من الصواريخ التي يقوم حزب الله والأذرع الإيرانية الأخرى بتخزينها في شرق سوريا ’تهديدا حقيقيا لمنطقة الشرق الأوسط‛.

اندلاع النيران بشاحنة محملة بالصواريخ التابعة لحزب الله اللبناني بعد استهدافها في سوريا يوم 11 حزيران/يونيو. [عين الفرات]
اندلاع النيران بشاحنة محملة بالصواريخ التابعة لحزب الله اللبناني بعد استهدافها في سوريا يوم 11 حزيران/يونيو. [عين الفرات]

سماح عبد الفتاح |

قال ناشطون إن الحرس الثوري الإيراني مستمر بعمليات نقل الأسلحة من العراق إلى سوريا وتوزيعها في عدة مناطق يتمركز فيها حزب الله اللبناني وغيره من الأذرع التابعة للنظام الإيراني.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في 4 آب/أغسطس أنه رصد زيادة في عمليات تهريب الأسلحة إلى دير الزور من قبل الميليشيات التابعة للحرس الثوري.

وأضاف المرصد أنه منذ بداية العام الجاري، تم توثيق 30 شحنة من الأسلحة والعربات العسكرية. وجرى استهداف 4 من هذه الشحنات أثناء عبورها بين العراق وسوريا.

وفي هذا السياق، قال الناشط الإعلامي جميل العبد وهو من دير الزور لموقع الفاصل إن "الميليشيات التابعة لإيران لا تزال تقوم بعمليات نقل الأسلحة والصواريخ من العراق إلى مناطق الانتشار في سوريا".

شاحنات تم رصدها من قبل ناشطين بدير الزور تنقل الصواريخ إلى حزب الله اللبناني يوم 21 آذار/مارس. [عين الفرات]
شاحنات تم رصدها من قبل ناشطين بدير الزور تنقل الصواريخ إلى حزب الله اللبناني يوم 21 آذار/مارس. [عين الفرات]

وأضاف أنه يتم تسليم هذه الأسلحة "إلى نقاط تمركز حزب الله اللبناني في مناطق مختلفة من دير الزور وحلب، بالاضافة إلى العديد من المخازن الموزعة في مناطق مدنية في مدن دير الزور والميادين والبوكمال".

وأوضح أنه يتم اتخاذ المدنيين في تلك المناطق "كدروع بشرية في حال انكشاف مكان هذه المخازن".

تهريب علني للأسلحة

وذكر العبد أنه يتم إدخال الأسلحة والصواريخ إلى سوريا علنا عبر المعابر الشرعية التي تربط بين العراق وسوريا، ولا سيما معبر الهري الحدودي شرقي البوكمال.

وتابع أن الأسلحة مستمرة في الوصول عبر العديد من المعابر غير الشرعية أيضا بما في ذلك منطقة السويعية بريف البوكمال، وغالبا ما يتم تمويهها على شكل شحنات من الخضار والفواكه والأغذية الأخرى.

ومن جهته، قال شيار تركو المتخصص في الشؤون الإيرانية للفاصل إنه "من الطبيعي والمتوقع أن تواصل إيران إغراق مناطق انتشار أذرعها بالصواريخ والأسلحة والذخائر" وسط التصعيد الإقليمي الحالي.

وأضاف أن حزب الله على وجه الخصوص "بحاجة إلى التعزيزات ولا يستطيع تزويد قواعده في سوريا عن طريق لبنان وبالتالي فإن التزود من العراق هو الحل الأنسب له".

وأوضح أن "معظم الشحنات تحتوي على صواريخ متوسطة وبعيدة المدى"، ما يشير إلى أن الميليشيات تتوقع استخدامها ضد أهداف بعيدة أو على الأقل تعطي الانطباع بأنها ستفعل ذلك لتأجيج التوترات الإقليمية.

وحذر من أن ترسانة الصواريخ الضخمة التي يقوم حزب الله والأذرع الأخرى بتخزينها تشكل "تهديدا فعليا لمنطقة الشرق الأوسط وبرميلا من البارود قد ينفجر بأي وقت".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

شكرا جزيلا لكم