مجتمع

غضب صامت بين أهالي المقاتلين المراهقين القتلى إزاء حزب الله

تشعر العائلات التي فقدت أبناءها على جبهات القتال التابعة لحزب الله بالغضب من الحزب المدعوم من إيران، ولكنها تخشى التنديد به.

نساء في جنوب بيروت يبكين خلال تشييع في 31 تموز/يوليو. [خالد دسوقي/وكالة الصحافة الفرنسية]
نساء في جنوب بيروت يبكين خلال تشييع في 31 تموز/يوليو. [خالد دسوقي/وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت - قالت مصادر إن الشيعة اللبنانيين الذين فقدوا أبناءهم في المعارك بعد أن جندهم حزب الله للقتال من دون معرفة ذويهم أو موافقتهم، يشعرون بنقمة كبيرة إزاء الحزب المدعوم من إيران ولكنهم يخشون التعبير عن معارضتهم له.

ووصل الغضب الشديد لبعض العائلات حدا دفعها إلى رفض السماح لحزب الله بتشييع أبنائها إلا بعد اعتذاره رسميا منها على أفعاله.

وفي حديثه للفاصل، أوضح منسق جنوبيون للحرية المعارض لحزب الله حسين عطايا، أن "حزب الله يستغل [منذ تأسيسه] كل شيء لتعزيز عديده وعتاده، ولو على حساب بيئته".

وتابع أن الحزب يستغل الصعوبات التي تواجهها البيئة الشيعية جراء الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان لاستقطاب الشباب إلى صفوفه.

وأشار إلى أن حزب الله يجند الشباب اللبناني حتى "من دون موافقة أهاليهم وأولياء أمورهم، متجاوزا تعاليم الدين الإسلامي والشرع".

وقال "تسبب حزب الله بحربه هذه بسقوط أطفال دون الـ 18 في معاركه في الجنوب، بعضهم شارك بها دون علم أهاليهم".

وأضاف أن بعض العائلات لم تكتشف ذلك إلا بعودة أبنائها إليها جثثا.

ولكنه ذكر أن هذه العائلات عاجزة عن التعبير علنا عن غضبها "لأن حزب الله يشهّر بها ويهددها بوقف المساعدات عنها".

ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي يتهم هذه العائلات أيضا بالعمالة والكفر في حال تجرأت على رفع صوتها.

مخيمات تدريب عسكرية

وقال إن حزب الله يغري فتيان العائلات النازحة في الجنوب للانضمام إلى أندية كشافة المهدي التي تنظم مخيمات تبدو بالظاهر كمخيمات كشفية وتربوية لكنها في الواقع مخيمات تدريب عسكرية، واعدا بتأمين المساعدات لعائلاتهم.

وينتهي العديد من هؤلاء الفتيان في ساحة القتال.

وتابع أن الحزب يغطي كلفة "المخيمات الكشفية" والمساعدات الخاصة بالعائلات نظرا "لإمكانياته المالية الكبيرة من إيران وتجارة الكبتاغون".

هذا وأصبحت اشتباكات حزب الله في الجنوب أكثر "حدة ودموية ودمارا وقتلا"، حسبما ذكر مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان قطب للفاصل.

وأوضح أن حزب الله فقد حتى اليوم نحو 400 عنصر في المعارك عبر الحدود، بينهم قياديون، لافتا إلى أن معظم هؤلاء القتلى من الجنوب ومراهقين.

واستطرد "يدفع الجنوبيون وبيئة حزب الله فاتورة دموية لتسديد حسابات إيرانية وإقليمية من شبابهم واملاكهم وأرزاقهم، وباتوا غير راضين بذلك".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

بعد دامن طلع علان فاصل خوش

نعم لان حسن نص ليرة لا يهمه بلده ولا شعبه بقدر ما يهمه تنفيذ اجندة خارجية

كذب محض ... وافتراء روح الحس احذية اسيادك من شان يرموا الك مصاري ...

تم حزف التعليق لانتهاكه سياسة التعليقات

مهما دسستم الكذب في عقول الناس سيبقى اهل الجنوب مع المقاومة الشريفة التي تقاتل نيابة عن مليار ونص مسلم، سلمت بطون الأمهات على إنجابهم ابطال سيحررون القدس قريبا جدا جدا جدا