أمن
قوات الجيش اللبناني واليونيفيل تكتشف أنفاق حزب الله في جنوب لبنان
عثرت قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان على نفق طوله 50 مترا وذخائر غير منفجرة بالقرب من بلدة القصير خلال عملية ميدانية تم تنسيقها مع الجيش اللبناني.
![عناصر من قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يقفون بالقرب من مدفع في موقع محصن كان يسيطر عليه سابقا حزب الله المدعوم من إيران في وادي الخريبة بقرية الماري جنوبي لبنان في 27 آب/أغسطس. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/09/13/51920-unifil_1-600_384.webp)
نهاد طوباليان |
اكتشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، نفقا بطول 50 مترا وذخائر غير منفجرة بالقرب من بلدة القصير جنوبي لبنان في 20 آب/أغسطس.
ووفقا لقرار مجلس الأمن الأممي رقم 1701 ، فقد سلمت اليونيفيل الذخائر للجيش اللبناني.
وسبق أن اكتشفت قوات اليونيفيل والجيش في مهمة مشتركة جرت بين 3 و5 آب/أغسطس شبكة أنفاق ومخابئ كان بداخلها أسلحة وذخائر في محيط بلدات طير حرفا وزبقين والناقورة.
ويبلغ قوام قوات اليونيفيل التي تم التمديد لها مؤخرا حتى نهاية العام 2026، 11 ألف عنصر يؤدون دروا مهما لمنع التصعيد في الجنوب عبر المراقبة البرية والدوريات وإبلاغ الجيش اللبناني بأية انتهاكات.
الأنفاق السرية لحزب الله
وفي هذا السياق، قال خبراء إن الاكتشاف كان نتيجة تنسيق وثيق بين اليونيفيل والجيش وهدف إلى إعادة إحلال الاستقرار في جنوب لبنان عقب حرب حزب الله على إسرائيل.
ورأى الخبير الاستراتيجي العميد خليل الحلو في حديث للفاصل أن اكتشاف النفق والذخائر "يؤكد عدم تعاون حزب الله مع الجيش واليونيفيل بعدم إعلانه عن النفق عكس ما يدعيه وإخفائه لاستخدامه بمراحل لاحقة".
وتابع أن "اكتشاف النفق وما سبقه من اكتشافات يشير للتعاون الوثيق بين اليونيفيل والجيش ويعطي الجيش غطاء دوليا وحرية أكبر للمناورة بالجنوب ولتنفيذه المهام الموكلة إليه".
وشدد على أن "التنسيق المتكامل بين اليونيفيل والجيش يأخذ مداه، بحيث أن اليونيفيل تكتشف الأنفاق وتسلمها بما تحويه من ذخائر للجيش الذي يستخدم ما يلائمه ويفجر ما لا جدوى منه".
ووضع تسليم اليونيفيل ذخائر الأنفاق للجيش اللبناني بسياق ارتباط الأمر بالسيادة اللبنانية، مشيرا إلى توافقه مع القرار الأممي 1701 والقرارات السابقة 425 و426 و427 التي تنص على مؤازرة اليونيفيل للقوات الشرعية اللبنانية.
واعتبر الحلو أن "التعاون بين اليونيفيل والجيش يهدف لمزيد من الاستقرار بالجنوب وحرية أكبر لتحرك الجيش".
طمأنة الأهالي
وبدوره، أوضح الكاتب السياسي سيمون أبو فاضل للفاصل أن استمرار قوات حفظ السلام باكتشاف أنفاق حزب الله بالجنوب "نقطة إيجابية مهمة تسجلها، كما دورها بمساندة الجيش والدولة".
وتابع أن "تسليم اليونيفيل الذخائر للجيش اللبناني يأتي بسياق مندرجات القرار الأممي 1701 التي تنص على تسليمها الأسلحة المضبوطة للجيش".
وأكد أبو فاضل أن "التنسيق بين الجيش واليونيفيل يحفظ الاستقرار في الجنوب".
وأوضح أن هذا التنسيق يساهم في إعادة إحلال الاستقرار في المناطق الجنوبية اللبنانية.
وأشار إلى أن "وجود الطرفين يطمئن أهل الجنوب، لا سيما أن هناك شريحة شيعية تعترف بأن سلاح حزب الله لم يعد يخيفها ".