أمن
خبراء: لبنان بحاجة لتغيير ’الشعار الأمني‛ لتمكين الجيش
يريد كثيرون في لبنان إبعاد حزب الله عن عملية صنع القرار العسكري من أجل انتزاع السيطرة على مستقبل البلاد من القوى الخارجية التي تدعم الحزب المسلح.
نهاد طوباليان |
بيروت - قال خبراء أمنيون إن حزب الله ينتهك سلطة الدولة اللبنانية ويقوض عمل الجيش اللبناني بترويجه للحرب وبسلاحه الذي لا يزال خارج سيطرة الدولة.
وأشارت الحكومة اللبنانية مؤخرا إلى استعدادها لكبح جماح الحزب الذي تدعمه إيران عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
ويدعو القرار 1701 لإنهاء كافة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل ونزع سلاح كافة الفصائل اللبنانية وإنشاء منطقة خالية من المسلحين والأسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني.
ويدعو كذلك إلى انتشار الجيش اللبناني في الجنوب بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأكد الخبراء أن كل ما يحتاجه الجيش لتنفيذ القرار 1701 هو تفويض واضح من السلطات لمواجهة حزب الله وشطب الشعار الأمني "جيش وشعب ومقاومة" من البيانات الوزارية.
وذكروا أن الشعار الأمني الذي يعطي حزب الله "شرعية بدون مساءلة"، ينبغي استبداله في كافة الحالات بالشعار "شعب ودولة وجيش".
وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني العميد خليل الحلو للفاصل إن حزب الله يمتلك "ترسانة ضخمة من الأسلحة الروسية والصينية المتطورة"، علما أن الكثير منها مقدم له من قبل النظام الإيراني.
وأوضح أن الحزب الذي تدعمه إيران أطلق أكثر من 12 ألف صاروخ مضاد للمدرعات على إسرائيل على مدار العام الماضي وأغلبها روسي الصنع.
تقويض سلطة الدولة
وتابع الحلو أنه "حينما لا تعرف دولة بوجود سلاح ومالكه بصلبها ويشل قراراتها ويمنع تسليح جيشها، هو انتهاك للسيادة الوطنية".
وأضاف "يحظى الجيش بدعم اللبنانيين بمن فيهم بيئة حزب الله التي تطالبه بحمايتهم".
وذكر "لكن سلاح الحزب ينتهك شرعية الدولة ويقوض عمل الجيش الذي يحق له وحده استخدام سلاحه على كامل الأراضي اللبنانية وتطبيق القرارات الأممية".
وبدوره، قال الخبير العسكري اللبناني مارون حتي للفاصل إن حزب الله "يمتلك أسلحة روسية متطورة كصواريخ كورنيت ويستخدمها بحربه اليوم، وغيرها من الأسلحة الصينية والأسلحة الإيرانية".
وأضاف أن امتلاكه لتلك الأسلحة يقوض سلطة الدولة والجيش اللبناني و"جلب المآسي للبنان وشعبه" عبر تهديد الأمن والاستقرار السياسي.
ورأى حتي أنه في حين أنه يجب نشر الجيش اللبناني بالجنوب وفق ما ينص عليه القرار 1701، إلا أن الجيش ينقصه تفويض واضح من سلطة سياسية يمكّنه من تحمل مسؤولياته ومواجهة حزب الله.
وأوضح أنه لهذا السبب، يجب شطب شعار "الجيش والشعب والمقاومة" واستبداله بالشعار "الشعب والدولة والجيش".