أمن

معدات الحرس الثوري الإيراني تدخل إلى سوريا عبر معبر عراقي

تصل شحنات الأسلحة إلى سوريا من إيران عبر العراق من خلال معبرين رئيسيين هما القائم-ألبوكمال ومعبر السكك العسكري غير الشرعي.

صورة نشرتها حركة النجباء على موقع إكس يوم 21 تموز/يوليو 2023 تظهر عناصر من الميليشيا العراقية المدعومة من إيران.
صورة نشرتها حركة النجباء على موقع إكس يوم 21 تموز/يوليو 2023 تظهر عناصر من الميليشيا العراقية المدعومة من إيران.

أنس البار |

قالت مصادر في سوريا إن الحرس الثوري الإيراني يواصل إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الجماعات التابعة له في سوريا، في ظل تدفق شحنات جديدة من الصواريخ والمسيرات الإيرانية إلى دير الزور عبر العراق.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصلت الدفعة الأخيرة من الأسلحة يوم 21 أيار/مايو وكانت مخبأة داخل شاحنات مبردة.

وقبل ذلك أدخلت ميليشيا كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران شحنة مسيرات انتحارية وصواريخ أرض-أرض يوم 9 أيار/مايو عبر معبر السكك الحدودي في بلدة الهري، بحسب ما أوردته شبكة عين الفرات.

واستقرت الشحنة في "المربع الإيراني" في بلدة الصالحية على الضفة الغربية لنهر الفرات، بين مدينتي الميادين وألبوكمال.

وذكرت الشبكة أن "المربع الإيراني" يضم آليات عسكرية ثقيلة ومستودعات أسلحة وعشرات العناصر الميليشياوية من جنسيات أجنبية وسورية، تحت إشراف قائد لبناني ملقب بـ "أبو ربيع".

وفي هذا السياق، قال الصحافي السوري عهد الصليبي في حديث للفاصل إن عمليات تهريب شحنات الأسلحة متواصلة من إيران إلى سوريا عبر العراق.

وأضاف أن تدفق الأسلحة قد يتوقف لفترة عندما تستهدف الغارات الجوية الحرس الثوري الإيراني على الحدود، لكنه يستأنف في النهاية. وقُتل عدد من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني وأفراد من الميليشيات التابعة له في الغارات التي استهدفت مباني مقرات الميليشيات والمنازل الآمنة ومنشأة تدريب وموقع للقيادة والسيطرة، فضلاً عن مستودعات الأسلحة وقوافل نقل الأسلحة.

وذكر أن الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني "لا تهرب السلاح فقط وإنما أيضا المخدرات وكل شيء تقريبا كالمواشي والأغذية والسلع الكهربائية"، وذلك عبر معبرين رئيسيين هما القائم-ألبوكمال ومعبر السكك العسكري غير الشرعي.

وقال إن الجماعات العراقية تقوم بإدخال معظم المقاتلين والأسلحة والمعدات الأخرى مثل أجهزة التحكم بالمسيرات وقطع الغيار لإصلاح محطات الإشارة والتوجيه، إلى وكلاء إيران في شرقي سوريا عبر معبر السكك.

ويقوم عناصر ميليشيا لواء فاطميون بتصليح المحطات المدمرة بفعل الغارات الجوية.

إعادة تمركز القيادات

ويتزامن تدفق السلاح مع خطط جديدة تتبعها الميليشيات لحماية قادتها ومقاتليها من القصف.

وتشمل هذه الخطط إعادة التمركز والانتشار وتسيير دوريات ليلية وإجراء تغييرات في القيادات والامتناع عن الظهور علنا.

ووفق مصادر محلية، عزز النظام السوري مؤخرا نقاطه العسكرية في الميادين وصحراء دير الزور بوحدات إضافية.

وعقد قادة الميليشيات مؤخرا سلسلة اجتماعات للبحث في سبل تعزيز مصالحها الاقتصادية والعسكرية في المناطق الحدودية عبر فتح معابر نهرية للتهريب في دير الزور وتجنيد مقاتلين جدد.

وذكر الصليبي أن السكان المحليين أصبحوا أكثر تململا إزاء "عسكرة" مناطقهم.

وقال "هناك مطالبات متكررة وجهت من بعض الوجهاء والأهالي للميليشيات بضرورة إبعاد المقرات ومستودعات السلاح إلى خارج الأحياء السكنية".

وتابع "لكن صوتهم يبقى ضعيفا أمام سطوة تلك الميليشيات التي لا تقبل بأي صوت معارض لخططها ومشاريعها التدميرية".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

كفووووو من الدوله الاسلاميه اليرانيه اللهم انصر الأسد علئ الإرهاب في دير الزور وباقي المناطق